أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجيب أحمد كريم - ( الزلم ) من يؤمنون بقضايا شعوبهم العادلة , وينتفضون لها














المزيد.....

( الزلم ) من يؤمنون بقضايا شعوبهم العادلة , وينتفضون لها


نجيب أحمد كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2651 - 2009 / 5 / 19 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلعب الفن دورا مؤثرا وخطيرا في حياة المجتمعات , من حيث أن مجال اشتغاله يشمل مدارك الانسان , حسا , وشعورا , وذوقا , وذائقة , ومنظومة اخلاق . لذلك فاننا نلحظ , ومن خلال آثار الحضارات الاولى التي ابدعها الانسان , وعبر مراحل التاريخ , اهتمامه بهذا الحقل الحيوي من حقول المعرفة , وبمستوى لايقل عن اهتمامه بالحقول الاخرى ( الفلسفات , الاداب , العلوم ) . واعتماده للفن كآلة رئيسية ضمن الاوركسترا التي عزفت , وما زالت , تعزف لحن الحياة المبدعة , المنتجة , المبتكرة , الخلاقة . وعبر التاريخ كان للفنان , رسالته الانسانية السامية في تثقيف المجتمع ( تخليصه من ادران الجلافة , والقسوة , والخشونة , والأنانية ) وتاهيله ليصبح عنصرا ايجابيا وفعالا في عملية انتاج الحضارة , والارتقاء في سلالم السمو والرفعة , والتحليق في سماوات الحرية والحكمة والجمال . وعبر التاريخ _ ايضا _ حاولت السلطات القمعية المتخلفة الغاشمة _ بكل موديلاتها _ السلطان , الوالي , العاهل , الملك , القائد , الرئيس _ , ونجحت لشديد الأسف , هنا أو هناك , في هذا المفصل التاريخي , او ذاك . نجحت في تحريف رسالة الفنان السامية , وتوضيف بعض ( الفنانين ) في عملية الهيمنة العقلية على القسم من أفراد المجتمع , من خلال اشاعة بعض المفاهيم المنحرفة , والتي تخدم ولي الامر وسلطته , وسطوته, وتمكينه من رقاب الناس . فكما أن للسلطان وعاظه , ومتملقيه , وجلاديه , وحواته , ومنظريه , والسبحين بحمده , فأن له كذلك قرة قوزاته , ومهرجيه , لكي تكتمل الجوقة التي تمثل الآلة التي سحقت , وتسحق تطلعات الشعوب , واحلامها المشروعة في حياة حرة كريمة . وقبل أيام ألتقى السيد وزير الثقافة العراقية بالبعض _ اشدد على كلمة البعض _ من هؤلاء المصنفين مع الصنف الأخير , في العاصمة السورية ( الشقيقة ) , حاثا اياهم على العودة ( للوطن ) , وخدمة ابناء ( الشعب ) . واننا في الوقت الذي نبارك للسيد الوزير هذه الدعوة المنطلقة من عمق الشعور بمسؤولية الحكومة الديمقراطية , بتوفير وتهيئة مناخات , ومستلزمات , العطاء الفني الابداعي , للفنانين المبدعين , الملتزمين ب , والمناصرين ل , والمضحين من اجل قضايا الشعب العراقي , والذين اضطرتهم قساوة القمع الصدامي , الى الهجرة صوب المنافي ( فهؤلاء طيورنا الجميلة التي ينبغي لها ان تعود) , عودوا ياطيور السنونو فاطفالنا رمدت عيونهم البريئة , شوقا , واحتراقا , وحنين . عودوا , فحدقات عيوننا ( واحدة منها غطاء , والأخرى فراش ) لتكملوا مشوار ابداعاتكم _ بالكلمة , واللحن , والريشة , والأزميل , و..و... وكل أدوات الخلق والأبداع _ من هنا , من بين اهليكم الطيبين , المحبين للخير , والحكمة , والحرية , والفضيلة , والجمال . وينبغي القول ايضا فيما يخص جوقة المهرجين , فاننا نرى عقم ولاجدوى , ولافائدة دعوة هؤلاء , لسبب مختصر وبسيط جدا" . وهو أن ( الوطن , والشعب , والرمز , والماضي , والمستقبل , والمعنى , ) لهؤلاء كان متمثلا بصدام , وقد قبر , فما عاد لهم سوى , أن يكملوا زعيقهم في تبجيل الدكتاتورية . ونخص منهم ( المغنواتية ) , ليرفهوا عن بنات الليل , ورواد المواخير , مثلما هو ديدنهم , ب ( الله يخلي الريس . الله يطول عمرة _ و فوت بيهة وعالزلم خليهة ) .



#نجيب_أحمد_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجيب أحمد كريم - ( الزلم ) من يؤمنون بقضايا شعوبهم العادلة , وينتفضون لها