أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عواطف عبداللطيف - أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه















المزيد.....


أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 08:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالتي أليكم يامن أتخذتم من الدين شعار للجلوس على الكراسي
هل يقبل الدين بتحويل الأموال العامة الى أموال خاصة بعيدة عن موطنها الأصلي.
هل يقبل الدين ان يتعالى صراخ الجياع وعويل اليتامى وهناك من يكدس الملايين ويهربها الى الخارج
ليشتري الفلل والقصور والعمارات ويؤسس الشركات.
هل يقبل الدين الالتفاف على الحق العام وتعطيل القوانين الخاصة بذلك والتلاعب بمقدرات الشعب ومستقبل البلد وخيراته وعدم محاسبة المفسد والفاسد والسارق والمتلاعب بقوت الشعب وامواله والتستر عليهم.
هل يقبل الدين قبول العمولات من العقود التي تبرم بالخفاء بدل من صرف المبالغ على الخدمات العامة التي اصبح المواطن الغلبان يحلم بها ويتمنى يوما ان تعود اليه وينعم بنور الكهرباء ويأكل طحين بدون دود وسكر غير متيبس ودواء ساري الصلاحية من واردات نفطه.
أين الشعارات الدينية التي رفعتموها في الانتخابات وزمرتم وطبلتم بها.
اين انتم من المبادئ الاساسية في الدين في العفو والتواضع والكرم والرحمة والعدل والحرية والمساواة .
أين أنتم عندما تكونون غطاء للمرتشين والمفسدين لأنهم منكم .
أين أنتم من أغتصاب الفتيات وبيع الحُرة لنفسها من اجل أعالة اطفاها ونفسها.
أين أنتم من بيع الأطفال وتشردهم وجوعهم وتوفي غذائهم من مجمعات القمامة.
أين أنتم من جيش الأرامل المتزايد والذي قارب 3 مليون أرملة.
أين أنتم من ملايين المشردين وجيوش العاطلين الذي يقدر 28% من هذا الشعب.
أين أنتم من النقص الغذائي لأكثر من 8 مليون مواطن.
أين أنتم من تطبيق مبدأ الوراثة والقرابة في التعيينات في مختلف الوزرات ونحن لم نكن نعلم بان لكل مسؤول جديد اخوة وابناء وازواج بنات ممن يمتلكون الكفاءة للعمل كمستشارين ومدراء عامين ودبلوماسيين وهم لا يفقهون من العلم شئ وبشهادات غالبيتها مزورة وغير صحيحة وينتهي هذا الكادر المتميز بانتهاء ولايته وهم بالحقيقة يسلبون حق ذوي الشهادات والكفاءة والاختصاص ممن لا ينتمون الى حزب او فئة او طائفة وليس لهم من يوقع لهم فرمان الواسطة أو القدرة على الدفع ليتفاقم جيش العاطلين والمكسورين والمهاجرين والوطن بأمس الحاجة لهم ولأمثالهم لبنائه.
أين أنتم من أغتيال الضمائر وتعرية الأرواح وبيع القيم والمتاجرة بالمبادئ.
أين أنتم من هدر الملايين في رحلاتكم ومؤتمراتكم واجتماعاتكم والشعب يئن من الجوع وحتى فرص الحج تسلبون عدد كبير منها سنويا لكم ولعوائلكم وتحرمون من له المقدرة والرغبة على ذلك.
أين أنتم من ضياع الشباب المهاجرين وهجرة الكفاءات والعقول .
أين أنتم من محاسبة القتلة والسفلة والحرامية والمجرمين .
أين أنتم من حقوق ذوي الشهداء .
أيين أنتم من حقوق المواطنة
أين أنتم والمحتل يدنس أراضيكم.
أين أنتم والعراق يقسم وخيراته تستباح تحت مختلف التسميات والحجج والذرائع.
أين أنتم من بلايين الدولارات التي انفقت على المشاريع الوهمية والعقود الكاذبة والوظائف الغير حقيقة والسفرات الغير مفيدة والمؤتمرات غير النافعة والدعوات الكبيرة
أين أنتم والسجون تغص بالأبرياء منذ عدة سنوات.
أين أنتم من مرض الرشوة الذي أستفحل كل مرافق الحياة.
أين أنتم من أستئصال السرطان والدرنات التي نخرت جسد هذا الوطن.
أين أنتم من السباق الكبير والمتسارع بين الأسعار والرواتب.
أين أنتم من اغتيال حقوق المرأة التي أكرمها وأعزها الدين.
أين أنتم من النفط المهرب وأمواله وهدر خيرات هذا البلد.
أين أنتم من نصرة المظلوم والأقتناص من الظالم.
أين أنتم والبيوت والأراضي تباع الى جهات مجهولة.
أين أنتم من تطبيق النزاهة .
أين أنتم من تقديم القوائم للأنتخابا ولأسماء بشهادات مزورة.
أين أنتم من تطبيق العدل وسيادة القانون.
أين أنتم ممن فقد بيته وسرقت محتوياته وتم أحتلاله بعد اخراج أهله منه.
أين أنتم من المهجرينوالمهاجرين.
أين أنتم من وأد الصراعات الطائفية والتي ساعدت بشكل كبير في فقدان أهم شئ يحتاجه المواطن وهو الأمان وما لحقه من أمور نتيجة ذلك ليستطيع كل طائفة او حزب الحصول على ما يريد وأملاء شروط الترضية والتوافق للطرف الآخر.
أين أنتم ممن يتدخل بمصير الوطن من خارج الوطن.
هل تمت إحالة السراق والمفسدين والمتورطين بالجرائم وارهاب الى القضاء أم ان الكل يفعل فعلته ويهرب مستندا الى حماية الدول الأخرى التي يحمل جنسيتها ولم تسقط عنه او تعاون معها؟
هل تابعتم مصير اموال الشعب منذ تغيير النظام ولحد الأن من أجل إسترجاعها وخاصة ما تم أخراجه منها الى الخارج وأنتم تقللون من بنود ومفردات الميزانية العامة ؟
الدين سادتي الافاضل ممثلي الشعب وانتم تتمسكون بكراسيكم وتتنعمون بالمزايا التي حصلتم عليها وتطالبون بزيادتها والانتخابات الجديدة على الأبواب وتتمنون البقاء حيث أنتم هو
دين محبة
دين تسامح
دين عدل.
الدين ليس شعارات ارددها وأكسب الناس بها.
الدين عمل ومسيرة وخطا صحيحة ثابتة.
الدين رسالة.
ولكن ما أكثر من يتكلم بالدين ويخالف كل قواعد الدين فعلاً وعملاً.
كونوا بناة.
أزرعوا بذرة خير.
مدوا يدكم لليتامى والفقراء والمحتاجين والأرامل.
تناسوا ولو لعدة أيام مصالحكم الشخصية وتعايشوا مع هذا الشعب التعبان اعيدوا الى ذاكرتكم ايام التعب قبل تسلم الكراسي
جسدوا مبادي الدين في تعاملاتكم وسلوكياتكم لأن الدين أسمى من أن يكون لبس العباءة والتدثر بها والتحدث
بأصوات جهورية وتوزيع البطانيات والضحك على الغلابة بالشعارات لكسب الاصوات.
الدين قول وعمل ونكران ذات وتواصل ومحبة
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
تذكروا قوله تعالى
(ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
آل عمران 104
(ومن أحسن قولاً ممن دعا الى الله وعمل صالحاً وقال اني من المسلمين)
فصلت 33
ولكن الحق حق ولينال كل مفسد عقابه من اجل أعادة بناء الوطن وعودة أبنائه ليأخذ كل ذي حق حقه في الحياة على ارضه وفي وطنه.
هذا جزء من قيح .

ولكن
(فذكر إن نفعت الذكرى)
29-5-2009





#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير
- كل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ل ...
- قلاع الألم
- صدى الأنين
- على جرف شاطئ غريب
- الحدود
- لو كان الظلم رجلاً لقتلته
- أمنية على أبواب العام الجديد
- صرخات صامتة
- جماعة دعوني أعيش
- سياط الغربة
- فساد*فساد*فساد
- الى قناة البغدادية الطيور المهاجرة
- أشجاني
- حديث الروح
- يارب السماء


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عواطف عبداللطيف - أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه