خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 05:17
المحور:
الادب والفن
" عندما رأيتك تـََتـَمَجْلـَس كالطاووس بملابسك الملائكيةَ وصالونك المذهب الانيق ، مع ضيفك الأجنبي الرسمي ، ذهلت لحالة الابهة التي انت عليها .. ارجوك واحذرك : كن مسلما مثل الصحابي الجليل أبي ذر ، كي تثق بك العامة ".
هذي العمامة ُ مِنْ دمَـقـْس ٍ بل ذهَبْ .
والجبة البيضاءُ مترفة ٌ
وانت الظبي ُ
مختالٌ بثوب ناعم ٍ لـَد ِن ٍ
ملاك ٌ حينما تمشي
غلاما تبدو من غلمان جنات النعيم
بوجهك العجميّ
حرف الراء تلثغهُ كما الغادة ْ
وصوتك ْ
من حمام " الصحن " اشجى بالهديل
وخصرك الميّاس عطرُ القدس والكعبة ْ
وخطوتك الغصون بوردها العدوي ميادة ْ
وآثار السجود على جبينك قــُُبْلة ٌ
من ليلة حمراءْ
فيها كنت منبطحا على نهديك كالعادة ْ
وظهرك كان سجادة ْ
وفي محرابك الخمريّ
ما أذ ّنـْتَ للفقراءْ
وفي سوق النخاسة كنت مصاص الدماءْ
واول العملاءْ
كم فاوضتَ من اجل انتهاك الموطن المحرومْ
لا من اجل مظلوم ولا معدومْ
جسومُ الناس متعبة ٌ ومنتهـَكة ْ
وجوه الناس صفراءْ
وانت "الرجلُ الكوكبْ "!!!
نبيٌ لونـُهُ الفضة ُ
والمضمون رقطاءْ
ودنيانا غدتْ كـِذ ْبَة ْ
اهتزتْ صورة الدين
مضت صِدْقــيّة ُالمحرابْ
الا ّ من مسيلمة ٍ حرامي ٍ
ودجال ٍ وكذابْ
بهيأة واعظ ٍ متخمْ
خواتمُه ُ من الياقوت ،
ملبسُهُ من ابريسمْ
ومسكنه من الأبنوس والمرمر
يحدثنا عن الجوعى
ويدعونا لجمع المال والزادْ
لص ٌ تاجر ٌ قوّاد ْ
ثريٌ لاعبٌ بالشعب شطرنجا ً
وبالاوطان والاديان بلياردْ ...
ماوحده هذا الوغد
بل خلفه
أذيال ٌ وأنذال ٌ وأسياد ٌ وأوغاد ْ
*******
16/5/2009
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟