إلى نساء العالم وأحراره: فليعلو صوتكم ضد جرائم الحرب المرتكبة بحق نساء العراق

جمعية تنمية المرأة الريفية/ فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 813 - 2004 / 4 / 23 - 08:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ما أحوجنا إلى زمن تعلو فيه أصوات الحق وتسود فيه عدالة غير مشروطة بعرق أو ملة، ما أحوجنا إلى زمن تنال فيه المرأة حقوقها وتأخذ به مكانتها التي تستحق بجدارة. لا يخفى على أحد ما تعانيه المرأة العراقية والفلسطينية على حد سواء، فكثيرا ما تترامى إلى مسامعنا أنباء الظلم والإجحاف اللذين يمارسان بحق المرأة العراقية وما يرافقه من اعتداءات دموية وانعدام للأمن والاستقرار والحرية.
ففي خضم البلبلة وانعدام الأمن والأمان اللذين يمر بهما شعب العراق الشقيق، اختلط الحابل بالنابل ولم نعد نميز بين المقاومة المشروعة للاحتلال الأنجلو أمريكي وبين القوى الظلامية التي تنتهز الفرص لفرض واقع مرير من شأنه الوصول إلى غايات ومآرب خاصة تحت شعار المقاومة الوطنية .
إننا في جمعية تنمية المرأة الريفية - فلسطين رغم جراحنا الدامية وأنات شعبنا ونسائنا وأطفالنا تحت نير الاحتلال نشد على أيدي أخواتنا في العراق ونعلن تضامننا معهن. فنحن أكثر من يشعر بأحزانهن ومصائبهن. إن لتشابه الهموم وتقارب المصائر الدور الأكبر في فهم الأحزان والمآسي التي تلم بنساء العراق فلا عجب في ذلك إذا كان الاحتلال في فلسطين والاحتلال في العراق هما وجهين لعملة واحدة، هي إرهاب الدولة المنظم، فحينما تستبيح أمريكا ارض العراق وتعيث فيه فسادا فهي تطلق العنان لإسرائيل لمواصلة سياسة القتل والضم والتوسع الاستيطاني في فلسطين ليصل الاثنين إلى الهدف المرجو وهو الهيمنة والسيطرة على المنطقة بأكملها لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية تخدم المصالح الإمبريالية التوسعية في تأسيس شرق أوسط جديد محروم من ابسط حقوق الإنسان وفي مقدمتها حق تقرير المصير.
فكلا أمريكا وإسرائيل اشد من يتقن فن القرصنة والاغتيالات وانتهاك قرارات الشرعية الدولية ضاربين بتلك القرارات عرض الحائط، وأشد ما يلفت الانتباه تهافت الدول قاطبة على استرضاء كلا من إسرائيل وأمريكا وعلى رأسهم الأنظمة العربية التي أتقنت فن النفاق والعبودية وغدت الحارس الأمين على المصالح الأمريكية والإسرائيلية بلا مقابل سوى التربع على تلك العروش الواهنة.
إننا نناشد كافة مؤسسات حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحركات النسوية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه النساء في العراق لرفع الظلم الواقع عليهن سواء من التيارات الأصولية، أو الاحتلال الأمريكي الغاصب للأرض والعرض. إن ما يجري إعداده من خطط أمريكية إسرائيلية لا يبعث الآمال لإحلال السلام في العراق وفلسطين ولا في منطقة الشرق الأوسط برمتها، بل هو تغييب سافر للحقوق الشرعية لكلا البلدين وتدمير منهجي لإمكانية قيام الدولة المستقلة ذات السيادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتفتيت العراق إلى دويلات عرقية ودينية تمهيدا لنهب ثرواته ومقدراته.
ونتوجه بشكل خاص لنساء العراق الباسلات أن اصمدن وواصلن كفاحكن فما استمر احتلال أو عدوان إلا وكانت نهايته الخزي والعار والاندحار.
جمعية تنمية المرأة الريفية/ فلسطين - 22/04/2004

#جمعية_تنمية_المرأة_الريفية/_فلسطين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات