أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عزيز باكوش - ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية














المزيد.....

ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 07:31
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


بمجرد أن تثار مسالة ماضي الزوجين ومدى حق كل منهما في التحدث عن علاقاتهما قبل الزواج حتى تتعدد التبريرات وتتباين الدفوعات بهدف تكييف قناعة كل من منهما حيال الأمر ، لكن سهام الاتهام تنطلق حتما في اتجاه الرجل تارة، وأخرى صوب المرأة ، حيث توضع معظم المكتسبات الزوجية الراهنة جانبا ، وينتصب الشك والسؤال عنوانا كبيرا للمرحلة، فيما تختفي كل الاطاريح الجميلة الوردية، فشعرة واحدة تكفي لقلب الموازين ، وتعصف بكل ماتحقق من سعادة وصفو عيش وتضع بيض الحياة في سلة واحدة .
في الوقت الذي يحلو فيه للبعض أن يجعل " العلاقة الزوجية التي هي قوام البشرية وكأنها" طلاسم وبحار عميقة لا يخوض غمارها إلا الفارس المغوار" ، يرى البعض الآخر أن الموضوع أسهل من ذلك بكثير، يكفي أن يتأمل الفرد منا في القرآن الكريم ، حيث يجد السماء قد وضعت القواعد الضابطة الناظمة لهذه العلاقة بأوضح عبارة وأوجزها، مستخدمة العبارات المؤدية للمعاني بطريقة صافية لا لبس فيها ، فتتحدث عن المودة والرحمة والسكن، وكيف أن المرأة لباس الرجل، وأهمية أن يقدم الرجل لنفسه مع أهله، وكيف يبر الأبناء بالآباء، وكيف تكون النفقة، وكيف يكون الخلاف وكذلك الجزاء، ومن أين تبدأ الحياة الزوجية وكيف تنتهي؟ ومن دون شك، سيجد فضلا عن ذلك ،أن القانون الوضعي بدوره اجتهد ، وحاول يخطئ ويصيب كي يضيف إلى الحياة معنى.
لكن، كيف السبيل إذا اختلت هذه الحياة لحظة ،وساد شعور بالذنب حيال خطإ ما ، وبات النكد عنوان حياة والاتهامات والشتائم متبادلة حول ماضي مشترك كان مفروضا ان يلج منطقة النسيان؟ إن تحميل المسئولية للآخر، والاستعارة منه بسبب ما جرى ذات نزوة عابرة أمر لا بد له من وقفة إنصات وتأمل هادئة حتى تستمر الحياة .
وإذا كان الإسلام في هذا الباب لا يرى مانعا أن يتعلم الإنسان بعض الأمور التي تمكنه من جعله سعيدًا في وسطه الأسري و المجتمعي ، ويستوعب فن السعادة العائلية حتى تصبح بالنسبة إليه عادة ، أكان استشارة أو علاجا نفسيا ، فإنه بالمقابل ينهى عن الإغراق في النظريات والفلسفات" أو ما تعتبره بعض الاجتهادات الدينية تقعرا وإسفافا أثناء الحديث أو التطرق لمثل هذه المواضيع الحساسة جدا . ونحن هنا نتساءل، ونفترض الأسوأ"ماذا لو كان عنصر الحب ضعيفًا في العلاقة الزوجية أو انتفى بالمطلق ، هل نهدم البيت على من فيه ، ويحدث الطلاق بما له من تداعيات خطيرة على الأسرة والمجتمع ؟ أم يتعايش الزوجان بواقعية" ؟ لاشك إن القيم النبيلة تنتصر في النهاية.
فكيف نجعل العلاقة- الزواج- ذلك الأمر الفطري الذي غرسه الله في أنفسنا جميعًا رجالاً ونساء بهذه الصعوبة، وهو على يسر رباني حقيق ؟ فالمرأة تحب الرجل على نحوما ، والرجل يحب المرأة على نحوما ، وللخطيئة موطئ قدم بينهما ،وهي فطرة خلق الله الناس عليها ، يبقى فقط كيف تدبر وكيف تمرر وكيف يتم التعايش الممكن وسط دوامة المستحيلات ؟ يتبع



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعاقة وشبهة الزواج بالأقرباء بين المأثور والتصديق العلمي
- دارت - قرض استهلاكي بدون فوائد بين الايدولوجيا الدينية وإكرا ...
- الزجال المغربي حميد تهنية يطلق زفرات أحزانه - نوار الظلمة-
- حميرنا
- من انشغالات المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس وانتظاراته
- أصغر بائع متجول في فاس عمره 4أعوام ونصف
- عبئا زادتني القريحة- أو حكاية العين التي تروي ما يدور في الر ...
- الاعلام الجهوي بفاس المغربية يحتفي بكتابه ومراسليه
- ثلاث كتب لكل مليون عربي ..لنتأمل هول الفاجعة
- أريد أن أرى ليلى - من صميم الواقع -
- الإعلامي المغربي محمد بوهلال في حوار نوستالجي شفيف
- ماذا لو صافح أنور الملك ؟
- مسلسل البدونة بفاس المغربية يمر إلى السرعة القصوى
- حادثة الكلم 9 -قصة من صميم الواقع -
- داء السكري بالمغرب الراهن والتنبؤات في ندولة تواصلية بفاس ال ...
- أكاديمية جهة فاس بولمان الثانية وطنيا من حيث الاستحقاق والتف ...
- الانترنيت العربي بعيدا عن العلم ..قريبا من الجنس
- بناء الوعي وتوجيه الرأي العام في العالم العربي والتأثير المب ...
- تأملات في جسد-الإشاعة الصحفية - أو عندما تلبس الإشاعة ثوب ال ...
- إنهم يغشون يا جلالة الملك ، كانت تغوص في الشارع العام ، وأصب ...


المزيد.....




- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عزيز باكوش - ماضي الحياة الزوجية بين المثال والواقعية