عزيز العرباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2656 - 2009 / 5 / 24 - 02:42
المحور:
الادب والفن
هي الحياةُ ادلهمتْ،
وانتحبتْ،
ولم تعدْ الألوانُ فيها منتشرهْ .
فالأرضُ الخضراءُ ربيعاً وشتاءً
وكل الأشجارِ المثمرهْ.
وأزهارُ النعمانِ والرمانِ
وبقايا الديارِ المستعمرهْ.
وما تحتَ أقبيةِ العماراتِ
والبيوتِ التاريخيةِ
ومساكنِ المقبرهْ .
تبوحُ بسرها الذي
يفضحُ وعدَ الأعاديِ
من وراءِ البحارِ الكبرى
الذين أتوا على حينِ غرهْ .
وتطوي صفحةً سوداءَ
كانت مرسومةً بيدِ الإخوانِ
لتفتحَ صفحةً أكثر مقتلهْ .
* * * *
في ظلٌِ الموتِ
تنمو البراءةُ بلا أسنانْ .
وتعجزُ القصائدُ
عن الزفيرِ والشهيقِ
وتعقدُ صلحاً مع الخسرانْ .
وتنمو بصدورِ النساءِ
نهودٌ مشوهةٌ
وتتعوقُ الأجنةُ في أرحامهنٌَ
وإن سالتْ دماءُ النفاسِ
وفقدتْ الألوانْ .
وخرجَ الصغارُ بوجوهٍ حزينةٍ
سيفقدُ الوطنُ تألقهُ
وتدومُ الأحزانْ .
ولنْ تشرقَ شمسُ العراقِ أبداً
في ظلٌِ العدوانْ ... !!
عزيز العرباوي
كاتب مغربي
#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟