أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فراس الغضبان الحمداني - عندما رقصت شلة اللصوص على اشلاء العراق














المزيد.....

عندما رقصت شلة اللصوص على اشلاء العراق


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم المعاناة والمأساة التي شهدها كل أبناء الشعب العراقي ونخص منهم الشرفاء الذين يحترمون القانون ، كانوا يحلمون برجل شريف يتولى القيادة ليطبق القانون على نفسه أولا وحاشيته وأركان وزارته ويثبت للعالم وقبل ذلك لرب السماء بان هذه القيادة الجديدة هي شريفة ونزيهة وهي البديل العادل عن صدام وحاشيته ولكن تجري الأمور بما لايشتهي الشعب ..!.

لقد لعبها المالكي بطريقة ذكية حين قال إنا امثل الائتلاف دولة القانون ولا امثل حزب الدعوة أو الائتلاف الشيعي الموحد ومن اجل هذا القانون والشعب المظلوم سنطبق خطة فرض القانون واستعادة الحقوق وترميم المظالم .. فصدقه الشعب وقال مرحى يامالكي واليك ما تستحق من أصوات سنرميها في صندوق الانتخابات لمجالس المحافظات إكراما منا وتصديقا لعهدك لنا لتطبيق القانون لكي نمنحك الفرصة لتنفذ صولات الحق ضد الباطل وتحقق الأمن وتبطش بالمفسدين فتحصل على رضا الناس وقبل ذلك واهم منه رب العباد الذي يعلم ما تخفي وما تعلن من نوايا .

وتركنا الأمر بعد ذلك للوقائع والمجريات والقرارات والتحالفات التي سيقوم بها رئيس الوزراء والذي يفترض بأنها تعبر عن الشرف والنزاهة والاختيار الصحيح لأشرف الناس المضحين والقادرين على قيادة البلاد وليس على المنافقين والدجالين والسماسرة والحقراء من البعثيين لغرض المؤازرة لانتخابات مقبلة تثبت نوري المالكي في موقعه على حساب الشعب ومستقبله ولايهمه تهميش الشرفاء وذبح الانقياء .

ويبدوا إن الإنسان يطرح شعارات العدل والنزاهة ولكنه حين يتذوق امتيازات السلطة من مال ونساء ونشوة وكبرياء .. سوف تأخذه العزة بالإثم ولا يتردد إن يركل الشعب بفردة حذائه وأيضا لايتردد باستخدام كل السماسرة والدجالين لتعزيز سلطته والترويج لانتخاباته المقبلة ، وما يفعله الرئيس يفعله الوزراء ، ومن يريد إن يحكم بصورة دقيقة وعادلة ويعبر عن مقدار نزاهته وحجم شرفه ومقدار إخلاصه للشعب .. عليه إن يطبق هذه المعايير على حاشيته التي اختارها بنفسه ، فان صلحوا فقد صلح وان فسدوا فقد فسد ، والمثال لم يعد مخفيا وزير التجارة وقبله وزير التربية العلوان والمظفر وكيف لعب حنون وأدخلهم إلى المخاوير وجعلهم وإخوتهم والمقربين منهم يحيون الليالي الحمراء مع العاهرات وكأنهم يرقصون على أشلاء العراقيين التي تمزقهم يوميا السيارات المفخخة وينخر بهم الجوع والفقر والمرض و يسرقون الحصة التموينية ويعقدوا الصفقات لينفقوها على ملذاتهم وشهواتهم ياللعار.. ياللعار ماذا أبقيتم للشياطين على الأرض ..!

هذا ما فعله وزير التجارة ويفعله وزير الكهرباء ووزير التعليم العالي الذي يوفر للمفسدين فرص الشهادات العليا ولا نستثني من دائرة الفساد بقية الوزراء الذين كانوا مطية يمتطيها المستشارين وفي مقدمتهم الإعلاميين ، وهناك الكثير من الذين يتبوؤن مناصب كبيرة ومهمة يتحالفون مع شلل الفساد في مكاتبهم الإعلامية لعقد الصفقات المشبوهة ومليء جيوبهم وكروشهم بالمال السحت الحرام .

وهذه النزاهة قد دخلت اللعبة وتهادنت مع المفسدين الذين ابتكروا احدث الطرق لاحتوائها وتقليم أظافرها وكذلك أصبحت المفوضية ( المستقلة ) للانتخابات البقرة الحلوب التي يحلبها كل اللصوص باسم الديمقراطية والإعلانات الانتخابية .

أيها الناس ابحثوا عن السيرة الذاتية للمستشارين الإعلاميين فأنكم ستجدون العشرات من نماذج محمد حنون الذي نجح في إسقاط وزير التجارة وقبله العلوان والمظفر ، وإذا كان هذا يفعله شخص واحد من بقايا ذيول النظام السابق بان علينا إن نتصور ماذا سيفعل المئات من خريجي المدرسة الصدامية من اتحادات ومنظمات محلية وإقليمية ودولية .. وكل المؤشرات تؤكد بأنهم نجحوا في اختراق حكومة المالكي الهشة التي تدعي أنها طبقت وفرضت القانون ولكنها في ذات اللحظة أصبحت مطية لرموز البعث الذين اخترقوها عموديا وأفقيا وسوف تؤكد مقبل الأيام صحة ما نقول وحينها لاينفع العض على الأصابع أو الاعتراف بالخطأ ولعلنا قد نشعر بالأذى والخيبة .

ولكن ما ذا يقول الذين دفعوا حياتهم ومستقبلهم وأرواح أبناؤهم وعوائلهم ثمنا لحرية العراق .. سيقولون للمالكي هل أصبح البقاء في الكرسي أهم من المبادئ واحترام إرادة الشعب ، ولعل الحر كما يقولون تكفيه الإشارة .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي لعنة اصابتك ياعراق..!
- جوقة حسب الله في قناة البغدادية الخشلوكية
- انفلونزا الخنازير في وزارة التجارة
- المالكي ونظرية المؤامرة
- ثورة ضد وزارة الثقافة
- القائد الكهربائي
- يسمونه المفتش العام .! .
- ايها السادة الصحافة والاعلام في خطر
- مقاهي النرجيلة تبيع الكيف والمزاج والسرطان
- واخيرا اعترف القادة الفلسطينيين بالشبه بين هنية وعلي الكيماو ...
- برلمان اخر الزمان


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فراس الغضبان الحمداني - عندما رقصت شلة اللصوص على اشلاء العراق