حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 04:48
المحور:
الادب والفن
كم ْ كنتِ قاسية ً لتنتهجي ، بلا سببٍ، سلوك َ الإنفصال ِ
هـل ْ كنت ُ سيّافا ً يهدِّد ُ قلبَـك ِ الخاوي بقطع ِ الإتِّصال ِ
أم ْأنـَّها الأوهام ُ قدْ سَلبت ْإرادَتـَـكِ المُشرْنقة ْ بالضَلالِ؟!
ناديتُ حبَّكِ مِنْ بلادِ الرافدين ِوجئتُ في دفءِ الوصال ِ
لكـنَّـها الأحـلام ُ كـاذبة ٌ إذا عَـبرت ْ حـدود َ الإحـتـمال ِ!
ما كنت ُ أ ُبلى بالسذاجةِ حـينها لولا الضرورة ُ للرحال ِ
الله ُ يشـهد ُ أنَّـني كـنت ُ حريصا ً ع َ القرابة ِ والخصال ِ
ومضت ْ بنا الأيام ُ حاملة ً كسـوفَ الإلتحام ِ
حتى غدتْ أحلامُنا ضربا ًمنَ الموتِ الزؤام ِ
لم ْ يبق َ بد ٌّ غير َ أن ْ نجني ثمار َ الإنفصام ِ
ونقـول َ للقـوم ِ المجاور ِ أنـَّـنا قبل َ الخصام ِ
كـنـّـا بـلا جــذر ٍ نـُغـذ ّي عِـرْقـَـنا بالإلتـئـام ِ
كنـّا نُرمِّم ُ عشـَّنا بالصبر ِ في حَلـَك ِ الظلام ِ
لكـنـَّـا لـم ْ نسـتـطع ْ قـهـر َ التبايـن ِ بالكـلام ِ!
والآن َقد بَعُدَتْ مسافات ُ التقرُّب ِ والتواصل ِ والحنين ِ
لم ْ يبقَ إلّا أن ْ نصارح َ بعضَنا بالحقِّ والقول ِ الأمين ِ
بأنـَّـنا طـيران ِ مـن ْ فـصيلـتين ِ لـن ْ يعـيشـا مُـسْعَـدَين ِ
مهما القرابة ُوحَّدَتْ جذرَالصفاتِ والتصرُّفِ بالشؤون ِ!
كان َ الخيار ُ ملاصقا ً للإنفصال ِ وبدء ِ تبديد ِ الخزين ِ
ممـّـا يُسمّى بالمشاعر ِ والأحاسيس ِ الشبيهة ِ بالسجون ِ
يا ربـَّنا إرحم ْ جميع َ العاشقين َ وكن ْ لهم ْ في كلِّ حين ِ
أوگستا في 2009 – 15 - 05
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟