أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر السوداني - محمود المشهداني يرمي نفسه بحجر














المزيد.....


محمود المشهداني يرمي نفسه بحجر


جابر السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يعرف هذا الرجل جيدا لا يعتب عليه ، إذ كيف يمكننا أن نعتب على رجل غير متوازن تخونه الحصافة كل مرة مثل (محمود المشهداني )
وهذا ليس اختلاق اخترعته من بنات أفكاري بل هو من صرح به في كلمته الأخير في البرلمان عندما كان يقدم استقالته مرغما بسبب سوء إدارته لجلسات البرلمان
أراد محمود المشهداني في كلمته هذه أن يعبر عن سريرة طيبة فقال (انأ دائما تخونني الحصافة )، هذا ناهيك عن شخصيته القرقوزية التي تعايشنا معها طوال سنوات رئاسته للبرلمان
محمود المشهداني ابتدأ حياته البرلمانية كرئيس باعتراف صريح عن تعامله بالرشوة وأنهى هذا المشوار باعتراف آخر عن فقدانه للحصافة الأزمة لكل سياسي يتبوأ مثل هذا المنصب المهم
ونحن، ومن خلال متابعتنا لرصد المزاج العام كنا نعرف إن عموم أبناء الشعب العراقي يتندرون على سلوكيته المضحكة بعد أصبحوا مدركين تماما لما تنطوي عليه شخصية هذا الرجل المسكين من تسطيح وهزالة لا يحسد عليها
والغريب في الأمر إن محمود المشهداني وعلى الرغم من قصر نظره وقلة درايته في الشأن السياسي أصبح اليوم منظرا يقرر للشعب العراقي من هي الجهة السياسية الأصلح للمشاركة في العملية السياسية من غيرها
ويساوى بين القوى الوطنية التي قادت نضال الشعب العراقي أكثر من سبعين عاما وعاشت معه كل المحن وقدمت عبر مراحل هذا النضال مئات الآلاف من الشهداء الذين قضوا في السجون والمعتقلات السرية ، وبين حزب البعث الفاشي الدموي الذي نكل بالشعب العراقي واعدم رموزه الوطنية والدينية والأكاديمية والعشائرية وزج البلاد في حروب لا معنى لها تواصلت عشرات السنين أنهكت الشعب العراقي ودمرت بناهُ التحتية تدميرا جديا وجوهريا وأدت إلى تخلف عم جميع الأوساط دون استثناء
تساءل محمود المشهداني في تصريح له (كيف يعقل أن يسمح للشيوعيين بالعمل السياسي ولا يسمح للعبثيين ) ولعمري لا ادري كيف وجد هذا الرجل وجه للمقارنة بين الحزب الشيوعي وبين حزب البعث، ولماذا اختار الحزب الشيوعي دون سواه من الأحزاب الأخرى مثالا لهذه المقارنة العرجاء
خصوصا إذا ما علمنا إن الساحة السياسية في العراق تضج بالعشرات من الأحزاب
والغالبية الكبيرة منها مجرد مسميات ليس لها مضمنون سياسي أو فكري ناهيك عن إن العديد من هذه المسميات الحزبية كانت لها اليد الطولى في تأجيج الصراع المذهبي وإغراق البلاد في بحر من الدماء راح ضحيته مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء ومع ذلك لم يثير أي حزب منها حفيظة المشهداني كما أثارها الحزب الشيوعي العراقي الذي شهد القاصي والداني بنزاهته من المال والدم
والحقيقة إن دوافع تصريح محمود المشهداني نابعة احد أمرين
أما أن تكون خانته الحصافة مرة أخرى كعهدنا به دائما ، أو ربما كان حصيفا هذه المرة وحسب لأمر جيدا فوجد إن الحزب الشيوعي العراقي ليس له مليشيا مسلحة تتعقبه في منعطف ما فأطلق تصريحه هذا على طريقة (من امن العقاب ساءَ الأدب )



#جابر_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصية رشدي العامل
- هل ستفعلها قناة الجزيرة مرة ثالثة


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر السوداني - محمود المشهداني يرمي نفسه بحجر