أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رشا ممتاز - شجيع السيما















المزيد.....

شجيع السيما


رشا ممتاز

الحوار المتمدن-العدد: 2648 - 2009 / 5 / 16 - 09:56
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما قرر مايكل جاكسون العرب شعبان عبد الرحيم (حد عنده اعتراض) اقتحام مجال الأغنية الوطنية (حط تحت وطنيه الف خط ) أصدر شريطه الشهير بأغنية أنا بكره إسرائيل الذي أحدث صدى مدوي في حينها وأستمر إلى الآن , فقد انقسمت الآراء بين مؤيد للأغنية وهم غالبية الشعب العربي الكاره لإسرائيل
وبين حاقد مستكثر على شعبان الشهرة والثراء العائدين علية من وراء كلمات بسيطة وسطحية لم تأتى بجديد فكل مواطن عربي يحمل في قلبه كره إسرائيل وعندما غناها شعبان أشتهر( وكأنه جاب الديب من ذيله ) فعلا الحياة حظوظ ( يابختك يا شعبولا ) , وهناك الفئة الممتعضة دائما التي يطلق عليها مثقفي الوطن العربي حيث استاءوا كالعادة من انحدار الذوق العام الذي بات يمثله( مكوجى) لا يملك صوت أو كلمه أو لحن ناهيك عن قسوة افتتاحية الأغنية التي تبدأ بكره إسرائيل المتفوقه علميا واقتصاديا ( وده ميصحش عيب ) وسياسيا
أما أنا فكان لى موقف مختلف فبعد أن أتاني مصباح علاء الدين القرن العشرين (جوجل) بأغنية شعبولا وبدا صوته متحشرجا وهو يقول( أنا بكره إسرائيل وبقولها ولو اسأل أن شاء الله أموت قتيل أواخش المعتقل) لم تزعجني الكلمات على الإطلاق بالعكس وجدت إنسان بسيط يعبر عن رأيه بستماته وأعجبتني جرأته وشجاعته وتمسكه بموقفه خد بالك من ( ان شاء الله يموت قتيل أو يخش المعتقل دى) فعلا الرجال مواقف ولم أشعر إلا بلسان حالي يردد(يا سلام .... غضنفر يا شعبواا) وقبل أن أتم الجملة لقيته لحق نفسه و تبعها( وبحب حسنى مبارك عشان عقله الكبير بحب حسنى مبارك الريس حسنى مبارك عشان عقلو الكبير لو خطى أى خطوه بيحسبها بضمير وايييييييه)
عندها قلت بس لحقت نفسك يا شعبولا كده ضمنت لا حتموت قتيل ولا حتخش المعتقل وربما حظيت بمكافاءة كبيرة وتعيين وزاري كمان ( يا خسارتك يا شعبولا )
ومين عالم يمكن ونزولا على رغبة الجماهير تحل أغنيته محل السلام الجمهورى حتى إشعار آخر!!

ولا أدرى لماذا تذكرت شجيع السيما أبو شنب بريمه فى رائعة السيد مكاوى وجاهين وهو يقول (أول ما أقول عليهوب و أصرخلي صرخة السبع يتكهرب و يبقى فرخة)

ويبدو أن سبب شهرة شعبولا عائده على كونه مرآة تعكس حال الشعب ففى الغالب لا يدرى شعبولا معانى كلمات الأغانى التى يكتبها له إسلام (كاتب أغانيه ) يرددها دون فهم أو وعى وربما لهذا أطلق عليه لقب شعبولا (اسم الدلع لكلمة شعب ) وأصبح الممثل والناطق غير الرسمى بأسم الشعب !!!!
وحقيقة فى بلادى لا يوجد شعبولا واحد ولكن يوجد ملايين الشعبولات
فعند زيارتي لمصر العام الماضي لم أجد اثنان يتحدثان إلا والقضية ثالثهما بدءا من سائقي الميكروباصات مرورا بالطلبة والموظفين وصولا إلى أساتذة الجامعات والكتاب والمثقفين ليحتل وقتها سؤال أنت فتحاوى ولا حمساوى المرتبة الثانية بعد سؤال أنت أهلاوي ولا زملكاوى من حيث الانتشار(أيام خناقة فتح وحماس دلوقتى بقى حزب الله )!!

وقد قادتني الظروف أثناء رحلة سفر إلى مدينة الغردقة أن أكون بصحبة 4 أشخاص لم اشك يوما في كونهم من مدمني القراءة أو متعاطي السياسة ليتسنى لى أن أنعم بالاستجمام و الهدوء في اجازتى القصيرة
المهم وبعد أن أنطلق السائق بنا على طريق الغردقة وبينما كنت مسترخية على مقعدي الوثير( الصراحه لم يكن وثيرا ابدا بس لزوم الحبكة القصصية ) وغارقة في تأمل السلاسل الجبلية الصفراء والحمراء البديعة حتى سمعت صوت شجار يأتي من الخلف وبدأ الصوت يرتفع تدريجيا حتى غطى على الموسيقى المنسابة من السماعات التي أضعها في أذناي واستطعت أن أميز بعض الأسماء المكررة في الخناقة دحلان وأبو مازن وخالد مشعل وغيرها من الاسماء التى حفظتها ظهرا عن قلب ....
(يا نهار أسود هو أنتو منهم) لكن كيف وأنا قد اخترتهم بعناية لعلمي المسبق أنهم أبيض يا ورد وملهمش في الكلام ده!! وما العمل الان ؟؟ وقد أصبحنا في منتصف الطريق ومن الصعب أن أعود من حيث أتيت

أخذت نفسا عميقا وقررت تجاهل الأمر وعاودت الاسترخاء في مقعدى (الوثير) وكأن شيئا لم يكن ورفعت صوت السماعات حتى غطى على صوت برنامج الاتجاه المعاكس الصادر من المقعد الخلفي متمنية أن يأتي فيصل القاسم معلنا عن انتهاء الحلقة التي من الواضح أنها لن تنتهي !
ولم أزل على هذا الوضع حتى فوجئت بيد تمتد إلى كتفي وتنغزني بعنف مصحوبة بصوت حازم طالبا منى تحديد موقفي!!
ليكون بمثابة صفارة الحكم الذي سينهى المباراة ويعلن النتيجة النهائية للماتش !!
نظرت لهم باستنكار وانزعاج متسائلة في إيه؟؟(قال يعنى مكنتش واخده بالى )
فجاءني السؤال القاطع هل أنت مع فتح أم مع حماس ؟؟؟
قلت فتح إيه وحماس ايه ده وقته!!
فكرر السائل نفس السؤال ولكن بصوت أكثر حده وحزما وتبعه برجاء أن لا أتهرب من الإجابة لأهميتها في حسم النزاع !!!
بدا على الارتباك حينها وتصنعت العقل والحكمة وقلت لهم يا جماعه أنتو أخوات فتح إيه وحماس إيه اللي هيخلوكم تخسرو بعض ووجدت الطرف الاخر(المغلوب على أمره ) تشجع وقال لى من فضلك يا رشا حددي موقفك أنا مش هزعل !!!!

عندها وأمام إلحاح الجميع قلت لهم بصراحة وبدون هزار أنا مع(( الأهلى))
فبدا الاستغراب عليهم وظنوا أنني أحاول المزاح كعادتي لتهدئة حدة الحوار وترطيب الجو الذي ازداد حرارة بفعل سخونة الشجار
فقلت لهم أنا لا أمزح أنا فعلا مع الأهلي لم أقصد حينها فريق كرة القدم الشهير ولكن قصدت أنني أهتم بمشكلات أهلي وبلدي أولا , وبعد ذلك أنظر لمشاكل الجوار فليس من المنطق أن يكون بيتك مهلهلا من الداخل وعلى وشك الانهيار بل هو منهارا فعلا و تكون مشغولا بسلامة بيت جارك!!
لماذا لا أراكم تتحدثون عن أزمة رغيف العيش (وقد كانت في أوجها حينها ) أو عن ضحايا الدويقة الفقراء المعدمين الذين اختفوا فجأة ولم يتابع أحد مصيرهم أو حتى عن لحم الحمير والكلاب الذي يباع على أنه لحم بقرى!! عن تلوث المياه وتلوث البيئة عن الفساد الحكومي المستشري في جسد البلد عن إضراب 6 ابريل ونتائجه (وقد كان فى أوجه ايضا ) عن التوريث عن.. وعن ..وعن
الف قضية يمكن أن نناقشها ونحاول أن نجد لها حلول وإن لم نجد يكفى النقاش ونشر الوعي بدلا من تمضية الساعات في الحديث عن فتح وحماس (ده كان قبل ما يقلب الشريط على حزب الله )
ساد الصمت للحظات ووجدت أحدهم يقول لي هل أفهم من ذلك أنك تتخلين عن القضية ؟؟
فلتلو يا سيدي القضية على عيني وراسي لكنى امتنعت عن الحديث عنها والنقاش حولها منذ زمن, ف بالمنطق هل يستطيع إنسان مريض وغير قادر على حمل جسده الدفاع عن جاره ؟؟
بالطبع لا, سيفشل وسيزداد مرضا لأنه حمل نفسه فوق طاقاتها
إذا على هذا الشخص أن يلتمس لنفسه العلاج أولا حتى يشتد عوده وحينها يقوى على الدفاع عن أي شخص آخر , والوقت الذي تمضيه في الحديث عن جارك ومشاكله من الأفضل لك أن تمضيه في حل مشاكلك ..... ففاقد الشئ لا يعطيه ,كيف تستطيع تحرير غيرك وأنت نفسك غير حر؟؟ كيف تستطيع فك الحصار عن غيرك وأنت نفسك محاصر ؟؟
رد عليه نعم كل ما قلتيه صحيح لكن مشاكلنا لن تنتهي والحلول مستحيلة ومواجهة إسرائيل أسهل الف مره من مواجهة حسنى مبارك أو أي رئيس من رؤساء الدول العربية..... قلت فى نفسى فعلا يمكنك أن تكره من تشاء ( إسرائيل و امريكا والدنمارك والغرب الكافر والشرق الملحد أو حتى ساحل العاج و بوركينا فاسو) ما دمت تتظاهر سلوكيا بحب الريس والدليل أن الرقابة سمحت بتمرير أغنية شعبان أنا بكره إسرائيل واستحالة كانت ستسمح بتمرير نفس الأغنية لو قال أنا بكره حسنى مبارك!

لهذا من الأسلم لنا أن نكره إسرائيل ونستمر في متابعة أحداث القضية وأن تنبري أقلامنا في الكتابة عنها وترتفع أصواتنا في الخلاف حولها وننسى أنفسنا و نهمل مشاكلنا وأهو تسالى!

وأسهب محدثي مضيفا لهذا فنحن نتعامل مع الموقف وفقا لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الإيمان ! فقضية فلسطين يمكن تغيرها باللسان وقضايانا لا نملك حيالها إلا التغيير بالقلب
وهذا أضعف الإيمان!!!!
ونظر لى بتمعن مضيفا أنتى معايا ولا ايه ؟
ولم أشعر بنفسى الا وانا أقول على طريقة شعبولا
اييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه



#رشا_ممتاز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلامات يا تدين
- قبل فوات الأوان
- سياسات الترويض
- ساركوزى يدعم دكتاتوريات الشرق .
- أوراق الخريف
- آخر مستعمرات الرجل
- لن أعيش فى جلباب أمى
- فضفضه


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رشا ممتاز - شجيع السيما