رياض الحبيّب
الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 07:32
المحور:
الادب والفن
تمرّ عِظامُ النائبات وتلتمُّ --------- فلا إسمَ مستثنىً وإنْ عظُمَ الإسمُ
فراق عظيم القوم مُرّ مذاقهُ ------------ وكلّ فقيدٍ للسماء سينضمُّ
لرحمةِ ربّ الكون تنشدّ أعيُنٌ ---------- وغفرانِهِ أمّا القلوبُ فتغتمُّ
بكيتُ على أمّي وقبْلُ على أبي ---- فما خِلتُ لي دمعاً سينزل يا عَمُّو
حِدادي على عهد الرياضة جائزٌ ----- وأمّا على شيخ الرياضة فالسّقمُ
هنيئاً لأنهار العراقِ وترْبهِ ---------- مثيلُكَ لو يأتي سيغبطهُ الغيمُ
على أسفٍ يَلقى الكريمُ مهانة -------- وشأنُ نبيّ وسْط أهلٍ هو الذمُّ
فلا عَجَبٌ مماّ أصابكَ بعدما ------- تسرّب عهْدُ الذلّ واٌنفسخ العظمُ
مقامُكَ محفوظٌ وذكْركَ طيّبٌ ----- وسعْيُكَ ملحوظٌ وإنْ طالكُ الضّيْمُ
فنحْنُ العراقيّين زدْنا تعازياً --------- بأنّا على أقوى شدائدنا نسْمو
ستكتبُ أقلامُ العراق مراثياً ----- وينعاك أشرافٌ وجُمهورُك الضخْمُ
وداعاً إذا هان الوداعُ ولمْ يهُنْ ------ لفقدك إلّا الجُرْحُ والدّمْعُ والوهْمُ
مآثرُ تبقى في الضمائر والرؤى --- كما النخل ما خارَ الجريدُ غدا ينمو
أحَبّكَ عشّاق الرياضة كلّهُمْ ------- وليس على العشّاق عَتْبٌ ولا لومُ
لقد كنتَ تنسيهمْ حروباً بأسْرها ---- فهبّوا كأنّ الحربَ في الملعب السِّلْمُُُ
لتشجيع أبناء العراق ودعْمِهِمْ ------ وقدْ كنتَ مكسورَ الجناح ولا دَعْمُ
تمرّدَ مسؤولٌ وهُمِّشَ سائلٌ ---------- وعزّ سؤالٌ طالما سألَ القومُ
لماذا تخلّى عنك أكبرُ قيّمٍ ----------- على لُعبةٍ واٌستاءَ يُعْوِزُهُ الفهْمُ
لخوض نهائيّاتِ أوسع محفلٍ --------- يضمّ نجوماً ليس ينقصُنا نجْمُ
فقلتَ وقد آثرْتَ غيرَك قائداً ---------- سلاماً فخيرٌ ما يبشّرُنا اليومُ
ولا خيرَ مأمولٌ وشخصُك غائبٌ -- ولا نصْرَ منشودٌ وفي السّاحة الظّلْمُ
إذا كرّر التاريخ ما فات منْ أسى ------- فسيرتهُ خِزيٌ وأعوامُهُ رقمُ
نهيبُ بأرباب الرياضة أنْ يروا ------- تراثك وليُعْنَوا بجدٍّ ويهتمّوا
وداعاً أبا الأعمام منزلكَ السّما --- وفي الأرض ساحاتٌ لكَ اليومَ تُؤتمُّ
**************
لمعرفة المزيد عن عمّو بابا
http://en.wikipedia.org/wiki/Ammo_Baba
#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟