أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - فى انتظار فرج














المزيد.....

فى انتظار فرج


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لأننى ابن للطبقة الوسطى، فكانت الاستجابة لمطالبى فى الطفولة تتردد مابين الإجابة أو العكس .. والتعبير اللفظى عن الرفض عند هذه الطبقة لم يكن كلمة " لأ "، وإنما كان كما كانت تجيب أمى رحمها الله على طلب لى "فرجه قريب" .. وهنا أدرك بخبرتى أن الرفض هو الرد على طلبى. ولهذا فطالما كرهت كلمة "الفرج" فى الطفولة وتصارعت معها فى الصبا، مشدودا ما بين كراهيتى للكلمة كدلالة على الرفض وعشقى لها كنتيجة للصبر الذى أشبعتنى به تعاليمى الدينية.
وفى فترة الشباب (الممتدة وهماً حتى الآن) توترت علاقتى بالكلمة بفعل علاقاتى العشوائية بمجتمعات الثقافة والفكر والسياسة، فتذبذبت ما بين التمرد عليها لحظات العواصف الذهنية والفكرية التى تصيب عقلى أو التحصن بها ساعات وأيام الأزمات التى اقترنت بى.
أنا ابن لشعب منتظر الفرج منذ أن نزل من الجبال إلى الوادى الكريم ليلقى بذرة فى أرضه الخصبة، فتطرح خيراً، وما بين البذر والحصاد كان شعبى ينتظر الفرج لينعم به.
عندما تحالفت السلطة الدينية مع الحكم والسياسة وامتلك الفرعون الإله الأرض الخصبة بمن عليها, كان شعبى ينتظر الفرج .
وعندما زاد القهر والظلم وفاض الكيل وتمرد فلاح أهناسيا .. ألقى الكلمة فى وجه الظلم... وانتظر الفرج .
ولما عرف المحتل طريقه للمحروسة قاوم الشعب وناضل ليمهد الطريق أمام الفرج الوافد من ألبانيا وحكمت الأسرة العلوية.
وبعد التخلص من الحكم الأجنبى والاحتلال عانى الشعب من استبداد الحكم بالوصايا وظل ينتظر الفرج.
علمنا شيوخنا الطيبون أن الصبر مفتاح الفرج، وكيف لا وقد قال الله فى كتابه الكريم " يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " (آل عمران 200).
ولأن مشايخنا الطيبين من النوع "الكاجوال" نادوا بالصبر كطريق للفرج وتغاضوا عن إزعاج مواجهة النفس بالمصابرة ومواجهة العدو بالمرابطة، لما فيهما من جهد وجهاد لا يتفق مع "روشنتهم " وروحهم المرحة.
الجوعى ينتظرون فرج ... العرايا ينتظرون فرج... المظلومون ينتظرون فرج ... المحبطون فى انتظار فرج ...حتى العشاق فى انتظار فرج .. وفرج لا يأتى أبداً لمن يكتفون بانتظاره .




#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فات الميعاد
- اعدام الخنازير وخيبة الطيور والاستخفاف بالعقول
- -كان بان على عرقوبه-
- الانتصار موتا
- 6أبريل .. عيد ميلاد راحل
- - قفف- الزمن
- رد على الدكتور قدرى حفنى- خيارات السلام ليست قدوة بالضرورة
- حقائق تكشفها قافلة نقابة الصحفيين لرفح
- عودوا كما كنتم
- كلام -بشوية- صراحة حول مصر وغزة
- الغرض مرض
- عاش حكام العرب الف عام -ويشيلوا شيلتهم -
- حذاء منتظر
- زمان كنا صح
- القرعة تتباهى بشعر اوباما
- عامل دماغ اقتصاد
- أزمة الدواء المصرى ... ثلاث مشاهد ومعنى واحد
- المعادلة
- عندما يتحول التغيير الى ايدولوجية
- تراجع الاحزاب السياسية فى مصر وازدياد فى حركة الاحتجاج غير ا ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - فى انتظار فرج