أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مدحت قلادة - القبلة المصرية














المزيد.....


القبلة المصرية


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:16
المحور: كتابات ساخرة
    


عيوني أصبحت غير بسيطة تفحص هنا وهناك وتطلع كل الأشياء من بشر وسيارات خاصة ووسائل نقل عامة وبيوت وعمارات وشوارع وحواري وطرقات لا أعرف ما سبب التغيير الذي طرأ على حاسة النظر لديِّ ربما لاستكشاف أو لفحص أوجه التغيير بين مصر أمس منذ خمس سنوات و اليوم وأخذت افحص لأستكشف ما بداخل البشر أفحص عيونهم وأشكالهم وأفواههم وملابسهم كل ما تقع عليه عيناي
واكتشفت عدة أشياء في مجمل أننا نعيش الدولة البوليسية ما من شخص جلست معه إلا وأخذ يجزم بأن التليفون والموبايل مراقب والطريقة الوحيدة هي إخراج البطارية من الموبيل بهذا الحل لن تستطيع الأجهزة الأمنية التصنت على محادثاتك وأصيب الشعب المصري بفوبيا الأمن وأصبحت مصر تعيش عصر الجستابو الإلماني تماماً.
اللي (مالوش ظهر) تعبير دارج يمثل صورة صارخة من انعدام العدالة بين البشر في مصر فالمخطئ يبرئ بواسطة الظهر والمجني يتحول لجاني والقتيل لمعتدي والقاتل لضحية وضاعت العدالة في أرض المحروسة هذه السمة ليست في الاعتداءات الطائفية بل في جميع مناحي المحروسة .
التدين الشكلي واقع خاطئ يعيشه المصريون فمع زيادة عدد المحجبات المنقبات وأصحاب اللحى تزايد عدد الأطفال اللقطاء إلى اكثر من مليون طفل لقيط وكان عصر النهضة الدينية الحالي ليس له اثر على ارض الواقع ؟! ومازال الشارع المصري يئن من الفوضى وعدم النظام ففي مصر الجديدة رأيت عدم الانتماء للوطن وإلقاء المهملات من السيارات بالطبع يقوم الكل بذلك، ولكن أليس من الأجدر على كل متدين ألا يقوم بتلك الأعمال فما الفرق بين سلوك المؤمن والغير مؤمن؟!! وهل الإيمان لا ينعكس على الأعمال ؟! آم انه إيمان الشكل الخارجي فقط ؟!.
القبلة المصرية مطبوعة في كل سيارة.. جديدة، قديمة، نظيفة، رثة .
القبلة المصرية علامة من علامات الشارع المصري أنها ليست مطبوعة بل موثقة على كل سيارة تجدها على "الاكصدام"، أو على الرفارف، أو على الأبواب تجد قبلة سيارة أخرى مطبوعة في جميع السيارات، وكأن القبلة المرية علامة مسجلة للشارع المصري!

أطفال ضحايا:
رأيت بعيني أطفال يبيعون ويشترون محرومين من حق الطفولة البريئة والعيش الكريم، رأيت ما لم أتوقعه، رأيت أم تبيع مناديل حاملة طفلها الرضيع على كوبري أكتوبر من جهة الدقي وسط كم هائل من السيارات انتظاراً للصعود أعلى الكوبري، وهذه السيارات رغم بخل أصحابها الشديد في الاهتمام الخارجي بها إلا أنهم كرماء في بث السموم للأطفال الأبرياء ورأيت الطفل ذات بشرة قاتمة بفعل التلوث من السيارات؟ تأملت ماذا ينتظر الطفل البريء؟ أي مستقبل هذا وبعد تلك الحالة الصحية وكم وكم... من الأسئلة التي لا تعرف الإجابة سوى الله يرحم عبيده.

شعب يريد أن يشابه القرود
ذهبت لشارع رمسيس أردت عبور الشارع فإذ بي اكتشف أنه يجب لعبور الشارع والذهاب للمحطة الرئيسية تسلق عدد من الحواجز الأمنية ذات السلاسل الخضراء لأكتشف بعد ذهابي وعودتي أن القائمين على تخطيط الميدان لم يراعوا أن هناك ما يسمى مشاه يسعون لعبور الشارع فإذ بي بقدرة أقفز من مكان لآخر وتمرست بعد ذهاب وإياب على التسلق .

مصطلح غير معروف
شاهدت رجل عجوز يسير على عكاز يسعى لعبور شارع الدقي فإذ السيارات تسير بسرعة وحركة والرجل لا تسعفه حركته فإذ به يتسمر مكانة أكثر من ربع ساعة لعبور الشارع وهنا أدركت ان الرحمة غير متواجدة إلا إعلامياً فقط، وهي وتستخدم للاستهلاك الإعلامي أما الواقع فالعكس تماماً.

اكتئاب شعب
ركبت المترو ذهاباً إلى الدقي وأخذت أتفحص البشر أين الضحكة على وجوه المصريين؟.. أين النكتة بين الشباب؟.. أين مرح الشباب؟.. أين خفة الظل بين الأصدقاء بعضهم البعض؟.. رأيت الجميع ذوي وجوه عابسة كئيبة حزينة تشع روح اليأس والحزن فالجميع في معارك طاحنة للقمة العيش والمرتب يضيع على الدروس الخصوصية علاوة على أمراض فتاكة بالبشر من كبد وبائي وفشل كلوي وأنيميا حادة... إلخ، ومشاكل في العمل وخارج العمل، كل ذلك أكد أن الشعب المصري يعاني من حالة اكتئاب عام "اكتئاب شعب".
من المسؤول عن اكتئاب الشعب بالطبع هم أقباط المهجر مش كده ولا إيه؟.



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنفية المسيحيين
- مظاهرة أقباط أوروبا بفرنسا
- زينب والقانون
- دعه يسرق.. دعه يحرق
- مصر هدف
- الصلاة خير
- بلاد الكفر وبلاد الإيمان
- سويسرا الجميلة
- كلمتي في مؤتمر بون بألمانيا لحقوق الانسان
- إعلام خارجي وإعلام داخلي
- إلى أصحاب الحناجر النووية
- رسالة لكل متطرف
- حادث الحسين والشيزوفيرنيا المصرية
- الإرهاب المنبع والمصب
- إيمان وأعمال
- مصريين ضد التمييز
- نداء لنجيب ساويرس
- أدين بدين الحب
- عاشقاً لمصر
- التحدث بإسم الأقباط


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مدحت قلادة - القبلة المصرية