|
حواتمة: نرفض التراجع عن قرارات الحوار الشامل،
نايف حواتمة
الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 08:32
المحور:
مقابلات و حوارات
والحوار الثنائي بين فتح وحماس تكريس للانقسام وتعطيل لحوار الوحدة الوطنية الشاملة حاورته: ديمة ناصيف
س1: ماذا يريد الرئيس محمود عباس من القيادة السورية خلال زيارته عشية تكليفه لسلام فياض بحكومة جديدة، وقبل سفره إلى واشنطن للتشاور مع القيادة السورية، وبالإضافة أن هناك الضغط الموجود في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة ومسار مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي ؟ نحن في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع تطبيع العلاقات بين الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وجميع الدول العربية بلا استثناء، وبشكل خاص وبالمقدمة دول الجوار العربية للأراضي الفلسطينية المحتلة (سوريا، لبنان، الأردن، مصر)، لأن نضالنا يجب أن يكون مشترك، وفي هذا السياق أعلم أن عباس سيزور دمشق الآن وكان قد استشارنا وقد اقترحنا بأن تتم الزيارة قبل ذهابه إلى واشنطن، للتنسيق المشترك كما وقع مع غيره من الذين ذهبوا إلى واشنطن، جرى التشاور أيضاً، مثلاً بين الملك الأردني عبد الله والقيادة السورية، قبل أن يذهب إلى واشنطن، وبالتالي هذا يخدم العمل والنضال المشترك وما أمكن من التنسيق المشترك من أجل الوصول إلى مفاوضات ثنائية شاملة على كل المسارات (الفلسطيني ـ الإسرائيلي، السوري ـ الإسرائيلي، اللبناني ـ الإسرائيلي) بحل القضايا المطروحة والتي تؤمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. أيضاً نحن نعلم جميعاً أن حكومة نتنياهو لا تطرح حلول سياسية، بل ترفض أي حلول سياسية وترفض قرارات الشرعية الدولية، وتدعو إلى "سلام اقتصادي" و "الأمن مقابل الأمن"، ولا تدعو إلى حلول سياسية، وأيضاً يعلن نتنياهو أنه لن ينهي الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة ولا ينزل عن تلة واحدة من الجولان، وهذا يستوجب أيضاً تنسيق مشترك فلسطيني ـ سوري، إضافة إلى هذا كله الأوضاع الداخلية الفلسطينية بإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة بين الجميع الجميع، إما بحوار وطني فلسطيني شامل أو بالعودة إلى الشعب وانتخابات تشريعية رئاسية جديدة لمؤسسات السلطة الفلسطينية، وانتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية وفق مبادئ التمثيل النسبي الكامل، والآن ما يدور بالأرض المحتلة يدلل على ذلك الأخوة في حماس يشكلون حكومتهم من 24 وزيراً، بينما لم يبقَ من الحكومة المقالة سوى أربعة وزراء، وبالأمس اجتمعوا من جديد وتم تعيين بديل عن وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام بفتحي حماد، وبالمقابل أيضاً عباس يعمل على تعديل حكومة سلام فياض من أجل تسيير الأعمال، لأنه لا يمكن أن تبقى الأمور بالفراغ. وبنفس الوقت نحن أعلنا بوضوح أننا مع حكومة وحدة وطنية تقوم على التوافق الوطني بالحوار الوطني الشامل المتوقع انعقاده في 18 ـ 19 أيار/ مايو هذا الشهر وقبل لحظة علمت أنه لن ينعقد، ودعونا إلى وقف الحوار الثنائي الاحتكاري والإقصائي بين فتح وحماس الذي يتكرر للمرة الرابعة، ربما في 16 ـ 17 أيار من هذا الشهر، وهذا يعطل الحوار الوطني الشامل حتى نكمل ما أنجزناه بحوار القاهرة الشامل بين 10 ـ 19 آذار/ مارس من هذا العام. وعليه فنحن لسنا مع تكريس حكومتين، مجلسين تشريعيين، جسمين سياسيين واحد في غزة وواحد في الضفة الفلسطينية، منفصلين عن بعضهما تماماً وهذا ربح صافي لحكومة نتنياهو ـ ليبرمان خسارة كاملة للشعب الفلسطيني وكل مَنْ مَع حق الشعوب بتقرير المصير وإنهاء الاحتلال وسلام شامل متوازن في الشرق الأوسط. س2: هل تتوقع أنه إلى جانب التشاور أو اطلاع القيادة السورية على نتائج مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، هل من الممكن أن يطلب الرئيس عباس ضغط من دمشق على قيادات حماس من أجل الوصول إلى تسوية معقولة أو تسوية لائقة لحل الأوضاع القائمة الآن سواء بالضفة أو بالقطاع ؟ ممكن وممكن لا ... ولكن من المؤكد أن عباس سيطلب جهود دمشق لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية وفقاً لما يتقرر على مائدة الحوار الوطني الفلسطيني الشامل وليس على مائدة حوار حماس ـ فتح، لأن هذا الحوار جربناه باتفاق 8 شباط/ فبراير في مكة المكرمة 2007، ففتح جحيم الحرب الأهلية والانقلابات السياسية والعسكرية بين فتح وحماس، ولذا يجب أن لا يتكرر (ويلي بجرب المجرب عقله مخرب)، ولذا أقول بالتأكيد سيطلب من القيادة السورية بذل الجهود لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية، أما ماذا سيكون الجواب وماذا ستكون النتائج ... هذا يعود إلى القيادة السورية، فمن المعروف والمعلن أن سورية لديها علاقات خاصة مع حماس كما مع قوى أخرى وهذا ليس سراً أبداً، ونحن ندعو سورية أن تنتهج سياسة جديدة تقوم على المساواة والمسافة الواحدة بين جميع الفصائل الفلسطينية دون انحياز لهذا الفصيل على ذاك الفصيل، لأن أي عملية انحيازية لأي عاصمة عربية لأي فصيل من الفصائل يعمق الانقسام ولا يحل مشكلات الانقسام، مسافة واحدة من الجميع بالممارسة العملية هو الذي يقرب الجهد لإنهاء الانقسام عملاً بما يجري بالحوار الوطني الفلسطيني الشامل، وما وصلنا له بين 10 ـ 19 آذار/ مارس 2009 في القاهرة ونبني عليه لاستكمال حل القضايا الخلافية التي ما زالت معلقة. س3: قالت بعض المصادر أن الرئيس محمود عباس سيلتقي القيادات الفلسطينية في دمشق وأنتم من بين هذه القيادات للوقوف أو شرح أسباب إعادة تكليف سلام فياض لتشكيل الحكومة الفلسطينية ... ما هو موقفكم من إعادة تكليف سلام فياض تشكيل الحكومة في ظل هذه الأوضاع الراهنة ؟ نحن في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أعلنا ببيان مركزي وببيانات متعددة منذ صباح 13 أيار/ مايو ونواصل هذه السياسة دعونا إلى تأجيل تشكيل حكومة سلام فياض وتعديلها إلى ما بعد الحوار الوطني الفلسطيني الشامل إذا انعقد بالقاهرة في 18 ـ 19 أيار/ مايو هذا الشهر، ودعونا إلى أن تتوقف حماس وفتح عن الاجتماعات الثنائية التي تشكل عملياً التفافاً على الحوار الوطني الفلسطيني الشامل ضارة وتلحق أضراراً كثيرة بالحوار الوطني الشامل، وأن نبني على الحوار الشامل ودعونا وقلنا بوضوح أننا مع تأجيل هذا التشكيل رغم أن حماس بالأمس أعادت تشكيل حكومتها وعينة من جديد وزير داخلية جديد كما ذكرت فتحي حماد، وهذا يتناقض أيضاً مع سياسة العمل من أجل إنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية، لتتوقف هذه الأعمال الاحتكارية من هذا الفريق أو ذاك من أجل استكمال ما أنجزناه بالحوار الشامل والبناء عليه حتى نحل القضايا الخلافية القائمة.
#نايف_حواتمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حواتمة طرحنا حلول الوحدة الوطنية بالتمثيل النسبي الكامل
-
حواتمة: وثائق وبرنامج الوحدة الوطنية لم تأخذ طريقها للتطبيق
...
-
حواتمة: نناضل من أجل الجمع بين المشروع السياسي الوطني؛
-
مأزق الانقسام الفلسطيني ودروس ما بعد العدوان الدموي على قطاع
...
-
المهرجان المركزي في مخيم اليرموك – ملعب النادي العربي الفلسط
...
-
حواتمة: صعود اليمين الاسرائيلي يفرض مراجعة جادة لكامل التجرب
...
-
حواتمة: وضع شروط مسبقة للحوار تهدف الى تعطيلة
-
حواتمة: الصيغة اللبنانية هي الصيغة الأسلم لاعمار قطاع غزة
-
حواتمة:الحديث عن مرجعية بديلة لمنظمة التحرير- فرقعة إعلامية
-
نايف حواتمة: قبل أن يقع الانقسام بين فتح وحماس، نحن دعاة قوا
...
-
حواتمة: يجب أن ننتقل من التنسيق إلى ما هو أرقى من جبهة مقاوم
...
-
حواتمة: أكد أن إصلاح منظمة التحرير لا يتم عبر التلاعب بشرعيت
...
-
نايف حواتمة - ربط للحوار الوطني الفلسطيني الشامل بأية قضايا
...
-
نايف حواتمة..... من المبكر جداً الحكم على السياسة الأمريكية
...
-
حواتمة في حوار مع فضائية أبو ظبي
-
نايف حواتمة: دعونا إلى جبهة مقاومة وغرفة عمليات وجبهة سياسية
...
-
حواتمة - ضرورة إعلان سياسي في غزة والضفة لإنهاء الانقسام وتش
...
-
حواتمة: استهدافات إسرائيلية محددة لإعادة صياغة المعادلات مع
...
-
حواتمة يؤكد علم دول عربية مسبقاً بالعدوان على غزة
-
حواتمة : ندعو الجميع إلى جبهة مقاومة متحدة في الميدان وإنهاء
...
المزيد.....
-
إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
-
مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية
...
-
بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما
...
-
سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا
...
-
مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك
...
-
خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض
...
-
-إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا
...
-
بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ
...
-
وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
-
إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|