فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 811 - 2004 / 4 / 21 - 04:31
المحور:
الادب والفن
عالق في الترانزيت..أحمل عدّة ألرحيل،
عالق في ألترانزيت أقرأ الوجوه..وأللافتات
أقرا جنجلوتية الكراهية على واجهة اللاّ ب توب،
أقرأ ألأسماء والمواقع وألأقنعة..أقرا الرسائل الوادعة
أقرأ ألفصول..وأوصاف السندويج وأدوخ من الهرج..
مالرمو ليست بعيدة ..وبغداد تفاحة البكاء
لحظة وتعدني أمرأة ألترانزيت..بوجهها الحزين،
لحظة وتقودني الى الطائرة:
محطّة إثر أخرى وأنتم في لغتكم..
وأنتم في هجاء السنوات وألمرايا..وكسر الزجاج
وهذه لافتة المطار تقول:mach spass ..
ماخ شباس..ماخ شباس..ونحن لانعرف الفرح،
كيف نتعلّم صناعته..نتعلم صناعة الكراهية
.. تأخذني الحافلة الى ألمدينة..وسآخذكم معي
على واجهة اللآب توب تمضغون علكة ألعداء
وسأدعوكم الى مقهى أسلامي كسيح،
عند ألناصية في فرانكفورت ألقديمة..
هناك تختلط أللغة..وتكفهر ألأصوات
ألوحيد هو ألرب في غيبوبة ألوجود،
غيبوبة الحضور..
أقول لكم أختصروا..هذه فتاة الترانزيت ..
تطلب الهدوء..والتصالح البذيء.. وتلملم الحقيبة..
تطلب مني أن أسامحكم وأغفلكم في ألطريق..
D…L….E….T…E….أســـــا فر… فرانكفورت ـ 18/4/ 2004
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟