أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عزيز باكوش - ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 2














المزيد.....

ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 2


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 05:48
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


تقول أم لابنها " سير أ وليدي الله من تعالى يرزقك بابنة الحلال، ويقول الأب لإبنته " الله يعطيك شي ولد لحلال " فما هو معيار الحلال وما هي قيمه ومن ينتجه ؟
تعالوا نستفسر، لقد اتفق أكثر من زوج استقت الجريدة رأيه في موضوع العلاقة العاطفية السابقة للزوجين،شرعية أم غيرها ، وفيما إذا كان لتلك العلاقات تداعيات راهنية ، أن المؤسسة الزوجية تبتدئ لحظة كتابة العقد الشرعي ، أما ما عدا ذلك، فيدخل في حكم الماضي" وعزوا قناعتهم تلك إلى أن الماضي قد ذهب بفضاعاته كما إشراقاته ، وأن الحياة تبتدئ منذ تلك اللحظة"، وأوضحت ذ "م ل " 40 سنة وهي إطار بنكي في هذا الصدد" أن تجليات النجاح تكون ساطعة منذ البداية حين يقرر الزوجان الإقرار بكل جرأة وصراحة بماضيهن وبعلاقاتهن ، لأن الزواج كمرحلة سواء تم عن طريق عدلين أو قاضي في محكمة هو دفن للماضي بكل تجلياته وانزياحاته العلائقية في إطار التجريب والمثابرة المتأخرة ،أوعلى مستوى تحقيق التميز للذات في أوج فورتها الشبابية ، هكذا يصبح الوضع الأسري "الزوجية" بداية عهد جديد من الوئام والانسجام المفروض بحكم الواقع الجديد داخل مكون مجتمعي لا يضع نصب عينيه سوى الآتي. لكن أسرا بعينها لها نظرتها المختلفة للمسألة ، ليس بسبب كونها تتحاشى النبش في ماضيها الدفين ، وتستنكف الحديث حوله أكثر مما ينبغي ، وهو حقها على كل حال ،و إنما لجهلها أهمية الوعي بذلك ،تفاديا لخطورة محتملة لذلك ، ولأسباب تتحاشاها ، لا تفضل النظر إلى الماضي إلا من حيث هو مادة للهدم والتدمير، وكأنها تقول " ساعدونا نريد ان نتجاوز الألم " هذه الأسر، و بهذا الفهم في تقديرنا تكون بعيدة كل البعد عن درس الحياة البليغ الذي يعتمد الاستفادة من التجارب السابقة حتى في أسوأ حالاتها ، في أفق إنضاج الذات وإكساب التفوق وتحصين الخبرات مستقبلا .لا سيما بعد عقد الزوجية ،والدخول في الحياة المشتركة التي لا تكون سعيدة ومتوازنة إلا باحترام كل من الزوجين الآخر في هويته الحالية وكينونته الشاملة ، والقيام بحقوقه وفق المتعين .
يقول أستاذ مادة اللغة العربية معلقا بزهو فياض عن سؤال طرحناه بهذا الخصوص " "كنا نفيض شبابا ، نبحث في الزوايا ومحطات الوقوف عن الجميلات والفاتنات مشتعلين حبا وشبابا ، فتتلقانا العشيقات بتودد لا ضفاف له ،نعشق مانريد ، وكيف نريد ، ولما طرقنا باب الزواج، قررنا أن نبحث عن فتاة نزلت من السماء".
لكن "هاجر" 17 سنة حسناء حداثية في عمر الزهور تمتح من العولمة بلا حدود فتقول تلافيا لكل ندم قادم " لن أكره أن أجرب النوم مع فتى الأحلام الذي يتقدم لخطبتي أولا ، قبل الزواج به ، فالرجل بالنسبة لي "تضيف" هاجر " هو طريقة نومه، وأسلوب مناولته للجنس، الرجل في المحصلة تربيته وثقافته الجنسية التي هي عنوان الحياة الناجحة ؟؟
أما المفتش المتقاعد الذي يحمل 40 سنة من التربية فقد عبر بثقة مفرطة عن رأيه في ماضيه قائلا "هن سلسلة صديقات كثيرات ضحايا مراهقة فتية ،عاشوا معنا الحب بأراجيفه السبع وقبلاته المنفلتة من كل رصد على السلالم وفوق السطوح وفي ردهات الفصول ، وأمكنة بلا ملامح ، لكننا لم نرتبط إلا بواحدة منهن ، كانت الأخيرة في اللائحة، فكانت زوجة الأولاد ، وسيدة البيت الأولى بلا منازع ، هن تزوجن أيضا برجال جاؤوا بعدنا ؟؟ لكننا اليوم أصبحنا جميعا من مخلفات الماضي .كما لو أن شيئا حدث.
وبنكهة لا تخلو من سخرية لاذعة يروي" إ ر " 23 سنة وهو طالب جامعي حكاية طريفة حضر مراسيمها كمدعو "
حتى يوم الخميس الماضي " تزوج جارنا - أعرفه – تمام المعرفة من فتاة بلا أخلاق يعرفها تمام المعرفة ، كان الجار على علم تام بماضيها الشبقي، لكنه أغرم بها ، ولم يجد سبيلا إلى فراقها ، كان المسكين على الدوام يصدح معللا للسائلين والمستفسرين عن دوافع إقدامه على تلك الحماقة الكبيرة" سأعمل فيه خيرا، لوجه الله ، سأنتشلها من الدعارة ، أهي الجرأة هي الوقاحة أم هما معا ؟. لقد كانت " س م" جميلة وفاتنة بحق ، وعلاوة على كل ذلك موظفة ، وهما الآن يعيشان معا ، مستبعدين الإنجاب كما كل الهواجس التي يمكن ان تعكر صفو الحياة بينهما ، هو على حاله ، أما هي فلن تسمح بحدوث أي صحوة ضمير محتملة تؤثر في مجرى حياتها الشبقية الهادرة خارج العش الزوجي حسب العارفين . يتبع



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار سياسي ساخن مع أستاذة مادة الفلسفة المناضلة الاتحادية خد ...
- ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية
- الإعاقة وشبهة الزواج بالأقرباء بين المأثور والتصديق العلمي
- دارت - قرض استهلاكي بدون فوائد بين الايدولوجيا الدينية وإكرا ...
- الزجال المغربي حميد تهنية يطلق زفرات أحزانه - نوار الظلمة-
- حميرنا
- من انشغالات المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس وانتظاراته
- أصغر بائع متجول في فاس عمره 4أعوام ونصف
- عبئا زادتني القريحة- أو حكاية العين التي تروي ما يدور في الر ...
- الاعلام الجهوي بفاس المغربية يحتفي بكتابه ومراسليه
- ثلاث كتب لكل مليون عربي ..لنتأمل هول الفاجعة
- أريد أن أرى ليلى - من صميم الواقع -
- الإعلامي المغربي محمد بوهلال في حوار نوستالجي شفيف
- ماذا لو صافح أنور الملك ؟
- مسلسل البدونة بفاس المغربية يمر إلى السرعة القصوى
- حادثة الكلم 9 -قصة من صميم الواقع -
- داء السكري بالمغرب الراهن والتنبؤات في ندولة تواصلية بفاس ال ...
- أكاديمية جهة فاس بولمان الثانية وطنيا من حيث الاستحقاق والتف ...
- الانترنيت العربي بعيدا عن العلم ..قريبا من الجنس
- بناء الوعي وتوجيه الرأي العام في العالم العربي والتأثير المب ...


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عزيز باكوش - ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية 2