أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناهدة التميمي - هذا شرف العراقية ياحكومتنا المنتخبة .. كيف يمس ..؟؟!!














المزيد.....


هذا شرف العراقية ياحكومتنا المنتخبة .. كيف يمس ..؟؟!!


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 08:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هنالك قول شهير للامير ميكافيللي يقول فيه : لايتردد الناس في الاساءة الى من يستضعفون بقدر ترددهم في الاساءة الى من يخافون .. وهذا مايحصل بالضبط مع العراق والعراقيين وخصوصا مع المرأة العراقية فخر النساء وتاج الرؤوس ..
ولو كانت لدينا حكومة قوية مهتمة بامور المواطن ويرهبون جانبها , لما تجرأ احد او جهة على مس شرفها بهذه السهولة بحيث تتناولها وسائل الاعلام وفضائيات ( دعارة العراقيات ) وكأنها الاستثناء الوحيد في العالم !!وكان الاولى بها ان تتناول الفساد في بلدانها .. ولكن على طريقة رمتني بدائها وانسلت, يفعلون ذلك .
فقبل سنتين تقريبا تناول الاعلام العربي المغرض هذه القضية وضخمها وسلط عليها الاضواء وكأن ليس في العالم داعرات الا النفر القليل من العراقيات .. واليوم كادت قناة ال ( ام بي سي ) ان تعرض برنامجا عن العراقيات ولكنها تحت الضغوط احجمت .. وقبلها عرض فيلم كباريه وظهرت فيه العراقية صاحبة الكاباريه امرأة متسلطة عديمة الحياء ومبتذلة وجسدت الدور الممثلة المصرية هالة فاخر .
وعجبا نقول .. لماذا التركيز على فئة قليلة من النساء العراقيات اللواتي دفعتهن الظروف القاسية التي لو مر بها اي بلد في العالم لاصبحت كل النساء فيه داعرات دون استثناء .. ولكن العراقية الصامدة والتي تربت على القيم والاخلاق والدين والشرف باعت اثاث بيتها, بل دارها الذي ياويها ولم تنخ للظروف وعملت في كل المهن الشريفة حتى ولو كانت رثة ولم تنحن لقسوة الحصار ولازمان الانكسار باعدام الزوج والمعيل والاخ وفلذة الكبد ايام الحكم البائد ولا انكسرت امام الحروب المتعاقبة الطاحنة والتي لم تبق ولم تذر عملا بمقولة: تجوع الحرة ولاتاكل بثدييها ..
ولكن وفي كل بلد هنالك من امتهن هذه المهنة بحكم الظروف او لدوافع سياسية او كما كان يحدث في زمن صدام, فقد تم تسقيط الكثير من الفتيات واجبارهن على العمل في البغاء لتسلية القائد الضرورة وولديه او لاسباب طائفية او مخابراتية او لتضييع النسب او لاحداث توازن طائفي ولاننسى حفلات الصخب والخمور والرقص التي كانت تقام لعدي وقصي وقد شاهدناها في اشرطة فيديو بثتها كل القنوات ,,, الايجوز ان يكن هؤلاء الفتيات والنسوة الساقطات في زمن العهر الصدامي والعداوي هن انفسهن من يمتهن هذه المهنة اليوم ؟؟
اذن لماذا اخذ هذه الشريحة الصغيرة وتعميمها والاساءة لشرف العراقية ككل .. الايعني استهدافها استهداف كل المجتمع العراقي باعتبارها الام والزوجة والاخت والابنة ..
ولكن لاعجب ان تستهدف العراقية وشرفها في وسائل اعلام العربان فقد استهدف الشعب العراقي باكمله من قبل في الفتاوى التكفيرية والتي حصدت مئات الاف من الارواح البريئة .
واذا تكلمنا واقعا, فان الانحراف والدعارة في السعودية على مستوى اميرات !! وهذا ليس كلاما اعتباطيا, بل ماتقوله الكتب والاصدارات والمنشورات العديدة التي تغص بها مكتبات لندن في اجور رود وكوينز واي .. فهي تتحدث عن قصص وفضائح تخص السعوديات والاميرات بما لا يقبله العقل ولا الدين ولا الاخلاق .
اما في مصر وبدون ان تمر المراة هناك بما مرت به العراقية من ظروف وحروب وحصار فالدعارة فيها حدث ولاحرج .. حتى يقال ان نصف الشعب المصري راقصات.
اما في المغرب العربي فحتى الاطفال فيه يستغلون للدعارة السياحية. وفي الفنادق في تونس يتم التعاقد على العاهرات في استعلامات الفنادق . وقد عرضت فضائيات عالمية مواضيع عن هذا الامر. ففي كل مكان في العالم هنالك نسوة يمتهن الدعارة .. لظروف اجبرتهن او لعدم وجود رعاية اجتماعية تحميهن من صرف الدهر او لانهن يردن ذلك بارادتهن .. فلماذا العراقية التي جاهدت وصبرت وصابرت وتعرضت لاقسى وابشع وامر ظروف يمكن ان يمر بها شعب هي الاستثناء الذي يركز عليه في الاعلام العربي ..

لكن البعض يتصرف على مبدأ من امن العقاب فقد اساء الادب .. لو كانت لدينا حكومة يحسب لها حساب ويرهب جانبها لما تعرض العراقي للاذى والاهانة في المعابر الحدودية والاعادة والترحيل من المطارات العربية مع ان اوراقه سليمه ولما تعرض للاحتقار في الدول العربية وعلى ابواب السفارات وفي مطارات الدول وهو الذي يذهب ليصرف مدخراته فيها ..
هنا نقول للمتصدين والقائمين على الامر .. كان المفروض من وزارة الخارجية ولجنة العلاقات الدولية في البرلمان ان تتابع الامر وتقاضي المسيئين ولاتكتف بان برنامج عراقيات في سوق النخاسة لم يعرض بل كان يجب ملاحقتهم قانونيا ليرعووا . واذا كانوا من الضعف بحث لايستطيعون ذلك, فليتركوا الامر لمن قارع الاستبداد ولم يهب للوقوف بوجه هذه الاساءات المتكررة .



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بغداد .. عمال اجانب


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناهدة التميمي - هذا شرف العراقية ياحكومتنا المنتخبة .. كيف يمس ..؟؟!!