في الظلم الواحد والعشرين

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:28
المحور: الادب والفن
    

في الظلم الواحد والعشرين
كبر اللاتوس والعزى
ومناة الثالثة الأخرى

و بحر البربرية هادر
موجات الظلم تتسارع

لن يثبت الرب الظالمين طويلا
سيقتلع الظلام الظالمين

أين الأباطرة
أين القياصرة
العمل المخلص ينجي
لا تُعمدوا الزنادقة
لا تُعمدوا الكذاذبة

هم يكذبون كما يتنفسون
يا أيها الناس طيبوا الأنفاس

مات الحرير في عروش الظلم
هل تعطش الإبل في صحراء القهر

من يقهر القهر
الحاشية فاسدة
والبطانة أفسد

من أوقف الحياة
من أوقد الفتن
ضحايا ضحايا ضحايا

هرج مرج حرج
وعناد إلي يوم العناد

كان سكون البحر النهر جهاد
صار تقبيل جباه رويبضة إشهاد

وهدير الأشلاء سواد
خرج الدعداس ينادي

وولاة وسِحن مريبة
وجود غريب
ووجوه غريبة
وإمكانيات الموت تزداد

ثوب قصير
وصبر طويل يتدلي إلي الركبتين
مياه داكنة ووجوه راكدة

خليلات وخيلاء في يابوسنا
ووقت للزنا والفسق

هل تعقد الصفقة
لن تعقد الصفقة

عمق وصبر طويل المدى
وشارب قصير فوق المعبرين

متشائمون مهذبون مخدرون
قد اعتنقوا ديانة جديدة

كنوز التيه تخفيه ابتسامة ماكرة

لا تمكروا
فخطر الأقلية صار أمنا للأغلبية

رأيت مدينة تقهر
وصارت مقاصد للحجيج
مرة بالبحر
ومرات لغربان السماء

جثث القديسين للرب تسير
قفوا وانظروا في الماضي
كما وقف الماضون بخشية

الحج للمقدس
يتطلب المشقة
وأطنان عدل
كما فعل الماضون الراضون

لا تبجيل ولا معجزات
هل في الارتحال
ثواب آت

فوق جيب الزيتون
أم في الكنيسة
في الأقصى
أم في الحائط الميمون

اعبدوا لكن
لا تدمروا
لا تقلعوا شجرة
لا تقتلوا طفلا
لا تهدموا بيتا

قوي الجنة وقوي النار
في النار إن ظلموا

لا ترتعبوا
هناك لا أشباح
الحقيقة
على الأرض واضحة
لكن لا أحد يرى

المتحركون
لكن الحركة إلي أين
نحو المقدس
أم الأقدس
فالأقدس

لا تتقلبوا
على نحو محير
إمكانية
الموت المفاجئ مستمرة

عقول المتسلطنين
مليئة
بالخطايا والذنوب
لمن المجد
هل نردد
دعونا نأكل ونشرب
فغدا موت

لا تستحوذوا علي سلطة
فالقريب
أكثر غموضا من البعيد

شهامة ونبل نبيلة
هل مثاليات
العنف
الوحشية
الإجرام
ليس تعبيرا عن الخير

ضحايا ضحايا ضحايا
رغيف الخبز يابس
ووجه الطفل عابس

في الظلم الأول أين الطريق
في الظلم الخامس محاولة أولى
في الظلم العاشر تداخلوا فعلوا
في الظلم الخامس عشر محاولة جديدة
في الظلم السادس عشر حلت الفاحشة
في الظلم السابع عشر كان الإجحاف
في الظلم الثامن عشر عاد السِفاح
في الظلم التاسع عشر كانت محاولة أخرى
في الظلم العاشر عشر فرح الناس
في الظلم الواحد والعشرين كبر اللاتوس
كبر اللاتوس والعزي
ومناة الثالثة الأخرى

نعم كبر اللاتوس
فهل فهم التيوس ؟؟!!

17/5/2009م
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات