ماهي حظوظ المالكي برئاسة الوزراء القادمة؟ ج2

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2656 - 2009 / 5 / 24 - 03:20
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

أن يكون له ائتلافه الخاص كما في انتخابات مجالس المحافظات ، وهو الاحتمال الثاني حيث حصل تطور ابتدائي في نوايا تشكيل الائتلاف القادم بحيث يضم ساسة من كل المذاهب والقوميات والديانات يعتمد بالدرجة الاولى على الموقف الوطني الذي ينادي به الجميع وينتقي البعض مهاجمة الاخر بانغلاقية مقيتة على ابتعاده عن المشروع الوطني. تحتاج هذه القوى التي نخجل من تسميتها إسلامية او علمانية او قومية الى تشكيل حزب قوي بمسميات تختزل اي توجه مذهبي او رؤية يسارية وعلمانية فليس مفترضا ان تكون الرؤية والصبغة الاسلامية مفروضة على الائتلافات القادمة حيث ان انتخابات مجالس المحافظات افرزت ابتعاد الناس عن اهل العمائم رغم إن قائمة السيد المالكي ضمت بعضهم وفازوا وتبؤا مناصب، لان الذائقية النفسية لاغلب نفسيات الشعب العراقي في الجنوب من الشيعة يحترم العمامة ولكنه يظن ان موقعها الفعلي ديني فقهي صرف تخصصي لاسياسي لان السياسة في العالم هي فن الممكن وتحتاج مناورات وخداع ودبلوماسية وحنكة ودهاء وصفات معروفة في ذاك الوسط لاتتناسب مع الدور الرعوي لرجل الدين الذي يجب ان لايكون منغلقا عن واقعه الوطني ويمكن فهم ذاك التوجه من منع المرجع السستاني لوكلائه من الترشيح في البرلمان الحالي وحتى مجالس المحافظات.
لذا اذا لم يتفق السيد المالكي مع المجلس الاعلى فسيختار نفس الائتلاف الذي فاز معه بمجالس المحافظات مضافا اليه كل القوى الاخرى من مذاهب شتى وقوميات وربما حتى الحزب الشيوعي سيدخل وفق رؤيته التحالفية مع المالكي لوجود قواسم وطنية مشتركة بينهما. سيعول المالكي على تحالفات مع العشائر وخاصة انها جميعا تحب الواجهة السياسية والابهة والمناصب النيابية فهو جزء من شخصيتها الوطنية ونفوذها في الواقع الاجتماعي على مر العصور دون النظر للمذهب وكل مرشح عشائري سيكون له رصيد كبير من قاعدته العشائرية رغم ضرر ذلك على القوى العلمانية التي اصلا اعتمدت على هذه العشائر ببرامج لم تقنع احدا مادام الدكتور اياد علاوي سندباد البرلمان! اذ لم يحضر ربما ولاجلسة لكي يكون برنامجه الورقي ولو نسمة برلمانية .. ولكنه جذب بعض العشائر ككنانة والشيخ عدنان الدنبوس وجمال البطيخ وغيرهم ولكن مجالس الاسناد التي شكلها المالكي ستكون عونا كبيرا له ليس من اجل الفوز بل من اجل الاكتساح النيابي للاغلبية التي يستطيع بها ان يعود رئيسا للوزراء في المرحلة القادمة دون فيتو كردي وفرض شروط محددة بالمناطق المتنازع عليها كان الاكراد يتحكمون بكل شيء في غياب القوى الحقيقية للعرب السنة. اما جبهة التوافق والحزب الاسلامي فتوقعاتي انها لن تختصر تمثيلها ابدا للمكون السني ولن تحصل على مناصب سيادية في اي حكومة قادمة الااذا تحالفت مع المالكي وهي لن تتحالف حتى لونالت 10 مقاعد اذ ان المالكي يتصل حاليا بكل القوى الوطنية في الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى لتوحيد برنامج الحكومة القادم وهو كركوك ليست للاكراد ورئيس الجمهورية غير مفروض بتحالفات لي الذراع والوزراء حسب الكفاءة والمقدرة حتى لو كانوا جميعهم مثلا من الصابئة لاان يكون وزيرا مفروضا يتحكم بوزارته لانه نبي مرسل من حزبه غير قابل للمسائلة حتى برلمانيا. ان القادم من التحالفات بالافتراضات اعلاه ، سيعزل 3 جهات الاكراد- جبهة التوافق- المجلس الاعلى فقط اذا قبل المجلس الاعلى بشروط المالكي بان يكون هو رئيس الائتلاف القادم سيدخل المجلس ذاك التحالف الجديد وخاصة ان الدكتور همام مهندس هاديء للصياغات التي تجمع القوى الوطنية وهذا المتوقع عندها سيعانق الاخوة الاكراد المعارضة ويصبح من الصعب جدا ان يكون مام جلال رئيسا للجمهورية بعد ان سمعنا عودته للترشيح خلاف تصريحات هجر الكرسي!!

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات