أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - لاننام














المزيد.....


لاننام


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 04:11
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ ليالي اشتدت وطأة القيض وجاءت رسل أيار منذرة بصيف قاس، ولا تزال عدتنا قاصرة واستعداداتنا غير متناسبة لان مواجهة الحر تستدعي تهيئة وسائل مكافحة الحر أي الكهرباء و وسائط النقل المكيفة وتعني المياه المبردة.
وهذا مايخرج من إمكانية المواطن ويدخل في مسؤولية الدولة.
والدولة اقصد الحكومة حالها معروف وذرائعها جاهزة ومبرراتها طويلة.
فقد أعلنوها بوضوح إن الكهرباء تحتاج إلى معجزة.
وتحتاج إلى مبالغ طائلة لايمتلكها البلد حاليا ولايمن تهيئتها في الزمن المنظور. ولهذا منحنا الحكومة عفونا وعلينا ان نتصدى لمسؤوليتنا .لكن حديث الحر اقسى من الحر نفسه.
من ليلتين كنت في ضيافة كريمة عند صديق في محافظة جنوبية . استضافنا في بيته الريفي وسط بستان جميل وكبير.
هناك سمعت كلاما كثيرا وشكاوي عاجلة تتعلق بالاوضاع العامة وبالهموم المُلحّة التي تعذب اولاد المًلحة.
هم يعذرون الحكومة لانها لاتوفر الكهرباء ويعذرونها لان طحين التموين يسقط في التنور، ويعذرونها لعدم توزيع القرطاسية طيلة السنة الحالية.
ويعذرونها لانقطاع الماء.
ويعذرونها لعدم توفر المستلزمات الزراعية.
ويعذرونها على أي شيء وكل شيء.
هم اعادوا الناموسية الى الخدمة ولجاوا من جديد الى المبيت على السطوح.
واشتروا (الحب) الفخاري لتبريد الماء.
وتلك انتقالة تاريخية ومرحلة جديدة من التقدم التكتيكي العاجل التي يشهدها العراق الديمقراطي.
انما وجدتهم يشكون ويأسفون ويتأففون ويدعون (عساها بالكًلاب)بالجيم المصرية وليس الكاف.
انهم لاينامون.
لماذا لان هوام الارض انتشرت في ديارهم وغزت بساتينهم ونهشت دوابهم.
يسألون لماذا تمتنع وزارة الزراعة عن التعاقد لمكافحة الحشرات والديدان ؟.
يقسم فلاح ان مواشيه تموت وتكاد تنقرض !ذلك ان كل بقرة كان نصيبها اكثر من مليون ذبابة المعروفة (الزريجي )لقد اكتسحت والبست الحيوانات بثوب ذبابي.
يقول اخر ان هناك انواع من البعوض غير معروفة غزت ديارهم ، بعوض له خرطوم طويل ناعم يشبه خرطوم الفيل . يخرق البطانية ويلسع بلا رحمة.
الاطفال تصرخ، والامهات تستغيث.
المواشي نفقت.
والناس لاتنام ووزارة الكهرباء ووزارة الزراعة تغطان في نوم عميق.
من تلك الامسية التي لسعني البعوض وهاجمني الزريجي عدت الى ايام صباي تذكرت احسان عبد القدوس تذكرت لاانام.
لم اكن الوحيد انني قرات امس رسالة مدن كاملة مدن اهلهالاتنام.
ايها السادة شعبنا لاينام.بين انهيار الكهرباء وانتشار الحشرات والهوام.
سلام على الكهرباء سلام لايام طائرات الزراعة تحلق قريب من رؤوسنا سلام لاعلانات الحكومة وتحذيراتها.
حيث كانت تكافح الحميرة والدوباس وتقضي على البعوض والحرمس والذباب فيمر صيفناحارا لكن من دون اوبئة وننام وتخلد مواشي اهلنا في القرى مطمئنة تداعب احلامها في العيش الرغيد نهديها الراحة فتهدينا الحليب والقشطة وقيمر السدة.
سلام على ايام الناموسية .سلام لنادية لطفي التي تعلمت ان لاتنام ليس بسبب الحرمس لكن لهواجس الحب والصبا.
سلام على اهلنا الطيبين ، ولاباس اننا لاننام.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السؤال الجديد؟
- لكي تستقيم العملية الامنية
- من يريدون التمديد، من يخشون الانتخابات
- وحدة الحدباء ياقائمة الحدباء
- تهمة مبرراتها كثيرة
- لماذا يستهدفون القادة؟
- الامن الوطني بين الوزارة والمستشارية
- فقط لو تقنعونا !
- بعد القادمة
- مجلس واحد لامجلسان
- ارتال الحمايات تجرحنا ايها االسادة
- علاقاتنا الالكترونية ونسائنا
- الكل ينفي والكل يعرف
- الذمة والضمير
- ليفني الاولى حقا
- لاتظلمونا ،اللقب عراقي!
- مئة يوم في البيت الابيض
- كوليرا - الكل يرى
- الحسناء وماكين
- امطار ايلول


المزيد.....




- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - لاننام