أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، و لضحايا آل مبارك














المزيد.....

ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، و لضحايا آل مبارك


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا شماتة ، لدينا ، في الموت ، و تعازينا الحارة لآل مبارك جميعهم ، الكبير قبل الصغير .
أقدمها ، من موقع شجاعة ، لا خوف ، و بالتالي من موقف صدق ، لا رياء ، أو تزلف .
من موقف يسمو فوق العداء السياسي العام ، و فوق الإعتبارات الشخصية الخاصة ، و التجارب الأسرية الشديدة الصعوبة التي مررت بها و أسرتي الصغيرة في الخارج ، على يد مرتزقة نظام الأسرة الحاكمة ، المتخفين تحت رداء الحصانة الدبلوماسية .
لن أجعل معاناة طفلي الصغير ، الذي أصيب بأنيميا حادة عندما كان يبلغ من العمر أربعة أعوام ، نتيجة الحصار الإقتصادي الصعب الذي شنته السفارة المصرية في بوخارست علي ، لمدة أكثر من عامين ، و الذي أشبهه بالحصار الذي قاده أبو جهل على بني هاشم ، و لا محاولة الإغتيال بالتسميم التي مررت بها من قبل ، في 2005 ، تغير تقاليدي التي تأمرني بأن أعزي العدو ، كما أعزي الصديق ، عند الموت .
نضالنا فروسي ، نابع من أخلاقنا الحسنية ، يواجه العدو في وجهه ، و لا يشمت فيه عند المصائب ، و لا يفرح فيه عند النوازل ، و أعتقد أن مقالي المنشور سابقا ، أبان إنتشار شائعة وفاة مبارك الأب ، يؤكد هذا .
نضالنا وجهاً لوجه ، لا تخفي فيه و لا جبن ، و خروجنا على الظالمين جهري .
الأن ، و قد ذهب الذهول عن الشعب ، و بدأت الأفكار في البروز ، أود أن أرد على قولين ظهرا مؤخراً ، و تتداولهما الألسنة في مصر و خارجها .
الأول : أن هذا إنتقام إلهي ، و ردي على هذا القول : أن الله رحيم ، لا يعاقب الأبناء بآثام الأباء و الأجداد ، و صبي طاهر كالفقيد ، لا ذنب له فيما حدث و يحدث للشعب المصري ، فلا تزر وازرة وزر أخرى .
الثاني : أن الوفاة نتيجة محاولة إغتيال ، من عناصر مندسة داخل الأسرة الحاكمة ، بالتسميم ، و هو أحد الوسائل التي إشتهرت الأسرة الحاكمة بإستخدامها ، و أن المقصود كان واحد من الثلاثة الكبار ، و بالأخص الجد أو العم ، و أن التكتم يؤيد هذا ، و الأعراض التي أعلن عنها ، تنفي قول رئيس مجلس الشعب ، فتحي سرور ، بأنها أزمة قلبية .
أعتقد أن هذا القول إن لم يكن فيه مبالغة ، فعلى الأقل مبني على أسس واهية ، لأنه لا تتوافر لدينا أية معلومات من جهات مصرية ، و لأن فرنسا تشتهر بالتكتم ، و الفرصة ضئيلة للغاية لحدوث تسريب ، ففرنسا ليست الولايات المتحدة ، التي عرف عنها حوادث تسريب المعلومات ، و بالتالي فلا دليل يدعم تلك الشائعة .
بأي حال ، فإننا ضد مبدأ الإغتيالات ، و لا نقف أبدا معها ، لإنها تندرج في داخل نطاق العنف و الإرهاب ، المرفوضان لدينا تماما في حزب كل مصر ، و مصر الأخرى التي نعمل لها ، لن تبنى بإرهاب ، هذا أولاً ، و ثانيا لإنها ، أي الإغتيالات ، لا تغير الأوضاع إيجابياً و جذرياً ، و إغتيال السادات برهان على صحة هذا الرأي .
تاريخ أشهر من إستخدموا الإغتيالات ، و أعني إسماعيلية قلعة ألموت ، و إسماعيلية بلاد الشام ، خاصة على عهد الحسن الصباح ، في الأولى ، و سنان شيخ الجبل ، في الثانية ، يثبت بأن أقصى ماتقوم به الإغتيالات ، هو الردع و الدفاع ، أي إنها ، حتى في أفضل الأحوال أداة سلبية .
على العموم ، فإنه لو صدق هذا القول ، و كانت محاولة إغتيال فاشلة ، ذهب ضحيتها بريء طاهر ، فإنها صادرة عن عناصر في داخل النظام الحاكم ، و بالتالي فلا تغيير إيجابي ينتظر الشعب المصري من تلك العناصر ، و الأيام هي التي ستثبت صحة هذا القول ، أو تنفيه ، بناء على سلوك النظام الحاكم في المستقبل القريب .
أما نحن - في حزب كل مصر - فهدفنا لازال قائم ، هو تغيير المجتمع المصري تماما ، بثورة شعبية سلمية ، تطيح بالمجرمين ، و تحاكمهم بقانون مدني عادل ، و بقضاء مصري نزيه .
تعازينا الصادقة و الحارة لآل مبارك ، و تعازينا ، التي لا تقل صدق و حرارة ، لكل ضحايا آل مبارك ، و نضالنا ، الجهري و السلمي ، من أجل هؤلاء الضحايا ، و من أجل الأجيال القادمة ، مستمر بإذن الله .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليه ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية مستمرة تحا ...
- الدولة الفاطمية مصرية ، و مصرية فقط
- الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين
- إلى أوباما : رفع قانون الطوارئ هو المحك
- أسأت إختيار المنبر يا أوباما
- هل هذا تأكيد على أن مصر أصبحت مقبرة للمواد المشعة في عصر آل ...
- رداء التضامن خير ، فليتدثر به كل مصري أولاً
- ثوابتنا لم تتغير ، و لكن مواقفنا تتغير ، لأن العالم يتغير
- ثوابتنا لم تتغير ، مواقفنا قد تتغير ، و لإدارة أوباما الحق ف ...
- التعليم في عهد جيمي مبارك ، أكثر نخبوية
- إنه يوم كل الكادحين من اليمين إلى اليسار
- شجار آل مبارك مع منظمة حزب الله و جماعة الإخوان لا يعنينا
- ضرورة العودة لمبدأ وصاية الأمم المتحدة على بعض الدول ، و الص ...
- الخطأ في العراق و أفغانستان ، أن ذلك لم يتم بأيدي محلية
- الإصلاح الإجتماعي ، فصل شطبه البعض من أديانهم خوفاً من الرأي ...
- المواطن علم أن الطريق لن يستكمل ، فقرر عدم السير فيه
- العدالة ، و لو كانت دولية ، لا تتعارض مع الوطنية الحقة
- التقليديون لا يدخلون التاريخ يا ساركوزي
- إلى الولايات المتحدة : أفضل حافز لإيران رفع الغبن الديني في ...


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، و لضحايا آل مبارك