أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال حمد - مسمار اسباني في نعش الاحتلال الأمريكي















المزيد.....

مسمار اسباني في نعش الاحتلال الأمريكي


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 811 - 2004 / 4 / 21 - 06:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دق رئيس وزراء اسبانيا الجديد والمنتخب الاشتراكي ثاباتيرو اول مسمار فولاذي في نعش التحالف الأمريكي الذي يقوم باحتلال العراق والسيطرة والهيمنة على ثرواته ومقدراته، وكذلك سرقة الثروة العراقية والتنكيل بالشعب العراقي وترويعه عبر الارهاب اليومي الذي تمارسه وحدات المارينز وطائرات الاباتشي والفانتوم.



كيف لاسبانيا ان تكون طرفا في اعمال شنيعة وارهابية مخالفة للقوانين الدولية، مثلما هي اعمال الامريكان في العراق المحتل، فالقوات الامريكية تستعمل سياسات التجويع والحصار والتطهير الجماعي وانزال العقوبات الجماعية بالمدن والمناطق(الفلوجة ، القائم، بعقوبة ..ألخ) ، كل ذلك لاجل كسر شوكة المقاومة والثأر لهيبة امريكا الممرغة بالوحل العراقي.



لا نعتقد ان هناك امكانية لاستمرار أية علاقات عسكرية امريكية اسبانية على ارض الرافدين او حتى سياسية تخص وجود تلك القوات الغازية في تلك المنطقة العربية. مع علمنا ومعرفتنا المسبقة بان التحالف الأمريكي هو بالحقيقة تحالف شيطاني جمع الكلاب وأذنابها، لأنه تحالف شر يهدف الى اقامة امبرطورية الأشرار على اراضي الغير، حيث تتم السيطرة على الدول والشعوب والأمم بالقوة والاحتلال المباشر ومن ثم تقوم دول تحالف الشر بقيادة الشيطان الأكبر باجبار مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة بالموافقة على ما تريد أو على الأقل على جزء مما تريد القيام به. هذا حدث في افغانستان وحدث في العراق وقد يحدث في أي بلد آخر تريد امريكا تدميره او احتلاله او حتى اخضاعه.



إذن الدرس العراقي واضح والأمريكي اكثر وضوحا. وتحالف امريكا مع اسرائيل في عداء العرب عامة والفلسطينيين خاصة ليس بحاجة لدلائل او براهين، فالدليل الأكثر وضوحا هو شخص الرئيس بوش نفسه وكذلك السياسة الأمريكية القذرة التي تلعب على حبال رجسة من صنع صهيوني. وما خطاب بوش مؤخرا إلا البرهان الساطع على سقوط امبرطورية الشر في فخ العقلية الشارونية الهمجية والدموية، فقبول بوش بخطة شارون للانسحاب الاحادي الجانب من منطقة غزة وتبنيه لمنطق شارون وشروطه الاربعة عشر المتعلقة بخارطة الطريق ينسف عمليا كل شيء كان قد تم الاتفاق عليه سابقا وأكثر من ذلك فان رسالة الضمانات الامريكية لشارون تعتبر تجاوزا فظا لرسالة الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للفلسطينيين والتي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وان القدس الشرقية محتلة وتؤكد ايضا على القرارين 242 و338 ويأتي موقف المرشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري ليؤكد أن أمريكا موحدة في عدائها للعرب وعدوانها على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والحقوق العربية بشكل عام. لقد وضع جورج بوش نفسه وادارته وبلاده في حرج وفي موقف لا يحسدون عليه، كل هذا بسبب نقص الوعي والخبرة بالاضافة للتصهين الذي يعتبر عنوانا للعقلية التي تسيّر السياسة الأمريكية الحديدية في العراق المحتل وفي المنطقة العربية، كما في التعامل حتى مع الاتحاد الأوروبي وبالذات مع الحكومات والدول التي عارضت احتلال العراق ولازالت تعارض تحالف بوش شارون وسياسة الغباء التي يتبعانها بلا خوف من عواقب او محاسة.فشارون يقتل ويدمر ويغتال ويختار ضحيته ويعلن اسمها وينشر صورتها ومن ثم يأمر قواته باغتيالها ليعلن فيما بعد بمؤتمر صحفي نجاح عمليته الارهابية ويقدم بالمناسبة التبركيات لجيشه الخارق حارق، وبعد ذلك يأتي دور بوش وادارته في تبرير الارهاب الصهيوني وتقديم الحجج والدعم له، فيتبارى الرئيس الحالي واركان ادارته مع مرشح الرئاسة الديمقراطي في تقديم المواقف المؤيدة لاسرائيل والمعادية لفلسطين، وهم يتبارون اصلا على رضا اسرائيل والحركة الصهيونية ويهود امريكا لكن على حساب الدماء والاشلاء الفلسطينية والعربية.



جاء قرار اسبانيا بالتعجيل في سحب قواتها من الارض العراقية بعدما اصبح واضحا ان المستنقع العراقي لم يعد كما تم تصويره اعلاميا مجرد نزهة حرية على برج دبابة امريكية، فقد بدأت بلاد الرافدين تبتلع الاحتلال وتستنزفه بشكل تصاعدي يكبر ويتسع يوما على يوم ، فالمقاومة هناك آخذة بالتمدد والتوسع والانتشار ، كما انها بدأت تشمل الطائفة الشيعية ، وقد ارتكب الاحتلال الامريكي حماقات سياسية جعلت من قضية مقتضى الصدر خطرا حقيقيا على هيبة امريكا وسمعتها، كل ذلك بسبب الغباء وعدم الوعي والغطرسة الأمريكية التي تعتقد انها قادرة على سحق أي ثورة شعبية قد تندلع في العراق بمساعدة اسرائيل الصهيونية ووسائلها الهمجية المخالفة للقوانين الدولية وبعون المتصهينين من ابناء العراق وجيرانه من أهل المنطقة.



نحن نقول بان مسمار ثاباتيرو الفولاذي الصلب سوف يكون ضربة قاضية لتحالف الاشرار، اذ ان وزير خارجية اسبانيا الجديد السينيور موراتينوس، الذي اهانه الأمريكان والصهاينة كثيرا يوم كان لازال مبعوثا للاتحاد الأوروبي في فلسطين المحتلة، وفعلوا به ما فعلوه بالمبعوث الدولي تيري لارسن، هذا الرجل خبر الاطراف جيدا واصبح على معرفة ودراية وفهم باللعبة وبما يدور في المنطقة العربية، لذا لم يكن غريبا ان يكون اول من بلغ مصر اكبر دولة عربية بنية اسبانيا البدء بسحب وحداتها من العراق. وقد يكون لهذا التبليغ المميز الذي اختص به مصر علامات مميزة تؤكد على حجم الدور المصري عربيا واقليميا ودوليا، وكذلك على حرص الحكومة الاسبانية العودة للساحة العربية من بوابة القاهرة. هذا الموقف الاسباني جيد وسليم ويجب ان يقابله العرب بالمثل ويسرعوا لتحسين العلاقات مع اسبانيا من اجل الضغط معها ومع فرنسا لاستعادة ايطاليا من سارقيها امثال بيرلسكوني وحلفائه في الولايات المتحدة وبريطانيا الصغرى!.. فبدون محور عقلاني عربي اوروبي يعترف بحقوق العرب وبحسن الجوار ويبحث بشكل علمي وواقعي عن جذور العدوان والارهاب لا يمكن اخراج امريكا من البلاد العربية واجبار الكيان الصهيوني على التراجع والاعتراف بالقرارات الدولية. لذا يجب تعزيز هذه الجبهة والبدء بفتح بواباتها خاصة ان التحالف الأمريكي في العراق بدأ يتفكك ، صحيح ان البداية اسبانية لكن النهاية ستكون بريطانية، وبين النهاية والبداية هناك تفكك وانحلال للبقية، وعلى حساب هذه الهزيمة ستنتصر المقاومة العراقية ويعود العراق حرا سيدا وسعيدا بلا احتلالات اجنبية وبلا ديكتاتورية محلية.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الأسير ، يوم لكل فلسطين
- للأرض يومها وللشعب أيامه
- العالم لا يشفق على المذبوحين ولكنه يحترم المحاربين!
- الشيخ احمد ياسين يستشهد شامخا
- الهلع سيسقط كيان اسرائيل
- رشحوا راشيل كوري لجائزة نوبل للسلام
- للجميع ..
- بانتظار أوروبا الجديدة
- هل مات أبو العباس ميتة طبيعية أم انه قتل لسبب أو لآخر ؟
- بينما السياسة تلف و تدور سكاكين المذابح تنهش لحم الفلسطيني
- المخيمات قلاع المقاومة الفلسطينية
- اغتيالات وتصفيات في غزة
- مجلس ثوري أم سلمي؟
- آلام السيد المسيح وجدار المبكى ..
- فوضى في غزة
- معاداة السامية قميص الصهيونية
- الانسحاب من غزة وامنيات شارون
- شحم الخنزير لن يحميكم
- عواصف ثلجية وعواصف سياسية
- برلماني آخر زمن ..


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال حمد - مسمار اسباني في نعش الاحتلال الأمريكي