أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد يوسف - المرشد إلى غباء لجنة السياسات














المزيد.....


المرشد إلى غباء لجنة السياسات


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 07:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



حين نشير إلى أن لجنة السياسات التابعة للحزب الوطنى لجنة غير شرعية وأنها لجنة سرية تعمل فى الظلام وأن الذين ينتمون إليها فقدوا مصداقيتهم لدى الرأى العام وأنها لجنة صنعت خصيصا من أجل تمرير مسلسل التوريث السخيف وأن أعضاءها يعلمون ذلك وأنهم لا رأى لهم إن هم إلا قطع شطرنج يحركها نجل مبارك، وأنهم يضفون- بغية بعض المكاسب الشخصية- على نجل مبارك بعض التلميع فإننا لا نفتئت على الحق ولا على الواقع...

وحين نصف لجنة السياسات وأمينها العام ( نجل مبارك) بأنها صنعت خصيصا من أجل صناعة رئيس لمصر من لا شيء ... اللهم إلا أن يكون كل مؤهلات مسئولها أنه نجل الحاكم شأنه شأن أبناء حكام اليمن وليبيا ومن قبل كانت سوريا والعراق.

وحين نذكر أن صلاحيات هذه اللجنة- المستحدثة- تغولت حتى صارت هى حكومة الظل وأمينها هو الرئيس الموازى للحاكم الفعلى: فهى التى تعين الوزراء لا سيما المقربون من نجل الرئيس، وهى التى تقصى ما يعرف بالحرس القديم تمهيدا لأمر دبر له بالليل وقد فطنه عوام المصريين وخواصه، وهى التى تبالغ فى البروباجندا الخاصة بمؤتمرات حزبه تسويقا للفكرة، وغير ذلك.

وحين نسرد أهم خصائص هذه اللجنة نجد أن هناك سمات عامة مشتركة تجمع أعضاءها من كونهم من طبقة رجال الأعمال، وحديثى السن، ومتعددى الجنسيات، وقليلى الخبرات السياسة، ووثيقى الصلة بالغرب نشأة وثقافة وفكرا ، وغير ذلك.

حين نذكر كل هذا ثم نرى نتاج هذه اللجنة فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمصر فى الآونة الأخيرة- وهى أحوال فرط تكفى وحدها للتدليل على غباء تلك اللجنة وفشلها- نستطيع أن نحكم عليها بأنها لجنة غبية ومرشدنا إلى ذلك ما أنتجته من مفردات من قبيل:

* اختيارها لشخصيات مسيئة لتولى منابر إعلامية قومية ما أن يراهم المواطن العادى حتى يسبهم ويهين قدراتهم العقلية ولنا نماذج واضحة فى الأهرام والأخبار والجمهورية وروزا اليوسف وغيرها من المؤسسات الصحافية( وليس الحديث ههنا عن النفاق وحده لكن القدرات المهنية أيضا).

* القوانين التى كانوا وراءها كقانون الضرائب العقارية والاحتكار وكادر المعلمين والصحة النفسية والإرهاب وتعديل قانون الأحوال الشخصية وكلها تنبئ أنها صيغت : فى غرف مغلقة ومظلمة، ومن قبل كانت التعديلات الدستورية المشبوهة.

* القهر الذى تمارسه أجهزة الأمن بلا مبرر ضد المواطنين وسلوا عن المعتقلات بل شاهدوا القاهرة تجدوها أشبه بالثكنات العسكرية.

* من الحكمة أن من يريد التسويق للتوريث أن يشترى ود الناس لا أن يضيق عليهم فى أرزاقهم ...والتفاوت الحاد فى الدخول وكثرة الاحتجاجات والإضرابات شواهد على التضييق على الناس فى أرزاقهم.

* الغباء المفرط فى إدارة الأزمة بين حماس والكيان الصهيونى وجرح المصريين فى مشاعرهم بطريقة فجة وغبية ...لقد كان الأردن الذى يرتبط أيضا بمعاهدات سلام مع الكيان الصهيونى أكثر ذكاء ممن لدينا هاهنا.

قد علمنا فماذا نحن فاعلون؟

ولقائل أن يقول قد علم الناس ذلك (صحيح يستثنى المنافقون والسذج وأصحاب المصلحة) وقد علموا أن لجنة السياسات ما هى إلا مجموعة من المنتفعين الذين لا خبرة لهم، وولاؤهم للغرب ، وأن كل مؤهلاتهم أنهم مقربون من نجل الرئيس يريدون أن يحكموا بلدا كبيرا كمصر وإن شئت الدقة فقل يغتصبونها عبر آلية عمل غامضة تتدبر أمرها بالليل كالتنظيمات السرية، وأنها تتغول فى حياتنا بصورة متزايدة وهى لجنة تساندها فئة من المنافقين ...قد علمنا فماذا نحن فاعلون؟هل نكتفى بلطم الخدود وصراخ العجزة وردح الموجوعين المقهورين؟!

والحق أن الاستمرار فى فضح الوجه القبيح لهذه اللجنة لتبيان أن قناعها قد سقط وأن أداءها فى الإدارة قد فشل وأن مقترحات عقولها تشى بغباء مفرط وأن التعويل عليها رهان خاسر وجعل ذلك رأى عام تتناقله ألسنة الناس فى بلادى يخلق مناخا معاديا للتوريث وقد كفانا القدر المبالغة فى تسويق هذا الرأى العام بغياب كاريزما الوريث فضلا عن غباء إدارته لأزماتنا المعاصرة...صحيح فضح تلك اللجنة والتعامل معهم كعصابة تريد اغتصاب مصر لا يكفى لوأد فكرة التوريث لكنها محاولة شعبية نرجو لها الفعالية والاستمرار.



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحمل الغد لمصر؟
- نحو فهم أعمق لدورة التاريخ
- معايير النجاح والفشل وضرورة الاستثمار السياسى
- مصر زعلانة قوى
- من مفردات البناء الحضارى
- القارعة تحل قريبا من درانا
- من الكلب ؟ ومن صاحب السلسلة؟
- فى ظلال المشهد الفلسطيني واللبناني
- لا أحب الأغبياء
- نعم للجهاد..لا للإسلام!!
- فلتتواروا خجلا....جتكم ستين نيلة
- قراءة هادئة فى قانون الصحافة المصرى
- حقا إنهم حمقى
- أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978
- يا ليتنا كنا سلحفاة
- تأملات حول تشكيل العقل العربى
- التهم المعلبة
- حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية
- العقلية الحزبية وتأثيرها على الواقع السياسى
- قلب نظام الحكم أم إهانة الرئيس ؟


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد يوسف - المرشد إلى غباء لجنة السياسات