أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كامل السعدون - رحل الرنتيسي فلمن تسلّم الراية يا فتى …!














المزيد.....

رحل الرنتيسي فلمن تسلّم الراية يا فتى …!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 810 - 2004 / 4 / 20 - 06:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد حزّ والله في نفسي أن يخيب ضن الفتى اللبيب مقتدى وهو الذي وعد حشود الأمة بأنه سيسلم الراية لحجة الإسلام الرنتيسي ، وإذ بالرنتيسي ( لا رحمه الله ) يفارقنا على حين غرّة …!
لست آسفاً على الرنتيسي فقد نال جزاءه الحقّ ، وغداً سينال الآخرون ( بن لادن والزرقاوي و…و…و…الخ ) جزائهم الحقّ ذاته ، إذ لا يصح إلا الصحيح ولو …في نهاية اللعبة …!
لست آسفاً على أي إرهابيٍ سرق مالي وأنتهك حرمة أرضي وعانق قاتلي وبكى على الفاسقين ولدي قاتلي ، وحين أريته مقابر أبنائي وأعمامي تعامى وخرس ولم تذرف عينه حتى ولا دمعةٍ زائفة …!
لست آسفاً …إلا على حظك العاثر يا فتى إذ ما كدت تسلّمه راية جيشك الصدامي الزائف وإذ به يرحل تاركاً في قلبك حسرةٍ وفي أوصالك رجفة خوفٍ رهيب …!
أسفي على حماسك الفجائي لفلسطين والعروبة وبيت المقدس ودورٌ تحلم به في اللحاق بركب الفتى نصر الله في قافلة الشهادة المرسومة بالدم الشيعي العربي إلى آخر شيعيٍ من هذه الأمة من أجل مجد أمةٍ أخرى ، كل ما عليها أن تدفع …المال والسلاح والمؤونة …!
ما هي إلا أيامٌ قلائل بين أستعراضك لأيتام صدام ( جيش المهدي ) وخطابك الرنان الذي تعلن فيه أن جيشك قنبلةٍ موقوتةٍ صاعقها بيد الرنتيسي ، وإذ بالرنتيسي يتحول إلى كومة لحمٍ لا حياة فيها ، ليلحق بالإرهابي الكسيح أحمد ياسين …!
أهي لعنة خطابك يا فتى من أوردت الرجل موارد التهلكة قبل أن يستمتع بقيادة جيش الانتحاريين المهووسين بالجنة…!
ومقتله …درسٌ لك ولغيرك من المغامرين المقامرين يا فتى …!
الرجل مات كسلفه تماماً بيد جواسيس إسرائيل في حماس والجهاد وفتح …وكم في جيشك من جواسيسٍ يمكن أن يسلموك لصاروخٍ أمريكيٍ يبطش بك فلا نجد لك ساقاً ولا ذراع … وبثمنٍ بخسٍ يا فتى …لا أكثر من حفنة دولارات …!!
ليتك تعي وترعوي وتتحصن بالحكمة والكياسة لا بالعنتريات التي لا تغني ولا تسمن ، وإلا لأسمنت صدام وأغنت علي كيماوي وحسين كامل …!
يا فتى … يا بن الطائفة المظلومة منذ فجر التاريخ الإسلامي … !
لا تأمن لهم … الأعراب قتلة عليٍ والحسين والصدرين والحكيم وألف حكيم …!
لا تأمن لهم فوا لله ليوردوك موارد التهلكة وإن سلمتهم مفاتيح العراق على طبقٍ من فضة …!
لا والله … فحرب عثمان وعلي لم تنتهي بعد ، ولن تنتهي بتحكيمٍ زائف بينك وبين بعثيوا الفلّوجة وغطائهم الديني غير المبارك ( ما يسمى هيئة علماء المسلمين )…!
فهؤلاء أرباب الشيطان وأولياءه وأقسم أنك لو صافحت الواحد منهم لنضح دم أبيك وعمك ومليون شيعيٍ من تحت أظافرهم …!
أما لعبة إيران فأكبر منك ومن شيعة العراق ولبنان معاً يا فتى ، وقد تنتهي بإحراق أصابعك وعباءتك وعمامتك …!
ليتك ترعوي يا فتى وتلتفت إلى أشياخك الحقيقيين … شرفاء الشيعة ممن لا شبهة على جهادهم ومصداقيتهم وحكمتهم و….عراقيتهم …!
الدعوة والمجلس والعمل الإسلامي ….!
فهؤلاء من قدموا للعراق قرابة الربع مليون ضحيةٍ في ألف عاشوراء وعاشوراء ، في وقتٍ كنت فيه أنت لما تزل تلميذاً في الابتدائية…!
هؤلاء يا فتى هم الأجدر بأن تتبع في السياسة كما الفقه مشيختهم ، لا أخوان فلسطين وبعثيوا الفلّوجة …!
أما الأمريكان فأفضل لك ولبلدك ومرجعيتك ومقدساتك ومستقبل أطفال طائفتك وشعبك من الإيرانيين والسوريين وحزب الله وحماس والقاعدة والزرقاوي …!
الأمريكان وحدهم من رفع سيف صدام من عنقك ، ووحدهم من أبكى وأثار غيظ حلفاءه فهجموا على كربلاء والنجف والكوفة والناصرية و…و…ليذبحوا أبناء جلدتك وأعلام طائفتك …!
نتمنى لو إن الرسالة التي بعثها الإسرائيليون للرنتيسي قد وصلتك منها نسخةٍ خطيةَ لتعلمك أن الغرب نزل إلى الساحة بكل ثقله ووراءه العالم كلّه وغايته تصفية الإرهاب الوهابي السلفي وطي صفحته إلى الأبد …!
العالم يا صاحبي … عالم ما بعد أيلول الأمريكي الأسود ، ليس ذات العالم الذي كانت فيه أفكار الأمام الخميني تسري في الأرض كالنار في الهشيم …لا … العالم تغير …ولن يعود إلى ما قبل 11 سبتمبر …!
والشيعة يا صاحبي ما كانوا يوماً إرهابيون وما عرف عنهم أو فيهم من ذهب مزنراً بالقنابل إلى أفريقيا أو إندونيسيا أو الفلبين ليذبح الأبرياء من أجل أن يرسلهم إلى النار ويدخل هو الجنّة …!
لا … ما عرف عن الشيعة إلا التسامح والحكمة والمظلومية …!
فلا تحملهم وزر أخطائك وأهوائك … !
أما ما ترجوه من منصبٍ ومكسب ، فالمناصب يا صاحبي دانية القطوف متدليةٍ في سلة طائفتك المظلومة ، وما عليك إلا أن تضع يدك بأيادي الخيرين الذين سبقوك وسبقوا أباك في الشهادة والنضال …!
رحل الرنتيسي يا فتى…. يا عراقي… يا مقتدى … ولا نتمنى لك… وأنت من أنت وورائك عترةٍ طاهرةٍ أن تلحقه في موكب حتفه …!
فهذا ومن ورائه هم أعدائك وقتلة أباك وعمك وعشيرتك وطائفتك ….!
حذار يا فتى أن تبيع قضية أباك وعمك وعراقك من أجل قضايا الآخرين …!
حذار أن تقتل يا فتى بيديك ميراث أباك وعمك إذ تتبع الفاسقين في فسقهم …!
حذار … رحمة ببؤساء الشيعة في مدينة الثورة والسماوة والناصرية و…الأهوار …!
حذار …!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوط المرجعية الحمراء … والخضراء …!
- هنيئاً لأم المآذن ثمن ما لعبة السحل والحرق التي أجترحها الغل ...
- معركة الإيرانيين الأخيرة في العراق…!
- تعقيب على نحيب ….!
- النحيب عند بقايا الكرسي المتحرك للحبيب …!!
- الحفريين
- مرحى للدبابات السورية التي هبت على عجلٍ لقمع الأكراد …!
- ويوشك العام الأول من التحرير أن يأفل…!
- وليلةٌ أخرى من ليالي الفأر في جحره - قصة قصيرة
- ولِم لا يكون الأشقاء في سوريا وإيران هم الفاعلون …!
- النصوص …. النصوص … حاضنة الإرهاب وراعيته …!
- الكائن الإنساني إذ يتجاوز الحدود الزائفة لحجمه الفسيولوجي وا ...
- الإسلام …هذا الدينُ اللعنة ….!
- هذا الذي كان حبيس مستنقعه العفنْ …!!
- شاعرنا الكبير سعدي يوسف … ما الذي يريده بالضبط …؟؟
- هل أدلكم على حاكمٌ ….لا يظلم عنده أحد …!!
- حكايةٌ عن الفأر لم تحكى من قبل ..! قصة ليست للأطفال
- لا لاستهداف قوى الخير من قبل سكنة الجحور…!
- مظاهرات السلام وقبح خطابنا العنصري
- حشرجات الرنتيسي البائسة …. لمن يسوقها …؟


المزيد.....




- لبنان يعلق على تقرير صحيفة بريطانية زعم وجود صواريخ ومتفجرات ...
- السعودية.. الأمير الوليد بن طلال يقدم هدية غير متوقعة لبائعة ...
- مقتل كاهن كنيسة أرثوذكسية وأفراد من الشرطة نتيجة لهجمات إرها ...
- علماء روس يرصدون 3 توهجات شمسية قوية اليوم الأحد
- نقطة حوار - حرب غزة: هل تنجح زيادة غالانت في خفض التوتر بين ...
- إسرائيل وحزب الله يقتربان من حرب شاملة
- القضاء على إرهابيين اثنين في داغستان (فيديو)
- أب يحاول إغراق طفليه في شاطئ البحر بولاية كونكتيكت الأمريكية ...
- مصر.. تطورات جديدة في قضية ذبح طفل وتقطيع أطرافه بمحافظة أسي ...
- ضربات روسية على خاركيف وموسكو تحمل واشنطن المسؤولية عن هجوم ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كامل السعدون - رحل الرنتيسي فلمن تسلّم الراية يا فتى …!