أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - أبعد من المثالثة














المزيد.....

أبعد من المثالثة


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 05:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان السيد واضحا وضوح الشمس في خطابه أمس " أن حزب الله لم يطالب في برنامجه الانتخابي بإلغاء الطائفية السياسية، بل بتأليف الهيئة الوطنية لإلغاء هذه الطائفية التي نص عليها اتفاق الطائف، وإذا أقرت الاستمرار في هذه الصيغة " فلنستمر، وحينئذ هناك بعض التطوير والتحسين والمعالجات يمكن مناقشتها والتوافق حولها" ، أما إذا قررت الإلغاء " فنضع خطة لإلغاء الطائفية، وتنظيم البديل ."
هل يمكن القول إن "حزب الله" خاض معركة السابع من أيار الذي أعلنه أمينه العام مجيدا و يوم من أيام المقاومة ليؤسس لخوض المعركة الانتخابية في حزيران فيربحها وتكون له السلطة، كما خاض معركة عسكرية ضد اسرائيل في تموز فربحها، ودعا الرئيس الأسد في حينه الى ان تكون السلطة السياسية للحزب بعدما ربح عسكريا وجاراه العماد ميشال عون في هذا الموقف بقوله إن من يربح عسكريا ينبغي ان تكون له السلطة السياسية؟
هل وصل استخفاف الحزب و قياداته بالطرف الآخر لدرجه يهدده بها مباشرة اما الركون و الخضوع لمنطق حزب الله و اما سنلجىء لسابع من أيار آخر " المطلوب أن لا ننسى السابع من أيار حتى لا يكرر أحد حماقة الخامس من أيار " .
انه وقت للتفكير و التروي بأخذ القرارات ثورة الأرز تأخذ قراراتها و تخوض معركتها تحت ضغط الاغتيالات السياسية و التهديد بسبعة أيار جديد إذا كان لحضور.. أو غياب شخص واحد، أن يغير مسار تاريخ حركة سياسية في بلد ما، فإن هذا يمكن ان ينطبق الى حد كبير على حضور ثم غياب مؤسس حركة أمل السيد موسى الصدر. تغييب موسى الصدر في آب عام 1978، اي قبل نحو 6 اشهر من نجاح الثورة الإيرانية لم يكن تغييبا لفرد، بل كان تغييبا لطريقة في التفكير، وطريقة في النظر والرؤية، لم يؤثر غياب الصدر فقط على مصير حركة امل التي همشت بغيابه وبالتالي على مصير لبنان، بل اثر أيضا على مسار ومآل الثورة الإيرانية التي، وبعد عامين من نجاحها، سيطر عليها رجال الدين بينما تم تهميش الليبراليين والقوميين فيها. كان المطلوب عقل ظلامي قادر على الغاء الآخر بموجب وكالة الاهية و ليس عقل متنور يحاور بالفكر و المنطق. غيب الامام الصدر ليغيب منطق الحوار و التعايش، و يسود منطق الفرض و الهيمنة و لعل هذا ما دعا الرئيس بري الى النأي بنفسه عن منطق المثالثة و دعا الى التمسك باتفاق الطائف الذي أسس لشراكة لا غبن فيها ليظهر الخلاف السياسي والثقافي بين ما نشأت عليه حركة أمل والطائفة الشيعية اللبنانية من ثقافة وسياسة قائمتين على الارتباط بالمحيط العربي انسجاما مع أصولهم العربية والتمسك بمشروع الدولة اللبنانية الواحدة والعيش المشترك الذي قام عليه لبنان، وبين ثقافة ايرانية جديدة قائمة على رفض الأنظمة والدول التي لا تقوم على أساس ديني. فرجال دين الثورة الايرانية رأوا ان خير وسيلة لحماية الجمهورية الإسلامية من الاعداء هي تصدير أفكار الثورة ونموذجها الى المنطقة. فكان هناك مكانان نموذجيان من حيث المبدأ لتصدير أفكار الثورة الإيرانية، هما العراق ولبنان بعد نجاحهم باسقاط السد العراقي المنيع و تشكيلهم حكومة موالية لهم تدين بالولاء لولاية الفقيه يبدو ان أوان لبنان قد آن فكان سبعة أيار 2008 المشؤوم الذي نفذه رواد مدرسة الغاء الآخر فتاريخ حزب الله حافل بالتصفيات فكانت البداية بتصفية بقايا ارث الامام الصدر الداعي للحوار من خلال حرب شعواء خاضها حزب الله داخل الطائفة الشيعية لالغاء حركة أمل أو تهجينها فكان له ما أراد و من ثم التفت الى المقاومين الوطنيين الراغبين بلبنان الرسالة المتعدد حيث اتحد في صفوفها الهلال و الصليب لقتال الاحتلال الاسرائيلي فكان الالغاء لصالح مقاومة مذهبية ذو لون واحد تؤسس لسبعة أيار و بالتالي للحلقة الثانية في مسلسل الامبراطورية الصفوية دولة حزب الله الموالية لولاية الفقيه.
قالها نصرالله صراحة حزب الله قادر على أن يحكم لبنان لأن من استطاع هزيمة أكبر جيش في العالم قادر على ادارة بلد أكبر بمئة مره من لبنان .
هل يكون حزيران بداية تكريس ولاية الفقيه و حكمها في لبنان الجواب عند الشعب اللبناني و في صناديق الاقتراع مما لا شك فيه هو مصيرية هذه الانتخابات التي ستحدد وجه لبنان فاما تحفظه برسالته و تعدديته أو تحوله دولة املاءات و هز الأصابع بوجه الغيرو التعاطي بمنطق سبعة أيار الالغائي .




#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة أيار المثالثة
- عيد بلا عمال
- صفحة جديدة في العلاقات الأرمنية التركية
- حزب العمال الكردستاني الى أين
- الشيوعي و الانتخابات النيابية اللبنانية
- الأشرفيه البدايه
- اليوم الجديد لدى الكرد
- باكستان في ميزتن مصالح أميركا
- الدور الذي يمكن أن تلعبه اخوان سوريا
- اصلاح أم خلافة مام جلال
- لغة قطع الأيادي
- من يستدرج حزب الله ؟
- لو كنت أعلم
- خمسون عاما على الثورة الكوبية
- 2008 نهايات ساخنه
- علم واحد بلد واحد
- من شكرا الى عذرا
- هل تصدق نبوءة كارل ماركس حول حتمية سقوط الرأسمالية ؟
- عذرا شيخ بشير
- يا أهالي بيروت لا تطلقو النار نحن خارجون


المزيد.....




- أسقطه عن اللوح ونهش ذراعه.. شاهد ما حدث لراكب أمواج هاجمه قر ...
- تأثير غير متوقع من -ميلتون-.. طفلان يعثران على طيور مدفونة ح ...
- مفتي عُمان ينعى يحيى السنوار: لحق بأسلافه -المجاهدين-
- المخابرات الكورية الجنوبية: بيونغيانغ ترسل قوات لمساندة روسي ...
- ميلوني من بيروت: استهداف اليونيفيل -غير مقبول-
- مصير حماس بعد -ضربة- مقتل السنوار.. وهل تتوقف الحرب في غزة؟ ...
- برلمان ألمانيا يقر حزمة أمنية جديدة ومجلس الولايات يرفض جزءا ...
- مصر تحذر من استدراج المنطقة لحرب واسعة تداعياتها بالغة الخطو ...
- لبنان يستدعي سفير إيران في بيروت بعد تصريحات قاليباف في -لحظ ...
- لافروف يوجه رسالة لإسرائيل عن لجوئها للاغتيالات السياسية وضر ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - أبعد من المثالثة