أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - وحدة فتح ... مهمة كل الفلسطينيين















المزيد.....


وحدة فتح ... مهمة كل الفلسطينيين


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 2648 - 2009 / 5 / 16 - 09:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


يكفي هذا الوطن ما فيه من كوارث وبدل أن نسعى في سبيل لملمة جراحنا يبدو أننا نتوجه نحو تعميق الكارثة هذا هو الحال الذي تشير آلية الإجراءات المتعثرة لانعقاد حركة فتح الفصيل الأكبر بما لا قياس في منظمة التحرير, بحيث تدور أحاديث علنية اليوم عن انقسامات وتهديدات تصل إلى حد التلويح بالانقلاب وآخرها ما قيل عن سيناريو لانتخابات قيادات في غزة والضفة والخارج وتلك الكارثة بأم عينها أو هي الكارثة التي يتمناها الاحتلال لان معنى ذلك:
1 – سيكون لنا أكثر من فتح موزعة حسب الانقسام الجغرافي الذي خلقه وكرسه وجود الاحتلال
2 – ستجد فتح غزة نفسها مضطرة للتعاطي مع حكومة السيد إسماعيل هنية والظروف التي يعيشها القطاع وكذا سيكون لفتح الضفة وفتح الخارج مهمات مختلفة كليا
3 – ستصبح قيادة فتح التاريخية بلا قاعدة على الأرض في الداخل وقد لا تجد لها قاعدة سوى البناء الرسمي للسلطة التي يمثلها السيد ود عباس
4- منظمات فتح في الخارج ستجد نفسها تحت ضغط وتأثير جهات وجهات ومنها الحكومة الرسمية اللبنانية وقد تتعرض لكل الضغوط لسحب سلاحها وإضعافها كليا
5- هذه الانقسامات ستخرج رسميا الأراضي المحتلة عام 1948 من قائمة الحياة السياسية الفلسطينية والتي كانت حاضرة عمليا لعدم ظهور التقسيم الكارثي لفصيل بحجم فتح
6- سيلغي ذلك كليا احتمالات إنجاح الحوارات المتوقفة في القاهرة لان حماس لن تجد من يحاورها أصلا
7 – يعني ذلك شطب منظمة التحرير رسميا وسيسعى العالم الغربي لاستبدالها بحكومة الدكتور سلا فياض
8 – انشغال فتح بحجها ومكانتها في سجالات وصراعات حول الشرعية الفتحاوية والاسم وغيره سيفتح الباب على مصراعيه لحكومة نتنياهو للانشغال بالتهويد والاستيطان وتغييب القضية وتكريس انقسام الوطن والشعب وسيعفي حكومة الاحتلال إن أية استحقاقات دولية أو غيره.
ان تدمير حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اعصب التاريخي لمنظمة التحرير الفلسطينية وتفتيتها لن يصيب احد بالاذى سوى الشعب وقضيته وقواه وسيضعف ذلك جميع قوى الشعب والثورة بما في ذلك حركة حماس وستجد القوى اليسارية الأخرى نفسها خارج الموضوع كليا, لذا فان المطلوب ليس من جمهور فتح فق بل وكل قوى الشعب بما في ذلك حركة حماس وباقي فصائل العمل الوطني والإسلامي ومنظمات المجتمع المدني ممارسة كل الضغوط الممكنة على قيادات فتح على اختلافها لعدم الذهاب أبدا نحو الانقسام
وفي سبيل ذلك فان على قيادات وكوادر وقاعدة فتح وجسمها المناضل الحقيقي ان يحرص على ما يلي:
1- وقف حالة التفاهمات الفوقية الدائرة في الغرف المغلقة في الداخل والخارج والنزول الى قاعدة فتح الحقيقة
2- حصر العضوية في فتح وعدم ترك الأمور على عواهنها بدون تحديد بحيث تصبح سبة بدون ضابط ولا رابط ما يتيح لكل سوء لاختراقها والتأثير عليها وعلى فتح ان تدرك أهمية فحص قوام العضوية في الفترة الواقعة ما بين 1993 – 2000 للتأكد من الحفاظ على جسمها المناضل والمنتمي للشعب والقضية فقاعدة فتح قبل 1993 وبعد عام 2000 هي قاعدة مناضلة يجب الحفاظ عليها وحمايتها وعدم السماح لكل من تسرب في فترة الغنائم والمكاسب بالقفز على فتح وتاريخها.
3- إن من أجرى انتخابات داخلية في سبيل انتخابات التشريعي بإمكانه أن يفعل ذلك في سبيل حماية فتح شريطة أن يسبق ذلك جرد للعضوية على قواعد الكفاح وسلامة الانتماء
4- الانتخابات الداخلية سوف تغني كليا عن هذا اللغط الدائر بلا توقف حول عضوية المؤتمر وآليات الاختيار العدد الذي يبدو انه لن يرضي احد مهما ارتفع هذا العدد او نقص.

وبالتالي فان تأخير انعقاد المؤتمر والتحضير له بشكل ديمقراطي وعلى أسس تنظيمية سليمة بإعداد برنامج سياسي ودستور تنظيمي مناسب لكل التطورات وبرامج عمل كفاحية أولى من هذا التسرع لانعقاد المؤتمر بأسلوب الترضية والعشائرية وبوس اللحى.
إن كل السيناريوهات المقترحة لمواجهة اللجنة التحضيرية الرسمية للمؤتمر تقود في النتيجة الى انقسامات خطيرة في فتح وهي لن تكون موجهة ضد اللجنة المركزية والقيادة التاريخية فلا يوجد هناك توافق جماعي على قيادة محددة بديلة للقيادة الحالية وأية انقسامات قد تقوم بها جهات قويمة في فتح ستفتح الأبواب على مصراعيها لجهات أخرى لتنفيذ مخططات الانقضاض على الحركة وبالتالي محاولة الإجهاز على المشروع الوطني وستملك كل الأطياف الحق بالاستناد إلى تراث فتح الثوري حتى في الإجهاز عليه وعلى مشروعه وبالتالي فان حماية فتح اليوم هي مصلحة ونية فلسينية عليا بل ومصلحة عربية في مواجهة التآمر المتواصل على شعبنا وأمتنا والانشغال بانقسامات فتح سيعفي حتى المجتمع الدولي من ايلاء أي اهتمام لقضايانا وسيتواصل الحصار الجائر على قطاع غزة وسياسة التهويد والتدمير التي تتعرض لها مدينة القدس ومساحات واسعة من الضفة الغربية إلى جانب ما بدا وكأنه سياسة جديدة موجهة ضد فلسطينيي أراضي عام 1948 والذين بدأت سلطات الاحتلال بسحب بطاقات هويات البعض نهم فيما يبدو سياسة شاملة للتهويد.
إن المطلوب حماية المشروع الوني ن الانهيار ومن وجود قوى جديدة تدير الظهر كليا لهذا المشروع وبالتالي فان تحديد أسس المهم الوطنية والكفاح والالتزام بالمشروع الوطني والكفاحي المقاوم على أسس وحدة كل قوى الشعب والثورة سوف يقطع الطريق نهائيا على أي جهة تفكر بالانتقال بفتح للعسكر الآخر.
أمام المؤتمر السادس لفتح مهام كبيرة وعلى رأسها الورقة السياسية والبنية التنظيمية وأدوات العمل والعلاقة بين الداخل والخارج وبين فتح والسلطة والوقف ن الحرس القديم والعكس والعلاقة مع حماس وإعادة بناء منظمة التحرير وهي في الحقيقة ملفات ليست فتحاوية بقدر ما هي ملفات وطنية عامة تماما كما ان فتح وحماس وغيرهما ليست إقطاعيات لأحد بل هي ملك لهذا الشعب وبالتالي فان المطروح أمام أعضاء المؤتمر المتوقعين هي قضايا الوطن والشعب أولا وليست الصراعات على المناصب والألقاب والتقسيمات وما إلى ذلك.
من جانب آخر فان على القيادة التاريخية لفتح أن تدرك أن الزمن يمضي واهم جميعا باتوا بحاجة جدية لمن يخلفهم وان انتمائهم اليوم هو على المحك في قدرتهم على إدارة دفة الأمور بشكل صحيح وإنجاح نقل المواقع القيادية إلى الجيل الجديد لا لأنهم لم يعودوا أهل لواقعهم ولا عقوبة على أي شيء بل لان الصيرورة لا بد منها وذهابهم آجلا ام عاجلا لا بد منه فالأولى لهم أن يبنوا لفتح بيتا مؤسسيا بدل أن يتركوها حكرا لهم حتى يذهبوا وإياها معا.
ملفات داخلية ساخنة أيضا بحاجة للبحث وذلك لا بد منه فترك الأمور مواربة أو ملفوفة دون نبش وفحص سيجعل مخاطر الانفجار قائمة ومستمرة وبالتالي فان من الضرورة الذهاب الى كل المواضيع لإنجاح المؤتمر وحماية وحدة فتح التنظيمية.
فيا مناضلي فتح وحماس والشعبية والديمقراطية والقيادة العامة والصاعقة وحزب الشعب وفدا والمبادرة ان فتح عمودا رئيسيا من بنائكم انتم, فساهموا جميعا على أن يبقى قويا صامدا لان انهياره سيأتي على رؤوسكم جميعا شئتم أم أبيتم



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلان اليساري مقدمات ضرورية
- التاسع من كانون الثاني - ميلاد دويلات فلسطين
- الى اليسار در
- وحدة اليسار فلسطينيا ( رواية بلا نص )
- نحو اداة تنظيمية جديدة
- بصدد ما ينبغي تعلمه - دراسة لتجربة الطبقة العاملة الفلسطينية
- ليس لنا ما نسوقه
- نحن أسياد المؤقت
- غياب الرئيس عباس ضرورة اسرائيلية
- من يكره غزة يكره نفسه
- مديح الاغتيال...هجوم التوريط
- أعيدوا لنا أبناءنا
- أم قيس...قرية حدودها السناء
- عصرنة التأصيل في مواجهة تحديات التحديث
- البشرية مقابل حفنة لصوص
- المقاومة والجبهة المفككة
- عالم بلا حب
- أو شرعنة الاحتلال
- اتهام علني
- مأزق ومليار حل غائب


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - وحدة فتح ... مهمة كل الفلسطينيين