أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شامل عبد العزيز - رأي في الحجاب ...














المزيد.....

رأي في الحجاب ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سيدتي : الإسلام الوهابي منتج بدوي لأعراب الجزيرة ؛ وهو ما يجعل العالم بأسره يدرك أنه غير قابل للتطور ولا يمكن تدجينه ... يمكن فقط إستبداله بمنتج ثقافي أرقى .... الدكتور طارق حجي ...
هذه بداية رسالة شخصية من الدكتور طارق حجي وصلتني عبر بريدي الألكتروني .. قدم فيها مقالة للدكتور احمد الصراف رجل الأعمال والكاتب الكويتي المعروف.. وأنا بدوري أحببت أن أنشرها على موقع الحوار المتمدن لما أراه من فائدة وهي مهدأة إلى كل امرأة ... أتمنى أن تنال رضى بعض القراء الأعزاء...

".. بين العلم أن المرأة تختلف عن الرجل، وخاصة مع بلوغها سن الشباب حيث يعروها "المحيض" الذي تتأثر به أفعالها ومشاعرها، فتطرأ عليها مجموعة من العوارض منها "تبلد الحس" وتكاسل الأعضاء وتخلف في "الفطنة" وتقل قوة تركيز الفكر لديها! واشد على المرأة زمان الحمل.. ولهذا جعل الدين القوامة للرجل على المرأة"!
كتاب"التربية الإسلامية" الصف 12 وزارة التربية الكويتية

كنت أميل دائما للحياد من مسألة الحجاب واعتباره موضوعا شخصيا يتعلق بمن ترتديه. ولكن بالتمعن أكثر في الموضوع والبحث بصورة أعمق في خلفيات الحجاب التاريخية، وجدت أن قضية "الحرية الشخصية" في مسألة الحجاب أكثر تعقيدا مما كنت أعتقد، وأن المسألة بحاجة حقا للتصدي لها بالنقد الواضح والصريح بعد أن أصبح الحجاب رمزا سياسيا من جهة وموقف شديد التخلف والتعسف ضد نصف المجتمع من جهة أخرى.

يقول المفكر الصادق النيهوم في كتابه الإسلام في الأسر، أن المرأة المسلمة عندما تتحجب، آملة أن تفوز برضاء الوعاظ، فإنها في الواقع، لا تلبس عباءة فقط، بل "تتقمص" شخصية مستحيلة، أول مفاجأة فيها، أنها شخصية لم يخلقها الله!

ويقول بأن حجاب المرأة -مثل ختان الذكر- فكرة محلية جداً، لم يعرفها أحد سوى سكان الصحراء في العالم القديم، ولم يكن يحتاج إليها أحد سواهم، لأنها ليست فريضة دينية حقاً، بل مجرد إجراء وقائي لمكافحة العدوى لجأت إليه شعوب الصحراء بسبب ندرة الماء بالذات. وقد تحدد هذا الإجراء في ختان الذكر، لمنع تلوث الغرلة، وعزل المرأة في الحجر الصحي، خلال فترات الطمث والولادة، وهو إجراء طبي حكيم نجح في حصر أمراض تناسلية فتاكة كان من شأنها (وقتها) أن تزيد من أخطار الحياة في الصحراء. لكنه ليس إجراء دينياً، ولم يصبح فريضة لها علاقة بالدين، إلا على يد اليهود، خلال الألف الثانية قبل الميلاد..

وهكذا تحولت الأفكار النافعة إلى وصايا سماوية، وبالذات من خلال نصوص مقدسة في كتب اليهود، عندما كانت المرأة في نظرهم، ولا تزال لدى الغلاة منهم، نجسة متى ما دخلت مرحلة "الطمث"، الذي أعتبر دينيا مرضا معديا وناقلا له ويجب عزل أو حجب ناقلته عن الآخرين
وكذا الحال معها بعد فترة الإنجاب، حيث تعزل 40 يوما إن أنجبت ذكرا وضعف ذلك إن أنجبت أنثى، وكل ذلك إمعانا في إذلالها والحط من مكانتها من خلال الإيحاء بأن ما يخرج من المرأة من دم ليس ظاهرة طبيعية، بل لعنة ربانية متعمدة، لا بل وأصبح مع الوقت جسد المرأة بكاملة خطيئة يتطلب منها، ومن وليها، إخفاءه عن أعين الغير.

وقد ساهم المجتمع الذكوري برمته وسهــّل، من خلال مختلف وسائل التربية والتعليم والإيحاء، ومقدمة المقال كمثال على ذلك، ومن خلال النصوص الدينية، سهل من استجابة المرأة لهذا الوضع وتقبلها لفكرة "نجاستها" وضرورة قيامها بإخفاء جسدها وصورتها وصوتها عن الآخر، وأن ترضى عن اقتناع بأن تلزم بيتها، وأن لا تخرج من غير عباءة أو حجاب يغطي جسدها بكامله، لكي لا تفسد إيمان الرجل وتقواه!

ويعود المفكر الصادق النيهوم للقول بأن الحجاب، بالرغم من أنه أصبح الآن فريضة إسلامية، يدعو لها الوعاظ علناً باسم الإسلام، إلا أن هذه الدعوة ليس مصدرها النص القرآني، بل مصدرها الواعظ المسلم الذي يتكلم "بنفس عبراني، دون أن يدري.
ويقول بأن فكرة أن المرأة مخلوق نجس هي كارثة تحققها فكرة الحجاب على ثلاث مراحل رئيسية، في الأولى تتعلم الطفلة أن الطمث نجاسة. وفي المرحلة الثانية، تكبر الطفلة، لكي تصير شابة وتتعلم أنها شخصياً قد أصبحت نجسة، وبات عليها أن تدخل في الحجاب. وفي المرحلة الثالثة، تكتشف المرأة المحجبة أن الحياة وراء الحجاب مجرد نوع من الموت العلني، في عالم خاو، ومفرغ عملياً من معنى الحياة..وهو اكتشاف لا تستطيع المرأة أن تواجه أبعاده بأي قدر من النجاح، إلا إذا عبرت الخط الفاصل، وماتت سراً من دون أن تدري!

ولهذا تصبح قضية الحجاب فكرة قاتلة للنفس يجب ان لا نقبل بها على أنها مجرد تصرف شخصي. فالمجتمع لا يترك عادة لأي فرد أو أكثر بالتصرف بطريقة كارثية لمجرد أن ذلك من صميم حقوقهم الشخصية. فلا خيار مثلا في موضوع التطعيم ضد وباء ما، ورفض المصاب تناول الطعم لتعلق الأمر بحقوقه الشخصية مثلا أمر غير مقبول على الإطلاق طالما أن الخطر يشمل المجتمع برمته، وبالتالي يصبح التطعيم فعلا إجباريا وضد إرادة الفرد وحريته الشخصية، وكذلك يجب التعامل مع الحجاب.

فالمرأة المحجبة لا تختفي وراء حجاب فقط لشعورها بأن ذلك من الدين، بل بسبب ما تعرضت له، عبر سنوات طويلة من التربية والتعليم المنزلي والبيئي، من أنها تشكل مشروع "عار" على أهلها، وهذا شكل عقلها وأحالها إلى مخلوق مريض، وهي بالتالي ليس بإمكانها أن تربي جيلا يمكن الاعتماد عليه في شيء..
وحال أمتنا ومصيرنا المظلم منذ قرون خير شاهد على ذلك.

ملاحظة: لو كانت المرأة التي يعروها المحيض قليلة الفطنة متبلدة الحس أيام معدودات في الشهر، كما تذكر كتب التربية والتعليم في مدارس الكويت، فلِمَ تعاقب المرأة بقية الشهر على ذلك؟ وما ذنب الطفلة، أو المرأة بعد سن المحيض؟ وكيف نفسر نجاح مئات السيدات كقادة وإداريات مبدعات ورؤساء دول عظيمات، وعلى مستوى العالم أجمع؟؟



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليقات على مقالة ( المرأة المسلمة ) ...
- إسرائيل تتقدم بالفيزياء ... ونحنُ بالفقهاء ...
- المرأة المُسلمة ...
- ما حال الإسلام ؟ كما تمناه الدكتور شاكر النابلسي ...
- زواج القاصرات ...
- المثقف العربي ...
- الناشطة سحر خان ... تتعرض للضرب ؟
- التحرش بالمحجبات كابوس يطارد النساء في مصر ..
- الحرية الاجتماعية .. المرأة .. العلم والصناعة .. في التراث
- ثقافة في التراث ....
- رداً على مقالة نادر قريط ...
- انفلونزا الحمير ... انفلونزا الخنازير
- مُداخلة الدكتورة وفاء سلطان على مقالتنا ...
- الأصولية الإسلامية من وجهة نظر الشيعة ... محمد باقر الصدر نم ...
- الفكر الحر2 من 2 ...
- ليبراليون سعوديون , كُفّار سعوديون ؟؟
- الفكر الحر 1 من 2 ...
- لن يفلح قوم ولَّوْا أمرَهم امرأة - .
- إشكاليات سيد قطب حول المجتمع ...
- طين قبر الحسين عليه السلام شفاء لمن آمن وتيقن .. معجزة جديدة ...


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شامل عبد العزيز - رأي في الحجاب ...