أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي محيدلي - سافو: بعضهم يقول إن الأسطول هو أجمل المناظر














المزيد.....

سافو: بعضهم يقول إن الأسطول هو أجمل المناظر


فوزي محيدلي

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


ترجمة وتقديم: فوزي محيدلي

ينقل عن افلاطون قوله: "يرى البعض أن هناك تسع آلهات للفنون، لكنهم برأيي على خطأ. أنظروا الى سافو التي من ليسبوس فتجدون أنهن عشر".
عاشت الشاعرة سافو في ليسبوس، جزيرة اغريقية على ساحل ما يدعى الآن تركيا. ولدت لعائلة بارزة وهي خاطبت أفراد العائلة في العديد من قصائدها.
أعطت ليسبوس عدداً من الشعراء الليريكيين (الغنائيين) المشهورين لكن سافو عرفت بينهم على أنها الأعظم. يعتقد الدارسون انها كانت مسؤولة عن مدرسة دربت الشابات في مجال الفن.

بعد وفاتها غدت سافو مشهورة في رحاب عالم حوض المتوسط. وقد لجأ الشعراء الاغريق والرومان الى تقليد قصائدها. لسوء الحظ ان القليل من قصائدها اكتشفت، ومع ذلك لا تزال تؤثر حتى الآن في كاتبي الشعر.
يعكس شعر سافو المولودة حوالي 630 ق.م. والمتوفاة حوالي 570 ق.م. إيماءة بل ومضة نادرة من اليونان القديمة من وجهة نظر امرأة.
شعر سافو

عادة ما كان الشعراء الليريكيون الاغريق يلقون قصائدهم في حلقات تقتصر على الاصدقاء والضيوف المدعوين. وغالباً ما غنوا أو أنشدوا أشعارهم بمصاحبة آلة "الليرا" الأشبه بالقيثارة.

دأبت سافو على استعمال شكل شعري سمي بإسمها "المقطع الشعري السافوي" وقد تألف المقطع من أربعة أبيات ـ ثلاثة أبيات طويلة وواحد أقصر نسبياً.
أسلوب سافو تميز بأنه أقرب للكلام اليومي منه للأسلوب الأدبي المكرّس لزمانها. بيد ان شعرها مثله مثل باقي الشعر الغنائي (الليريكي) الاغريقي يعكس المشاعر الشخصية _ الحب، الغضب، الأسى والفرح.

لا نعرف متى نشرت قصائد سافو للمرة الأولى ولا كيف تم ذلك. بعد وفاتها بوقت غير قصير، قرر دارسون اغريق جمع شعرها في دواوين تسعة. لكن لسوء الحظ ان معظم هذا النتاج كان قد ضاع وفقد منذ القرون الوسطى.
لم يتبق من أعمالها سوى قصيدة واحدة مع حوالي مئة قطعة بل مقطع من قصائدها كانت قد حفظت كاستشهادات داخل أعمال كتّاب آخرين.

هذا واكتشفت أجزاء أو قطع أخرى اضافية من قصائدها ضمن حفريات أركيولوجية أجريت في القرن العشرين. وعلى سبيل المثال اكتشف مقطع من قصيدة لسافو على قطعة من ورق البردى سحبت من داخل تمساح محنط.

أجمل من كل النجوم
يا الأجمل من كل النجوم
أواه يا الزهرة، يا النجم الذي يجمع
كل ما يشتته الفجر المنبلج قوياً:
تجمع الخراف، تحضر الماعز،
تعيد الولد الى أحضان أمه.
يضاهي الآلهة
في ناظريَّ انه يضاهي الآلهة، ذاك
الرجل الجالس قبالتك ـ مطلق رجل ـ
المصغي عن قرب الى عذوبة
صوتك وأنت تتكلمين،

***

عذوبة ضحكتك: بلى ـ ذاك ـ
أقسم أنه ـ
يجعل الفؤاد يرتعش
داخل صدري، لأنني
حين أنظر إليك للحظة،
ينعقد لساني، وعندها
دفعة واحدة
تندفع نار رقيقة تحت بشرتي،
وتعجز عيناي عن رؤية أي شيء
عند مسامعي
يغطيني العرق البارد وتتملك
كامل كياني رجفة: أغدو أكثر
خضرة من العشب وتحسبني
نفسي أقرب الى الاحتضار.

***

يقول البعض انهم خيالة محتشدة
يقول البعض انهم خيالة محتشدة، ويقول آخرون مشاة،
وغيرهم يقول ان الاسطول هو أجمل المناظر
التي تقدمها الأرض المظلمة، لكني أقول ان الأجمل
هو ما أحبه قلبك.

***

وليس من الصعب شرح هذا
للجميع، لأن تلك التي فاقت كل
الجنس البشري جمالاً، هيلين، مع هجرها
لزوجها ـ الذي هو أفضل

***

الرجال ـ استمرت في الابحار حتى شواطئ طراودة
ولم تنفق فكرة واحدة على ابنها أو على
أهلها المحبين: حين أغوت احدى الآلهات
عقلها وتركتها عرضة للتجوال

***

نسيتهم جميعاً، لم تتذكر
شيئاً سوى الشوق ومع تيهها،
ضلت طريقها. لكن ذاك يذكرني
الآن: يا آناكتوريا.

***

إنها ليست هنا، وأفضل
أن تقع عيني على دعساتها الرقيقة
نظرتها المشرقطة وعلى وجهها
بدلاً من التحديق في الجند في مملكة ليديا (1)
يركبون عرباتهم ويحملون دروعهم
اللماعة.
لأن والدتي قالت
لأن والدتي قالت

***

إنها تتذكر خلال صباها
إذا عمدت الفتاة الى رد ضفائرها
وضمتها بحلية دائرية أرجوانية.

***

اعتبر ذلك زينة ولا أجمل،
أما الشقراوات ذوات الشعر الأشد
إصفراراً من لهب المشعل فالأفضل لهن

***
ربط شعرهن بباقات زهر نضرة،
وحديثاً صار هناك عصاب رأس
مزخرف في سارديس (2)، مطرز
ولا أحلى...

المستقبل
الاحد 28 أيلول 2008






#فوزي_محيدلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي محيدلي - سافو: بعضهم يقول إن الأسطول هو أجمل المناظر