أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - لا صلاة بأمامة اوباما...














المزيد.....

لا صلاة بأمامة اوباما...


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 08:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما كان متوقعا ..فلقد اختصرت كل الاستعدادات والتوقعات التي رافقت مخاض اللقاء المرتقب بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتانياهو في سؤال واحد فقط..الا وهو الموقف الذي خرج به الطرفين حول حل الدولتين .وقد لا نبالغ ان حصرنا اهمية هذا اللقاء في هذه النقطة تحديدا.. فإن هذا هو المجال الوحيد الذي يلوح فيه خلاف حقيقي بين نتنياهو واوباما..فلا تناقض جوهري معلن حول التعاطي مع الملف الايراني تزامنا مع الاشارات البعيدة عن الاعتراض او التحفظ الخجول الوارد من الجانب الاسرائيلي حول الحوار الامريكي مع ايران ...كما لا توجد اولوية حاليا لدى الطرفين لطرح يهودية الدولة والذي يعارضه الفلسطينيين بشدة..ولكنها شدة لا تدعو لما يمكن ان يعكر اجواء اللقاء..
يقول الوف بن قبل اللقاء-وقد صدق حدسه-‏ :" . نجاح اللقاء سوف يتضح بالثواني الأولى من البث الحي والمباشر حين يسأل محررو وكالات الانباء وقنوات الاخبار انفسهم: ما العنوان الرئيسي؟ إذا قال اوباما إن هناك حاجة لدولة فلسطينية، ونتنياهو قال أن لا فسيكون هناك لمحررين عمل سهل: «خلاف ازمة»و «حديث صعب» ولن يهتم احد بقصص الحاشية الاسرائيلية عن الكيمياء الرائعة وعن تبادل الضحك بين رئيس الوزراء والرئيس.‏ "
شقاق نادر..تردد هذا الوصف كثيرا..ولكن الغلبة-كالعادة- كانت للحل البروتوكولي الآمن المطلوب مرحليا كخاتمة للقاء لا يملك الطرفان ادنى رغبة في افشاله ..فاوباما اكد على إن الولايات المتحدة تدعم قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في أمن وسلام، كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.وكطرح يلقى آذان صاغية بما يقرب من الإجماع الدولي، وله انصار حتى بين غالبية الإسرائيليين، وفق استطلاعات للرأي..ودون ان يمارس الرجل الضغوط المرحوة والتي انتظرها العرب طويلا ..مقابل مقاومة ناتانياهو اغراء الطهور كرجل سلام ,وارضاء مضيفه بكلمات قليلة عن المرونة السياسية.. قليلة ولكنها كافية جدا لتفكيك ائتلافه الهش ووصمه بالخرقة البالية على حد تعبير شيمون بيريز.. خصوصا ان عامل الوقت هو حليف تقليدي لاسرائيل في كل ولاية اولى لرئيس امريكي بغض النظر عن لون بشرته..وهذا العامل يبدو اكثر اغراءً " وسط شرخ، لا أمل منه، في اللحمة الفلسطينية، يفتقد فيه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، السلطة السياسية ليكون شريكاً في السلام." حيث يصف ناتانياهو "محاولات التوصل لاتفاق حل نهائي في الوقت الراهن بأنها "مضللة" و"غير مجدية"، مجادلاً بأن الأولويات يجب أن تنحصر في بناء القدرات الإدارية والأمنية والاقتصادية للفلسطينيين،"
وهنا يبدو جليا ان المحاولات العربية المتمثلة في "حوار المملكتين" بين وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ونظيره البريطاني ديفيد ميليباند والتي هدد فيها سمو الامير "«تجاهل الحكومة الإسرائيلية مبدأ الحل الدولي القائم على إقامة دولتين مستقلتين وضربها عرض الحائط بخطة خارطة الطريق وتفاهمات أنابوليس وغيرها من قرارات الشرعية الدولية، كل ذلك من شأنه إعادة عملية السلام إلى نقطة الصفر».و" الرسالة العربية التي وجّهت إلى الرئيس أوباما، بعد اجتماع وزراء خارجية ست دول عربية في عمان، وهي السعودية ومصر والأردن وقطر ولبنان وفلسطين وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى."التي استهدفت دعم الموقف الامريكي تجاه ناتانياهو...لم تأت اكلها كالمعتاد في ظل الافتقار المزمن الى اي من وسائل الضغط المعروفة والتي تدفع بعض الدول الى التفكير-مجرد التفكير-في تغيير مواقفها..ومن المؤكد ان هكذا لقاءات سوف تؤخر صلاة الجماعة العربية الموعودة في المسجد الاقصى الى اشعار بعيد جدا..وان من المستبعد ان يكون باراك اوباما هو من سوف يؤم الصلاة..





#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتحدث السيد الرئيس...
- مكابدات -صوت العرب- في عصر اعلام سمو الشيخة موزة
- أنباء حزينة..من يمن لم يعد بالسعيد
- تزييف التاريخ..مابين القرضاوي وجورج اورويل
- الخنزير.. كسلاح في المعركة
- قسرية التناقض.. مابين العطالة السياسية والحتمية التاريخية
- مصر التي في خاطري..
- قد يكون العقيد على حق...
- الصنمية السياسية ..ما بين الدخان الأبيض واليوم الأسود
- جامعة الدول العربية العاقلة
- قمة الوجاهة العربية
- هدايا عيد متميزة لايران
- دفاعاًعن الحوار...دفاعاً عن التمدن
- صدام حسين والبشير...وليل السودان الطويل
- علمانية الصحابة..سقيفة بني ساعدة نموذجاً
- الديكتاتورية العلمانية..حرية الرأي من فولتير الى المنسي القا ...
- فقه النكوص...الخطر على مستقبل الاسلام كحضارة وتأثير
- انه الاقتصاد..يا لغبائنا
- فقه الطغيان.. تداخل التاريخي بالمقدس
- لك الله يا غزة..


المزيد.....




- متى تحين جنازة حسن نصرالله ومن يقود حزب الله وسط الحرب؟ أسئل ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر جديدة بإخلاء قرى جنوب لبنان
- إيران تلغي الرحلات الجوية الليلية وسط ترقب لرد إسرائيلي محتم ...
- ميقاتي: رهاننا كان ولا يزال على الحل الدبلوماسي
- -لن أذهب إلى كانوسا-.. هكذا رد الرئيس الجزائري على الزيارة ا ...
- إخماد حريق مساحته 700 متر مربع في مركز تسوق بمدينة كاسبيسك ا ...
- الجيش الإسرائيلي يُفجِّر مسجدا في جنوب لبنان
- انطلاق مهرجان الصيد الدولي في قيرغيزستان
- عام على 7 أكتوبر/تشرين الأول: ما الكلفة الإنسانية التي تكبدت ...
- روايات جديدة تكشف كيف سقطت القاعدة الإسرائيلية بيد حماس في 7 ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - لا صلاة بأمامة اوباما...