أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تانيا جعفر الشريف - ألمرأة المسلمة..وعقدة التابعية للرجل !!!















المزيد.....


ألمرأة المسلمة..وعقدة التابعية للرجل !!!


تانيا جعفر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 03:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شئنا أم أبينا هناك واقع إجتماعي وعرفي موروث ..واقع أعطى للمرأة هذه المكانة الدونية.
إبتداءا لنا أن نعترف بحقيقتان مرتان ترفض الإعتراف بحقيقتهافقط ثلة من النساء ليس لهن ثقل على الواقع وبالتالي هن عاجزات عن تغييره , الحقيقة الأولى إن المرأة راضية بواقعها وأحيانا ترفض تغييره والحقيقة الثانية إن تركيبة المرأة السيكولوجية النفسية لاتثق إلا بقيادة الرجل الشرقي وبالتالي هي ترفض أيضا أن تولي إمرأة مثلها زمام أمرها وأعتقد إن الأمر ربما يتعلق ب(الغيرة )وبإنانية أكثر منها ثقة بدليل إن عدد الناخبات مثلا في العراق يفوق عدد الرجال بنسبة قد تصل الثلثين في حين إن عدد الفائزات(إستحقاقا إنتخابيا وليس فرضا دستوريا هو(صفر) فلو إن كل النساء العراقيات إنتخبن نساءا لوجدنا برلمانا نسبة النساء فيه ربما 70% ...
وبالأمس فازت أربع نساء كويتيات بعضوية مجلس الأمة الكويتي فاعتبر الأمر نصرا كاسحا ومكسبا لايوصف بجانب المرأة ..ماذا يعني ذلك .. يعني باختصار إن المرأة المسلمة مهزومة من داخلها إبتداءا وهي حتى لو منحت الفرصة لاتستغلها بل وترفض إستغلالها ..وإلا ماذا نفسر إعتبار الفوز باقل من 5% من مقاعد مجلس الامة الكويتي نصرا في مجتمع متقارب العدد نساءا ورجالا..أليس في ذلك ما يدعو للضحك والسخرية معا...
والفرصة التي أعطيت للمرأة العراقية بموجب الدستور مثالية لو إنها أستغلت لصالحها ولكن أين هي في العراق هي مجرد رقم ليس إلا وهي مجرد أيضا صوت لسواها في تمرير مشاريع القرارات التي يفرضها رئيس كتلتها ولنا أن نقر إذا أخذنا البرلمان العراقي مثلا إن العلمانيات فقط هن من يطرحن آراؤهن الشخصية بحرية ولنا في ميسون الدملوجي وصفية السهيل مثلا .إما الإسلاموسياسيات فهن صفر على الشمال إجمالا..
وللعلم فإن نسبة الربع التي وإن إقترحها بول بريمر فإن الإسلاميين هم من مررها وصفق لها لإنها تتيح لهم أصواتا تابعة بالكامل ..
وجاء الإسلام السياسي في العراق ليكرس هذه الحقيقة ويضفي عليها قبولا (نسائيا) أكثر فالخطباء عندما يذكرون المرأة في خطبهم فلا يشيرون إلالوجوب طاعتها العمياء للرجل ولزوم منزلها وستر (عوراتها) وما أكثر (عوراتها) في خطبهم بل (كلها عورة) كما يزعمون ...
وخطيب الجمعة الإسلامي يقول لهن كونن فاطميات أو زينبيات في إشارة خاطئة ومضللة عن واقع وحقيقة فاطمة أو زينب (ع) ..
ألمرأة.العلمانية في نظر الإسلامي الشيعي المتشدد(وكلهم متشددون) ملحدة وكافرة ويجب عدم إعطائها الفرصة لإنها (ستسبب) لهم مشاكل لو إنها أخذت موقعها المناسب..
هناك أكثر من 30 نائبة إسلامية شيعية في البرلمان العراقي ,,من سمع لإحداهن يوما رأيا مخالفا أو مختلفا مع موقف رئيس كتلتها ؟ الجواب لاأحد ...وبالنتيجة ما فائدة وجودهن للعراق وللمرأة العراقية إذن خصوصا..
في رأيي الشخصي إن الإسلام السياسي حط من مكانة المرأة أكثر من ذي قبل ..وجعل منها مجرد سبيل لتحقيق غايات الرجل وإشباع غرائزه الإنسانية منها والحيوانية ..
أنا مسلمة متشددة في حدود عباداتي المحضة ولكني لست ملزمة من الغير .. عبادة الله شأن خاص وهو إذا كان مفروضا من الله فليس معنى هذا إن للفقيه سلطة على فرضه علي ويوم القيامة لايؤاخذ الأخ بجريرة أخيه ولا ولاية لإحد على سواه والأمر يوم إذن لله ...
لست مع من يقول إن الإسلام حط من قدر المرأة وشأنها والقوامة(الجزئية) التي أعطاها الله للرجل على المرأة ليست قوامة مادية محضة بل هي سلطة أملتها طبيعة الحياة الإنسانية ولو إن الله أعطى الرجل والمرأة صلاحيات متساوية على بعض لاختل التوازن الأسري والحياتي .كيف؟ لإن كلا منهما لن يتنازل عن حقه الشرعي في التصرف مع الآخر ..وبالتالي ينعدم التوافق على أمر ... نعم لابد أن تتفاوت السلطات وليس(السطوات) وبعيدا جدا عن آراء(الفقهاء) ...
إلإسلام عضم المرأة وأوصى(الرجل بها خيرا ) يقول رسول الله محمد(رفقا بالقوارير) ما أجمل أن توصف المرأة بقارورة الفخار ويفرض الحفاظ عليها بمكان أمين وجميل ويحميها من العبث و(الكسر) والتلويث ويقول في حديث ثاني(خيركم خيركم لإهله) والأهل هنا الزوجة فرسول الله يسمي المرأة وليس الرجل (الأهل) وهي أهل لذلك بمنظور الإسلام الديني وليس السياسي..
نعم لقد احتكر الرجل السلطة الدينية والدنيوية وحيث إن طاعت (ولي الأمر) واجبة عرفا وليس شرعا وحيث إن المرأة (جاهلة) فقد إرتضت لنفسها(مع الأسف) هذا الواقع بل وأملته على بناتها ..لكن ماهي مؤهلات هذا الولي(الأمين) ومن ولاه ليقول ويفتي بإن المرأة كلها عورة ومن أوجب على العامة تصديقه وإطاعته؟؟؟
الجواب إن الإدارة الدينية أمست مؤسسة مغلقة يتم التصرف بها(آليا) بما يتناسب ليس مع متطلبات العصر أو المصلحة العامة بل وما يتواءم مع النزوة الآنية والرغبة الطارءة لدى(الفقيه) وهو فقيه بماذا؟ لا ندري ولا يجب أن ندري بل ويجب أن لاندري..وذلك لإحكام سلطته وسطوته على مفاصل الأمور جميعا ..
إلاسلام أراه(كمسلمة) دين مثالي لمن يتصرف بمقتضى أحكامه بخصوصي كامرأة أجد إنني لا أحتاج للطف الرجل لممارسة حقي في الحياة والعمل والسفر والتعليم والرأي والعلة برأيي إما بسوء فهم الإسلام أحيانا وبتوكيل أمره إلى جهال مسلمين أملت الرغبة الشاذة للبعض للتنضير لهم وتمجيدهم ومن ثم تسييدهم وإعطائهم صلاحيات الله على البشر ...
والمرأة العراقية لم تمارس دورها ليس لعجزها ولكن لإنها لاتريد أن تفعل لإنها صدقت الكذبة وتبنت تعميمها على الغير فإذا بها فيما بعد تندب حضها وتشكو أمرها ولكن لمن؟ للرجل الذي وقعها على ورقة بيضاء بإرادتها الغافلة ذات يوم ..
كان مكانا طبيعيا للمرأة العراقية أن تعمل وتخرج من البيت وتراجع الدوائر(الرجالية) وتستلم(الوجبة) من الوكيل يوم غاب الرجل العراقي من البيت في حرب إيران والكويت .. وحينما إستقر الرجل إعاد المرأة (لوضع طبيعي) وهو البيت لعدم حاجته اليها ..ماهذا التناقض؟؟؟
كيف للرجل المسلم أن ينسى أو يتناسى إن المرأة هي من تبنته وتبنت إرثه الصعب ايام الشدة ليعود متغطرسا جبارا عندما استتب له الأمر على يدها الكريمة الطاهرة ..
ولماذا لاتناقشه المرأة في أمرها ؟؟ تلك هي المشكلة...!!
الرجل لن يفيق من غطرسته لإنه مدعوم من الفقه(الباطل) ومن المؤسسةالإدارية(الحكومة) الإسلامية وحيث إن المرأة(ساكتة) فلن يتغير الأمر بمقالة على الحوار المتمدن أو سواه ..هل تنتضر المرأة احتلالا أجنبيا جديدا يفرض حقوقها فرضا عينيا على الدستور وواضعيه(الرجال) أم تنتضر استبدال الفقهاء بفقهاء عدل وهذا مستحيل في ضوء الواقع المتوارث للمؤسسة الدينية المتماسكة ..
المطلوب ثورة علمانية معتدلة طالما إن المرأةالعلمانية(المسلمة ) هي الوحيدة التي تتحدث عليها أن تتبنى خطابا (أنانيا) بحتا فطالما كانت المرأة نصف المجتمع فينبغي لها أن تحصل على نصف الحقوق الإجتماعية ولاتعيش على (فظلات) وفتاة الرجل ومزاجه وعنصريته واستبداده..
الغريب إنني أطالع على الحوار وسواه دعاة لحقوق المرأة من الرجال اكثر من النساء ومعنى هذا إن المعتدلين من الرجال يشعرون بمظلومية المرأة ولايرتضون لها أن تبقى مجرد سلعة تداولية عند الحاجة ..
لايجب أن نلقي دائما ثغرات سلوكنا وضعفنا وانهزامياتنا على الإسلام .بغير حق ..
ولي أن أذكر أخيرا إن حال المرأة العراقية كان أفظل بكثير من الآن خلال حقب مرت من تاريخ العراق منذ نشوء الدولة العراقية الحديثة وحتى الآن ومعنى ذلك إن تطور التكنلوجيا واكبه للأسف ترسيخ مفاهيم لا أقول بالية وإنما دخلية على المجتمع وأهمها وأكثرها وأخطرها إنحسار دور المرأة وعودتها (جارية ) عشيرة فراش وخادمة منزل وحاضنة أطفال ...



#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران...الوجه القبيح للعنصرية ,,,
- حول مقالة(إباحة زواج الأطفال في القران دون سن البلوغ)
- عندما تصبح خيانة الزوج حقا ...وواجبا.
- عندما تكون عفة المرأة ...ذنبا...
- هؤلاء ... وأؤلئك واختلاف الرؤيا العراقية..لماذا؟
- إغتصاب صغيرتين .والفاعل زوج الأم...
- ضحايا البراءة
- ألمرأة الثانية في حياة الرجل.ماهو الحل...؟
- ألمتعة..زواج أم إعارة الفروج إلى أجل مسمى...
- هذا حقك أيتها المرأة...
- رؤساء حسب الحروف الأبجدية..ههه
- جسد المرأة ... حق شخصي أم دعوة الى الرذيلة ؟
- شرف المرأة وشرف الرجل والسؤال الممنوع...
- بمقتضى الديموقراطيه في العراق...(65= 37846)
- مافيات الحوزة وترسيخ الامية الدينية...
- ألانتحارالجماعي للاحزاب الاسلاميه الشيعيه في العراق0
- ألخمس باب من أبواب النار0
- ليت العمائم تصنع من جلود الاحذيه0
- إتيان المرأة (الزوجه) من الدبر جدلية التشريع والذوق والمنطق ...
- حوزة النجف0تعليم جاهلين 000أم تجهيل عالمين؟؟


المزيد.....




- القتلى صبي و4 نساء وأين المشتبه به السعودي الآن؟.. الشرطة ال ...
- الصين تبني أكبر مطار في العالم على جزيرة اصطناعية
- لبنان.. الاعتداء على عناصر أمن حماية السفارة السعودية في بير ...
- مجرة -أضواء عيد الميلاد- تكشف عن كيفية تشكّل الكون
- -نحفر للعثور على بلاط المنزل-.. سوريون يعودون إلى منازلهم ال ...
- الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان و ...
- صحيفة: قطر -ستوقف- مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إذا تم ...
- مستشار السيسي يعلق على موجة الإنفلونزا التي تقلق المصريين
- -البديل من أجل ألمانيا- يطلب عقد جلسة عاجلة للبرلمان على خلف ...
- دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع والتمسّك بوجهة نظره ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تانيا جعفر الشريف - ألمرأة المسلمة..وعقدة التابعية للرجل !!!