أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عزيز باكوش - ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية3














المزيد.....

ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية3


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:08
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


معظم العلاقات الإنسانية قد تنتهي برباط الزوجية ، لكن على المقاس والنصيب ، فقد تتعدد الأنواع وتتخذ مسميات شتى ، لكن في النهاية يبقى الزواج ذاك المقدس الذي لا قداسة له ، بنكهة زمان ومكان محددين ، قد تطارده اللعنة ولا يكترث ، وقد يدركه قطار النسيان كي تستمر الحياة . من منا لا يستحضر زواج القطار الصدفة ، وزواجا تم أثناء لقاء ثقافي، أو ندوة صحفية ، وزواج الانترنيت ، زواج البارميطات من ندمائهن ،وزواج تتوسط فيه القوادات، ثمة زواج يتم أثناء المواسم الدينية والاجتماعية ، وايمليشل نموذجا ...هناك زواج الحكم القضائي الناتج عن الاغتصاب ، فكيف يمكن لهذه الارتباطات البشرية وهذه التجارب المتعددة والمختلفة أن تستقر خارج بلا معنى يرسم أمامها خارطة طريق في ظل إفرازات وتداعيات أخلاقية وقيمية لا تكف عن التوالد ، ولا تفتر تداعياتها السلبية عن الذيوع والانتشار؟ نعم إنها الحياة ، ولا بد ان تستمر ، ومن لم يقبل بها فليبع روحه ؟؟
مع أن سقطته كانت استجابة لرغبة جنسية فاضحة ، فقد خاطب زوج زوجته بلباقة لحظة اكتشافها رسالة في جيب معطفه من حبيبة كانت في ما مضى عشيقته قائلا : " نعم ، حبيبتي ، نعم لا أخفيك أنها كانت جميلة ،وتحبني بلا قيود ،وكنت أرغب في استمرار تلك العلاقة ، لكني فشلت ، والسبب أنت ، لقد كنت الأقوى جمالا وفتنة ، فعصفت بكل شيء، حتى أني أنظر إلى التجربة لو أنها تمت، لكانت تكون بلا معنى ، وبلا هدف إنساني نبيل.الفضل كل الفضل لك، والشكر كل الشكر للقدر الذي نصبك في طريقي" . أبعد هذا ، يكون للزوجة غير التقدير والاحترام لزوجها؟
وإذا كان الزواج حين يحدث قسمة ونصيب ، فإنه لا يلغي في لحظة معظم العلاقات الشرعية وغير الشرعية، فهي تظل موجودة دائما هنا أو هناك، فيها ما يتخذ شكلا واضحا، وفيها ما هو كامن ومستتر . لو علم الفرد منا ان الزوجة التي يحب توجد في الهند لما تردد لحظة في الذهاب إليها . ولو علم شخص سوي أن زوجته ستكون معاقة ذهنيا وجسديا ، كان بتر عضوه من" لغاليغه" حسب تعبير لعادل إمام.
ويذكر " س ك" 56 سنة أستاذ مادة الأدب الفرنسي بالجامعة وهو يستحضر طيش الشباب ورعونته علاقة له بطالبة جامعية قائلا " 4 سنوات مرت كلها متعة جنسية ذهبت سدى كما لو لم تحدث قط ، فحين ترتبط الطالبة بشخص قصد الزواج بعد التخرج والوظيفة ، فان الراتب "الماندة" يعمي قلوب الكثيرين عن كل الزلات وعن الماضي بحمولاته كذلك ، أما الروايات والأفلام السينمائية فهي لا تكف عن سرد عدد من القصص الغريبة ذات الصلة حيث يرتبط السكارى من علية القوم ببارميطات ظلت تسقيهم الخمر إلى لحظة يصبح القرد فيها غزالا ، فينسجون مع مرور الوقت قفصا ليس ذهبيا بالضرورة ، لكنه يلمع تحت وهج أشعة مجتمعية حارقة ، وينجبون أطفالا ويقطنون فيلات ، ويبتكرون سياقات وأنماط حياتية غاية في الطرافة و الغرابة لكنها الحياة.
في أوساط النساء اليوم دينامية ونشاط مستمر مصدرهما كما تروي ناشطة حقوقية تلك الطفرة النوعية المتعلقة بمتابعة وتطوير مدونة الأسرة ومن خلالها قانون الأحوال الشخصية ، بحيث يأتي كل تعديل مرتقب ملبيا لطموح المرأة ، ومنقذا إياها من كثير من النصوص التي تضعها خارج دائرة المساواة الحقيقية مع الرجل ، والمرأة حين تنادي عن طريق العمل الجمعوي الرشيد بتعديل قانون الأحوال الشخصية وتكييفها بالشكل الذي ترضاه ، لا تقف عند حدود الحيف الذي تعاني منه ، وإنما تذهب إلى معاداة الرجل ، تبريرها في ذلك ، أنه هو الذي كبلها بهذه القيود, وأنه هو من أقر ,أجاز وأفتى وأباح ، وهو من أرادها أن تبقى سجينة هذه النصوص حتى يفرض عليها سلطته , ويصرفها متى شاء. وكيفما شاء" وهي هنا على قدر كبير من الصواب . 3 يتبع : عزيز باكوش





#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 2
- حوار سياسي ساخن مع أستاذة مادة الفلسفة المناضلة الاتحادية خد ...
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية
- الإعاقة وشبهة الزواج بالأقرباء بين المأثور والتصديق العلمي
- دارت - قرض استهلاكي بدون فوائد بين الايدولوجيا الدينية وإكرا ...
- الزجال المغربي حميد تهنية يطلق زفرات أحزانه - نوار الظلمة-
- حميرنا
- من انشغالات المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس وانتظاراته
- أصغر بائع متجول في فاس عمره 4أعوام ونصف
- عبئا زادتني القريحة- أو حكاية العين التي تروي ما يدور في الر ...
- الاعلام الجهوي بفاس المغربية يحتفي بكتابه ومراسليه
- ثلاث كتب لكل مليون عربي ..لنتأمل هول الفاجعة
- أريد أن أرى ليلى - من صميم الواقع -
- الإعلامي المغربي محمد بوهلال في حوار نوستالجي شفيف
- ماذا لو صافح أنور الملك ؟
- مسلسل البدونة بفاس المغربية يمر إلى السرعة القصوى
- حادثة الكلم 9 -قصة من صميم الواقع -
- داء السكري بالمغرب الراهن والتنبؤات في ندولة تواصلية بفاس ال ...
- أكاديمية جهة فاس بولمان الثانية وطنيا من حيث الاستحقاق والتف ...
- الانترنيت العربي بعيدا عن العلم ..قريبا من الجنس


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عزيز باكوش - ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية3