أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - النوارس المتعبة














المزيد.....

النوارس المتعبة


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 06:32
المحور: الادب والفن
    


(1)
طيور النوارس نادرا ما تعبت من لعبة القفز بالماء بين الشواطيء والسفن العائمةْ
تركز أحوالها على جناحين من فضة يهفهفان بين حداء صيادها وأجوائه الغائمةْ
وفي الطيران تدور على ذاتها
الزمان خرافي في بلديْ
وفي بلدي تهاجرنا الدمعة النائمةْ
وكل الحروب رأتها النوارس آخرها لملمت ريشها ونامت بحضن شجيرات معقوفة داسها الجند عند انسحاب الخليفة من مكمنهْ
وكانت تصلي على غيمة مؤمنهْ
وتبعث تفسيرها من أناشيد قد أوقعت خسائر طفل بكى طالبا أمه في المهدْ
ولو كنت تدري بماذا أحل بجنح نورسة في جنوب البلاد لشاب الولدْ
لكل امرئٍ ماسك الغيم جذوتهْ
ولي نغمة من تصاوير أحبابنا الراقصينْ
إلى م الحديث عن الوهن فالنورس الآن كف وهاجر أحبابه الراحلينْ
ولي من أساطير محجوزة بالجبينْ
على متني الغيم من حضارة أوغلت تمرها باللبنْ
وصوت الأرامل في لَحظة لم يحنْ
وبنو هاجس الأعور الرافضينْ
أسبلوا عريهم خائبينْ
لماذا تثور العيون الدقيقات تنفش ريشا وتخرج صوب الشطوط الشحيحة بالجزر مملوءة بالأسى والدمارْ
إيه يا شط بصرتنا
وسمّارنا ............
أرى نورسان يطوفان فوق اختناق السفنْ
ومخمور كان هنا قبل عشرين عاما وجنْ
وامرأة تمد يداً لسابلة مرقوا ولا أحد فيهم صفنْ
والنوارس فوق المكامن تلحس أوزارها من محنْ
وكانت تناوب في السر بوح النشيد المغلف للأوجه الكالحةْ
المياه هنا مالحةْ
تفر جبهة الشاطيء العابق بالأساور والتعاويذ والصفنة النائحةْ
إلى م تقدني فهذا الوطنْ
وهذي الأناشيد مبلولة من نوارس متعبة أسبلت عينها وارتمت إلى القاع بين الصخورْ
سألت نويرسة طافيةْ
غافيةْ .......
عن الوجع المر إذ تناوب البرد من شفتي زالقا غيه في الرصيفْ
وكنت أمر وإذ يفتح العين قال البلاد رمتني ونامت بحضني كرجع الغمامْ
أيا صاح قدني لمنقبة الحب إذ رجفتي شوهت بالمناقب والخارجينْ
إلى أي عين أكون وفي بدعتي الماء من لجينْ
أنا غفوة الميتينْ
تركت النويرس مبلول من فرط ما انتشى
وريشاته البيض مدهونة بالحنينْ
متى ترتوينْ ؟؟
(2)
بساحة ( أم البروم ) النوارس تبكي تدندن في حسرة عن رؤى لملمت حرّها .....
نزفها .....
الخرائب تتلى ومن زمن لم تدرْ
والنوارس حطت على كاحل الساحة المنفجرْ
بعدها حاولت ولكن على مضض لم تطرْ
صوتها ........
بين جرف وجرف لوى داخلي هفوة وانكسارْ
وغيم السموم يطوف كنارْ
مسكها .........
إنزوت بين دار ودارْ
وحطت على الخرائب تعلو بسيمائها من ترابْ
فلا الشط يحكي عن الحروب ولا الذين ارتووا ذمما بائدةْ
قبيلتنا من بواكير أفعالنا السائدةْ
مسكنا الحكايا وكل ما جن في ليلة واحدةْ
رأينا النوارس تصحو ومن قعر شط العربْ
تحوك الحكايات في بيتها تغتصبْ
وتبني من الصحو ديدنها المعتلى
على قمة النخل تصعد تبكي وفي عمقها أناشيد من إنتظارْ
والنويرس يصعد صوب المدينة منتشيا باختيارْ
وما بأيدي الجميلات غير الولوج في السفن النائمةْ
وحتى الطبول ودق الدفوف وما يولجه الشط من عِبَرٍ للنوارس الحائمةْ
يسف برأس الذي قد شربْ
ومن ماء عيني انسكبْ
يا عجبْ !!


ساحة ام البروم : ساحة في مركز منطقة العشار في البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارق الكلمات
- -الدود والمهدود
- تناغم الصدى
- الأمم الهابطة
- همس الناي
- حالوب
- عبيد الأبرص
- عيون الثكالى
- الوحي الشعري
- رؤى
- الراحلون
- الواق واق
- نزيف غزة
- سطوع
- ما رواه العراقي
- رثاء متأخر لدرويش
- ما تحدثه القرى
- استهجان
- البئر
- الرزايا


المزيد.....




- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - النوارس المتعبة