أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - رسالة إلى مهرجان المسرح العربي الأول في القاهرة















المزيد.....



رسالة إلى مهرجان المسرح العربي الأول في القاهرة


السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي

(Elsayed Hafez)


الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 04:21
المحور: الادب والفن
    



يقول المخرج والفنان العالمى جوردن كريج فى كتابه الرائع "فن الاخراج": إن المسرحيين الانجليز فاسدين فنا وخلقا، وعلينا أن ناخذهم جميعهم فى مركب ونلقى بهم جميعا فى البحر ونتخلص منهم حتى نتخلص من الفساد المسرحي ونبني مسرحا انجليزيا نظيفا من أطفال يولدون فى المسرح ويحبونه ويتعلمون المشى والحب والتعاون وكل شيء فى المسرح. وهنا انتهى كلام جوردن كريج. وأنا اقول: يجب أن نأخذ كل المسرحيين العرب الموجودين الآن فى القاهرة وأن نلقي بهم فى النيل أوالبحر الاحمر أو فى البحر المتوسط أو الخليج حتى نتخلص من فسادهم وكذبهم وشرهم وخيانتهم. إن المسرحيين العرب وأولهم المصريين هم الذين خانوا عزيز عيد ومات فقيرا ومعدما. وأول من خانه كان نجيب الريحانى. أليس المسرحيون من خانوا سيد درويس وجعلوه يفلس فى انتاج اخر مسرحياته، وانتحر بجرعة كوكايين؟ أليس المسرحيين من خانوا فاطمة رشدى التى صرفت على المسرح 50 ألف جنية عام1932من صديقها الى اليهودى رجل الاعمال؟ من الذى خان اسماعيل ياسين وفى آخر أيام حياته كان يبحث عن عمل منلوجست بعد أن صرف كل امواله على المسرح؟ من الذى خان محمود المليجى الذى مات حزنا وكمدا فى كازينو الليل عندما قال له مدير الانتاج: "أجرك فى الفيلم ثلاثين جنيه فى اليوم، يعنى 300 جنيه فى فيلم أيوب؟ من الذى قتل عماد حمدى الذى مات وهو ضرير في بيت ابنه ولا يجد عملا فى المسرح؟ من الذ قتل نجيب سرور وقالوا: مجنون؟ نجيب سرور الشاعر والمخرج والممثل والناقد قتله حقد المسرحيين، وعندما مات جلسوا فى جنازته يبكون. من الذي قتل سعاد حسنى وجعلها تنتحر؟ أليس جحود الفنانيين والمسرحيين وبخلهم؟ من الذى قتل محمود دياب الكاتب الرائع؟ ألم يكتب فى لجنة القراءة في المسرح القومي عام 1979 على مسرحيته "أرض لاتنبت الزهور" أنها نص ضعيف وركيك ولا يصلح ولايليق بالمسرح القومى، فاصابه الجنون والاحباط؟ من قتل محمد الماغوط وقبل موته بثلاثة شهور كان يتحدث فى قناة العربية مع الزين وسألوه من أين تعيش ياأستاذ ققال :"هيك من حكى هنا او هناك فى برنامج زى برنامجك"... وبعد ذللك اعطوه جائزة سلطان العويس وكان الوقت قد فات. فالروح من كثرة الخيانات استسلمت. من الذى قتل المبدعين؟ انهم ا لخونة من المثقفين وأولهم المسرحيون. ومن الذى قتل زوجتى عندما اصابها تلف الكبد؟ وكنت اصرخ: "انقذوها". نقابة السينمائيين صرفت خمسمائة وستون جنيها 650 جنيها أي نصف أجر ليلة واحده في العناية المركزة في القصر العينى. وقام الدكتور اشرف زكى بمحاولات مع وزير الصحة الذي كان يصرف لنا تدعيم كل أسبوعين بـ 3 آلاف جنيها. وقام فى نفس الوقت الدكتور حسام عطا بالتحدث مع أحد أعضاء مجلس الشعب حتى يحضر لنا دعما وكذللك الإعلامى والصحفى الكبير حمدين الصباحى. نفس الشئ مصطفى بكرى. والمجتمع كله خانني. الحكومة والمؤسسات الوطنية والمدنية العربية وأولهم المسرحيون. كان ابني وزوجتى فى آن واحد فى المستشفى، وكلاهما فى العناية المركزة؛ ماذا فعل المسرحيون؟ لا شيء. ذهبت إلى الإمارات أبحث عن الله في قلوب رجال المسرح هناك. لم تتحرك جمعية المسرحيين في الشارقة. عرض عل] مسرح الشارقة الوطنى أن اقدم طلبا لشراء كل أعمالى. كنت أحتاج فى اليوم لزوجتى ومحمد أربعة آلاف جنيها مصريا يوميا للعناية المركزة. و فى مصر قام وزير الثقافة المصرى الفنان و اشترى مسرحية بـ 17 الف جنيها: أي علاج أربعة أيام فى العناية المركزة. وفوجئت أن مسرح الشارقة الوطنى قرر شراء كل أعمالى المسرحية، وفرحت حتى انقذ زوجتي، ووجدت أن صالح البحر سكرتير المسرح في ذاك الوقت يقول لى: "قرر مجلس الادارة شراء كل أعمالك (66 مسرحية متنوعة ) بمبلغ ألف وأربعمائة درهم، على أن تتنازل عنها بحق النشر والعرض مدى الحباة". ثمن كل مسرحية 250 (مائتان وخمسين) درهما. وكما حدث مع بدر شاكر السياب فى الكويت حدث معي: نمت في حجرة وشقة بها 20 فردا. وقابلني علي خميس الفنان الاماراتي ودفع لى أجر السكن ألف وخمسمائة درهم. وقابلت الناقد المسرحى الشهير دكتور يوسف عيدابى، قال لي: "انت عاوز ايه من الإمارات؟ لانشتري كتب". وكان هذا أمام رئيس جمعية المسرحيين عمر غباش. قلت له: ياعمر، الرجل يقول لا عمل لي ولا مساعدة هنا. قال محفوظ عبد الرحمن: "عطيته رقمك يمكن يساعدك هنا يكلم حد". هرب هو الاخر "لا تغضب منه". ودعاني على العشاء. في القصبة قابلت المرحوم الفنان قاسم محمد، قال: "أقوللك سر عينى: ابعت للشيخ القاسمى - وهو كاتب مسرح - على صندوق بريد رقم واحد، الشارقة". وبعدها بأسبوع اكتشفت أن الرقم موجود فى دفتر أرقام الهواتف وليس سرا كما أخبرني. أما محمود أبو العباس، قابلني وقال: "غدا ستعمل عينى فى قناة فضائية معى وتعمل فى مركز الطفولة. هذا رقم هاتفي". وبعدها لم يرد على هاتفي، وقال للناس "أنا موفاضي له عيني". أما المسرحيون العرب فهم ليسوا اقل خيانة من المثقفين. فالفنان عبد العزيز السريع - الذي يعمل فى مؤسسة البابطين - كلمه الشاعر الدكتور الرائع خليفة الوقيان، وقال له: "اتقذوا زوجة السيد حافظ : مسرحي زيكم". قال له: "يبعت لي التقرير". أرسلت التقارير للدكتور خليفة فألقى بها عبد العزيز السريع في سلة المهملات. أما الشيخ سلطان القاسمى صاحب السمو الفنان - بواسطة الفنان نور الشريف والدكتور اشرف زكى - صرف الدكتور صاحب السمو مكرمة مالية أربع شهور لإيجار بيتي في الشارقة، وانقذني من البنك وشيك السكن. وكما فعل الفلسطينيون المثقفون مع بدر شاكر السياب فى الكويت (تركوه بلا عمل. ومنهم في ذاك الوقت من كان موجودا فى الكويت (غسان كنفانى))، تركني المثقفون الفلسطينيون المسيطرون على الصحف في الإمارات، وأولهم جريدة الخليج. الآن إننى أتقدم بطلب الى الهيئة العالمية للمسرح بمحاسبة الخونة من المسرحيين العرب وهم كثر كثر جدا وبالمجان، ويبلغ عددهم %99 منهم خونة ويستحقون الموت عمدا. وسوف يقيمون مهرجان المسرح ويسكرون في الليل بعد العروض ويضحكون ويكذبون ويخونون بعضهم.
قال الكاتب المسرحى بهيج اسماعيل ذات يوم: "نحن نحتاج الى حريق كبير يحرق رجال المسرح الفاسدين". وأذكر ما قاله لي الكاتب اسماعبل عبد الله فى الامارات: "الشيخ سلطان طلب مننا نجد لك وظيفة". اجتمع الشباب أربعة اجتماعات، لم نجد لك وظيفة في المسرح". وقال: "سامحنا يا استاذ احنا اخدنا على الرمم من المسرحيين الذين يتصرفون كخدم، والمسرح الاماراتى مظلوم ويسيطر عليه أفاقين. وقال الناقد الكبير محمد عبدالله "اخوى سيد استاذ الشباب". قال لي: " انت عامل "سي في" 9 صفحات ياراجل انت بتقوللهم انتم ولاشيء". هل ماقاله صحيحا؟ لا أعرف.
"إن المسرحيين كانوا إخوان الشياطين".
أقول للمخرج والفنان العالمى جوردن كريج: "ليس المسرحيون الانجليز فقط فاسدين فنا وخلقا، بل والعرب أيضا. وعلينا أن نأخذهم جميعهم في مركب ونلقي بهم جميعا في البحر ونتخلص منهم حتى نتخلص من الفساد المسرحي، ونبنى مسرحا انجليزيا وعربيا نظيفا من خلال أطفال يولدون في المسرح ويحبونه ويتعلمون المشي والحب والتعاون وكل شيء في المسرح".
بقلم‮ :‬ سمير غريب
نظرة إلى المستقبل: ليست مأساة‮ " ‬السيد حافظ‮" ‬وحده‮.. ‬
بقلم‮ :‬ سمير غريب - أخبار اليوم
26 December 2008 03:03 am
85 مشاهدات
كل ‮ ‬عام وأنتم بخير‮. ‬أعتذر عن عدم مواصلة الكتابة في سلسلة مقالات‮ " ‬ويسألونك عن التخلف‮" ‬هذا الأسبوع بسبب موضوع اليوم‮. ‬فكرت أن أعتذر أيضا عن كتابة هذا الموضوع في أيام عيد الأضحي المبارك،‮ ‬لمأساويته و‮" ‬العكننة‮" ‬عليكم في مناسبة سعيدة‮. ‬لكنني تراجعت عن الاعتذار،‮ ‬لأنني نظرت إلي الموضوع من وجه آخر‮: ‬أن معاني الاحتفال بعيد الأضحي أجدر مناسبة لنشره‮. ‬فمن معاني هذا العيد التضحية بالنفس،‮ ‬وهي أقصي درجات التضحية‮ ‬،‮ ‬من أجل شخص أو هدف تحبه وتخلص له‮. ‬ومن معانيه أيضا التضامن والتكافل الاجتماعي‮. ‬
موضوع اليوم هو في صميم هذه المعاني علي الرغم من أنه ليس بجديد‮. ‬فقد تكرر مع كثير من الكتاب والأدباء والفنانين،‮ ‬وسوف يتكرر‮. ‬فهذه مأساة أكبر من مأساة صاحب الموضوع‮. ‬نحن هنا إزاء مأساة كاتب كبير أنفق كل ما كان يملك علي علاج زوجته،‮ ‬واضطر للاستدانة ليستكمل علاجها،‮ ‬توفيت الزوجة وتراكمت الديون التي عليه أن يسددها‮. ‬وفشلنا حتي اليوم في مصر في الحفاظ علي كرامة هؤلاء عندما يتعرضون إلي محنة المرض ومأساة الحاجة،‮ ‬رغم تكرار المحاولات التي تمت بنوايا حسنة‮. ‬
إنني أتحدث عن مأساة الكاتب الكبير السيد حافظ الذي أذهلتني رسالته،‮ ‬بل صدمتني‮. ‬
قرر السيد حافظ أن يذهب إلي دولة الإمارات بحثا عن عمل يوفر له مالا يمكنه من سد ديونه التي تراكمت بسبب مرض زوجته بالكبد والتي توفيت في مستشفي قصر العيني الفرنساوي‮. ‬لم تكف قرارات العلاج على نفقة الدولة التي صدرت لها في تغطية نفقات العلاج‮. ‬ويذكر السيد حافظ ممتنا الأصدقاء الذين وقفوا معه وساعدوا على إصدار هذه القرارات،‮ ‬ومنهم الدكتورة هدي وصفي مديرة مسرح الهناجر والدكتور جابر عصفور رئيس المجلس الأعلي للثقافة وقتها والفنان أشرف زكي نقيب الممثلين وحمدين صباحي عضو مجلس الشعب‮ . ‬يقول السيد حافظ إن مدير مستشفى قصر العيني الفرنساوي قام بإبلاغ‮ ‬قسم الشرطة بسبب عدم سداده قيمة العلاج في العناية المركزة‮!‬
إنني أفهم لماذا لم تكف قرارات العلاج على نفقة الدولة لتغطية مصروفات العلاج‮. ‬مررت شخصيا بهذه التجربة عندما توسطت لقريبة لي لدي رئيس مجلس الوزراء،‮ ‬الدكتور كمال الجنزوري في ذلك الوقت،‮ ‬ليصدر لها قرارا بعلاجها علي نفقة الدولة في مستشفى قصر العيني الفرنسي أيضا‮. ‬صدر القرار بعشرة آلاف جنيه‮‬،‮ ‬بينما بلغت تكلفة العلاج أكثر من‮ ‬44‮ ‬ألف جنيه‮. ‬
وأفهم أيضا لماذا ذهب السيد حافظ إلي دولة الإمارات بالذات بحثا عن مال‮. ‬ففضلا عن وفرة المال‮،‮ ‬هناك احتفاء ظاهر بالثقافة،‮ ‬يتجلي في عدد الإصدارات الجديدة في الكتب والصحافة،‮ ‬وفيما يقيمونه من متاحف ومعارض ويعقدونه من ندوات‮.. ‬وفوق ذلك هناك حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي تبرع في مصر وحدها بإنشاء مكتبة كلية الزراعة بجامعة القاهرة وفاء لكليته التي تخرج فيها‮،‮ ‬وشرفت باختياري عضوا بمجلس إدارتها،‮ ‬وأنشأ مبنى الجمعية التاريخية المصرية في مدينة نصر وقت رئاسة العزيز المرحوم الدكتور رءوف عباس،‮ ‬وتبرع بإنشاء مبني جديد لدار الوثائق القومية في عين الصيرة‮ . ‬وأخيرا هو الوحيد الذي تبرع لاتحاد كتاب مصر بمبلغ‮ ‬عشرة ملايين جنيه لحساب علاج أعضائه‮. ‬
تصوروا حاكم الشارقة يتبرع لعلاج كتاب مصر ولم نجد مصريا من مليارديرات آخر زمن يتبرعون‮ " ‬ولو بجنيه‮ " ‬كما يقول الإعلان التلفزيوني البائس للتبرع للأطفال مرضى السرطان‮. ‬
كان علي السيد حافظ أن يسدد ديون علاج زوجته،‮ ‬ويعيش وينفق علي أولاده أيضا‮. ‬بحث عن عمل في دولة الإمارات،‮ ‬فتم تعيينه في مؤسسة الصدي في وظيفة مدقق لغوي،‮ ‬ثم قام الشاعر سيف المري رئيس التحرير بتعيينه منسقا إعلاميا بين مجلات المؤسسة‮. ‬فقام زملاء له فلسطينيون ومصريون بحملة ضده‮. ‬فقرر سيف المري تعيينه مديرا لتحرير مجلة‮ "‬الشاشة‮". ‬
استكتب السيد حافظ‮ ‬،‮ ‬كما قال،‮ ‬في هذه المجلة عددا من كبار شعراء وكتاب مصر أمثال أحمد فؤاد نجم وعبد الرحمن الابنودي ومحفوظ عبد الرحمن ومجدي نجيب وفريدة النقاش ود‮. ‬رفيق الصبان وبهيج إسماعيل وإبراهيم عبد المجيد‮. ‬
مرة أخري تعرض السيد حافظ لمكائد ومحاربة زملاء له‮. ‬أكثر ما حز في نفسه أن يكون هناك فلسطينيون من بين من حاربوه‮. ‬لماذا؟ يرد بنفسه‮: " ‬أنا الذي أنفقت عمري وحياتي دفاعا عن القضية الفلسطينية‮. ‬أدركت لأول مرة في حياتي أن العدو الأول لي في الإمارات مثقفون فاسدون من فلسطين والعراق والسودان‮. ‬أدركت أن القومية العربية وهم‮. ‬وأن العدو الفلسطيني الفاسد في الإمارات هو نفسه العميل الذي يبلغ‮ ‬المخابرات الإسرائيلية عن مكان الشرفاء من رجال المقاومة لتقتلهم إسرائيل‮!! ‬يا ويلي‮". ‬
كان السيد حافظ قد اقترض من المؤسسة لسداد ديونه حتي وصلت الديون إلي مائة وثلاثين ألف درهم إماراتي‮. ‬انتهت المكائد بطرده من مؤسسة الصدي ولم يسدد ديونه بعد‮. ‬رغم ذلك قام صديقه رئيس التحرير الأستاذ سيف المري بتسديد إيجار منزله لثلاثة شهور‮. ‬
بحث عن عمل آخر‮. ‬جاء صديقه الفنان نور الشريف وتدخل وطلب منه أن يكتب للشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة،‮ ‬فكتب‮. ‬لم يحصل علي وظيفة وإنما أعطوه‮ "‬مكرمة‮ " ‬سداد إيجار بيته لمدة أربعة أشهر‮. ‬
أي: أصبح السيد حافظ في موقف أشبه بالتسول،‮ ‬يؤكد ذلك كلامه نفسه الذي يجتر فيه تاريخه‮: "‬إنني في الإمارات أبحث عن عمل لأسدد ما اقترضته من البنوك ومن بعض الأصدقاء،‮ ‬في هذا الوطن الذي أدار ظهره لي وأنا صاحب أكبر مشروع في الكتابة المسرحية العربية‮. ‬أعمالي تدرس في أسبانيا وأمريكا وايرلندا وأنا في الإمارات هذا البلد الطيب‮". ‬ويضيف‮:"‬أسأل الله أن يرحمني وأن أخرج من هذا البلد معززا مكرما وأسدد ديوني‮ ". .‬لقد ذهبت مأساة السيد حافظ به إلي خارج حدود العقل حيث أنهي رسالته كاتبا‮: "‬ربما تجدني في إسرائيل ذات يوم‮. ‬لا تلومني،‮ ‬لا تقل عني خائنا بل قل خانه المثقفون العرب أولهم المصريون والفلسطينيون والعراقيون والخليجيون وآخرهم السودانيون‮. ‬أشكر كل الذين دعموني بالكلمات،‮ ‬وأنا ليس لي إلا رحمة الله الكريم الذي برحمته يغنيني عن البشر أجمعين‮". ‬
مأساة السيد حافظ تذكره بمبدعين آخرين عاشوا مآسي مشابهة فيكتب‮:" ‬لم أتوقع أن تنتهي حياتي مثل محمود دياب ونجيب سرور ومحمد الماغوط‮ . ‬لم أتوقع ذلك ولكن هذا قدري‮". ‬
حذفت كثيرا مما جاء في رسالته التي وصلتني عبر صديق لي‮. ‬والذي حذفته يعبر عن وصول حالة السيد حافظ إلي منطقة اللا منطق،‮ ‬واللا عقل‮. ‬هو لم يمت بعد مثلما مات من ذكرهم،‮ ‬وهم من أغزر الأدباء العرب موهبة‮. ‬هو،‮ ‬في الستين من عمره،‮ ‬لا يزال قادرا علي مزيد من الإبداع‮. ‬لذلك فالفرصة لا تزال سانحة لإنقاذ السيد حافظ مما هو فيه،‮ ‬ومن نفسه أيضا‮. ‬
هذا المبدع المصري الكبير حقا،‮ ‬الذي عاد من الكويت سنة‮ ‬1986‮ ‬بمليون جنيه،‮ ‬أنفقها علي مركز ثقافي أنشأه في الإسكندرية سماه‮ "‬رؤيا‮ "‬،‮ ‬استضاف فيه عددا من الكتاب العرب والمخرجين والسينمائيين حتى أفلس‮. ‬ولا يزال السيد حافظ يحمل الكثير من الأفكار والمشاريع بعد أن كتب‮ ‬67‮ ‬كتابا،‮ ‬واكثر من مائة مسرحية،‮ ‬وروايتين،‮ ‬ومجموعتين قصصيتين‮ ‬،‮ ‬كما تميز بالكتابة للأطفال‮ . ‬وأذاع له التلفزيون المصري‮ ‬20‮ ‬مسلسلا‮. ‬وبعد أن كتبوا عنه عددا كبيرا من الرسائل العلمية في الجامعات العربية‮. ‬يقول هو إنه أكبر عدد لرسائل علمية عن كاتب عربي‮. ‬ويضيف إنه لا يزال عنده‮ ‬10مسلسلات في قطاع الإنتاج في مصر وشركة صوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي لم تنفذ مع أنها حاصلة علي تقدير ممتاز‮. ‬لا أعرف تحديدا كيف يمكن إنقاذ السيد حافظ مما هو فيه ومن نفسه‮. ‬لكن المؤكد أن مأساته بدأت في مصر،‮ ‬وأنها لن تحل أيضا إلا في مصر‮. ‬مثلما‮ ‬يجب علينا البحث عن حلول جذرية لأمثال السيد حافظ من المبدعين المصريين،‮ ‬وحتي لا تتكرر مثل هذه المآسي مرة أخري‮. ‬نريد للمبدع المصري أن يعيش في مصر محفوظ الكرامة‮ ‬،‮ ‬مرفوع الرأس‮ . ‬نريد نظاما يضمن للمبدع المصري حياة كريمة له ولأسرته‮ ‬،‮ ‬وتأمينا صحيا شاملا كاملا وعلي أعلي مستوى له ولأسرته‮ ‬،‮ ‬دون اللجوء إلي الوساطة وقرارات العلاج علي نفقة الدولة لمن استطاع إليها سبيلا‮ . ‬ودون أن يضطر المبدع المصري إلي مغادرة مصر لتأجير ملكاته‮ ‬،‮ ‬والإساءة إلي نفسه وإلي وطنه أيضا‮ . ‬ولماذا نخص المبدعين ؟ لأنهم التاج علي رأس أي وطن‮ . ‬بل هم روح أي وطن‮ . ‬فوطن بلا إبداع كجسد بلا روح‮ . ‬
وبعد‮: ‬
في اللحظة التي فتحت فيها رسالة السيد حافظ علي بريدي الإلكتروني،‮ ‬وصلتني رسالة أخري علي تليفوني المحمول من وكالة أنباء الشرق الأوسط،‮ ‬تقول‮:" ‬تكوين مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان الأوربي بحضور أبو الغيط وزير الخارجية‮ "!‬

نظرة إلى المستقبل
السيد حافظ وتأملات في معني الوطن
بقلم‮ :‬سمير غريب

سعدت برسائل وصلتني تعلق على مقالة الاسبوع الماضي عن مأساة الأديب المصري الكبير‮ "السيد‮ ‬حافظ‮" ‬الذي يعاني في‮ ‬غربته في دولة الإمارات‮.‬
من بين الرسائل،‮ ‬رسالة الدكتور علي الشعيبي الذي جمعته علاقة‮ ‬عمل مع السيد حافظ عندما كان الشعيبي مديرا عاما لمركز دبي للاعمال الفنية‮. ‬مما كتبه الدكتور علي الشعيبي في رسالته‮: "‬ولكنك عزفت على جرحنا جميعا،‮ ‬فاعذرني وأنا ابعث اليك بخاطرة في حق هذا الرمز،‮ ‬كنت انت صاحب قدحة الزناد فيها،‮ ‬اشكرك علي كل حرف كتبته‮".‬
عنوان الخاطرة التي ارفقها الدكتور الشعيبي‮ "‬السيد حافظ السنبلة وجمرة القلب‮". ‬ونظرا لضيق المساحة اضطر لاختيار الفقرات التالية منها لنشرها معتذرا لصاحبها‮:‬
‮"كان العنوان بالخط العريض في جريدة الاخبار لافتا،‮ ‬إذ كانت الاحرف تشي باسم احد رواد المسرح العربي‮.. ‬وقرأت عن الشخص الذي اعتز به كرمز قومي عربي‮. ‬كان الحديث الخارج من وجع القلب عن المسرحي والاديب السيد حافظ ومعاناة المرحومة زوجته مع المرض ومعاناته كمثقف عربي مع أزمة موت الضمير‮. ‬وتخيلت لو انه كان‮ ‬يكتب اغنيات لمغنية فيديو كليب او لراقصة لكانت ديونه قد مسحت من دفاتر البنوك وسجلات الايام بهاتف واحد مطرز بالدلال‮. ‬تخيلت السيد حافظ يدخل الزمن العربي من فوق خشبة المسرح ويخاطب العربان وهو يبكي حرقة زمن استبيحت فيه الكرامة‮.. ‬لاتبك يا سيدي فهذا زمن عربي مستباح،‮ ‬زنازينه للمثقف وسجونه تغلق ابوابها على‮ ‬غصة فقير سرقت لقمة عيشه‮. ‬لاتبك ياسيد‮. ‬انهم يخرقون السفينة ليغرقوها،‮ ‬ولكن هيهات ما دام صوتك يعزف الحان الخلود الابدية‮. ‬لاتبك يا سيد فأنت لاتملك إلا ريشة قلم مغموسة في دم القلب‮.‬
‮"‬كان المقال وفيا للحدث،‮ ‬وفيا لرواية ما يجب ان يقال‮. ‬ولكن هل تكفي مجلدات تحوي ملايين الكلمات لتتحدث عن السيد حافظ مسرحيا واديبا ومثقفا وداعيا من دعاة التنوير وهو يقف امام عتبات العوز مودعا او جاهزا لمعركة البقاء رمزا وشموخا؟ هل تكفي رسائل الدكتوراه عن السيد حافظ لتحافظ له علي ماء الوجه بعد ان عبست الدنيا في وجهه‮.. ‬سيدي،‮ ‬هم يعرفون ان قلمك لن يكسر ولكنه يرمي طلقات شريفة ما تلوثت قط وما استسلمت قط،‮ ‬وستبقي رمزا في تراب الوطن ولن تسقط راية الكلمة الحرة الشريفة ما دامت في يديك سنبلة وفي قلبك جمرة‮".‬
طلب مني اكثر من قاريء إلقاء الضوء علي إبداع السيد حافظ‮. ‬وهذا بالطبع يحتاج إلي كتاب نظرا لحجم هذا الابداع وقيمته‮. ‬لكنني انشر هنا مقتطفا قصيرا جدا مما جاء بدراسة محمد السعيدي بعنوان‮ " ‬التجريب والتأصيل في مسرح السيد حافظ‮".‬
‮"‬ربما كان السيد حافظ اكثر كتاب جيل السبعينيات شغفا بالتجريب‮. ‬فتجريبه لايقف عند حد ولا يتوقف‮. ‬فعلى الرغم من‮ ‬غزارة إنتاجه إلى حدما بالنسبة لكتاب جيله،‮ ‬إلا انه لم يتوقف عند شكل بعينه‮. ‬منذ مسرحيته الاولي عام ‮١٧٩١ ‬بدت جرأته الإبداعية في اقتحام لغات جديدة لم يستسغها البعض‮. ‬مسرحياته التي تلتها تعلن انزياحها عن المألوف بدءا من العناوين الغريبة المثيرة التي تكشف عن رغبة داخلية في التمرد والثورة‮".‬
ارسل السيد حافظ نفسه رسالة لي اعتذر عن عدم نشرها لما فيها من شكر،‮ ‬فلا شكر علي واجب‮. ‬لكنها تعبر ايضا عن مرارته من وطنه‮ "الذي خانه‮" ‬علي حد تعبيره،‮ ‬رغم قصر رسالة السيد حافظ إلا انها منحتني الفرصة لكي أتامل في هذا التعبير الذي استخدمه‮ "‬الوطن الذي خانه‮".‬
فاستخدام تعبير‮ "خيانة‮" ‬في هذا المجال يدل على العلاقة العاطفية الشديدة بين الكاتب ووطنه،‮ ‬حتي يشعر بان الوطن خانه‮. ‬الخيانة فعل عاطفي مقصور على من كنا نحبهم‮. ‬لانه لا خيانة ممن لا نعرفهم ولا تربطنا بهم علاقة حب‮. ‬السيد حافظ ليس وحيدا في الشعور بخيانة الوطن له‮.‬
لعل اشهر مثال علي هذا الشعور هو ما عبر الكاتب العبقري الراحل نجيب سرور في قصيدته الفضيحة والمشهورة‮. ‬بينه وبين السيد حافظ وشائج قرب ادبية اولها ان كليهما كاتب درامي‮.‬
خيانة الفرد للوطن معروفة‮. ‬تتدرج من خيانات صغيرة كالتراخي في العمل‮ ‬او الإهمال فيه،‮ ‬حتي تصل إلي ما يسمونها الخيانة العظمى والتي تصل عقوبتها إلي إعدام من كان مواطنا‮. ‬هناك اسباب وراء كل درجة من درجات هذه الخيانات بالطبع‮. ‬يجب البحث فيها لتجنبها‮. ‬لكن ماذا عن خيانة الوطن للمواطن؟
خيانة الوطن هذه خيانة مجازية ومادية في آن‮. ‬فالوطن ليس شخصا واحدا مدركا عاقلا ليخون‮. ‬لكن الوطن هنا هو حالة يكونها جمع من الناس الذين نعرفهم ومن لهم تأثير علي احوالنا‮ ‬الشخصية،‮ ‬كالاصدقاء والزملاء والرؤساء والجيران والمسئولين والقراء‮. ‬المبدع ينتظر من كل هؤلاء ان يهبوا لنجدته ومؤازرته وحمايته من الضياع،‮ ‬وتدفئته من صقيع الوحدة وبرد اللامبالاة‮.‬
العلاقة بين الوطن والمواطن فيها كثير من الرومانسية،‮ ‬عبر عنها المبدعون من قديم الزمان،‮ ‬او مثلما‮ ‬غني محمد عبدالوهاب‮ "‬حب الوطن فرض عليا،‮ ‬افديه بروحي وعينيا‮".‬
‮ ‬طيب اذا كان حب الوطن فرضا علي،‮ ‬فهو فرض علي الوطن ايضا ان يحب ابناءه‮. ‬فديمومة الحب متكافئة‮. ‬وإن لم تكن،‮ ‬يشعر المبدع مرهف الحس بخيانة الوطن‮. ‬ولا يشعر المواطن العادي بالوطن اصلا‮. ‬وتسمعه يقول بالعامية‮ "‬البلد دي مش بلدنا‮". ‬وتجد سلوكه سلبيا تجاه كل ما يرمز إلي الوطن،‮ ‬او يحاول جاهدا ان يخرج منه،‮ ‬ويبتعد عنه مهاجرا‮. ‬وتصل ذورة الإحساس بخيانة الوطن إلي حد ان يكون الفرد مستعدا للموت هربا من الوطن كما نري مع شباب مراكب الموت‮. ‬بينما تربى جيلى مثلا علي العكس تماما‮: ‬ان نموت فداء للوطن وليس هربا منه‮.‬
لذلك فالسيد حافظ،‮ ‬او شباب مراكب الموت،‮ ‬يفجرون قضية في منتهي الحساسية والاهمية،‮ ‬وهي علاقة المواطن بوطنه،‮ ‬اذا شعرت بأنك مواطن فأنت بهذا الشعور في علاقة صحيحة بوطنك‮. ‬علاقة متكافئة‮. ‬فالمواطنة من الوطن‮. ‬اما ان لم تشعر بوطنك داخلك،‮ ‬فأنت لست بمواطن‮. ‬انت فرد في مجتمع‮. ‬واذا تصاعد إحساسك إلى كراهية وطنك،‮ ‬فأنت لست فردا عاديا، لقد تحولت إلي عدو لهذا المجتمع،‮ ‬ولا اقول عدوا لوطنك لأنك في هذه الحالة لست مواطنا ولا تشعر بمعنى الوطن‮.‬
هل يولد الإنسان بلا وطن؟ بالطبع لا‮. ‬هل يولد الإنسان منزوع الاحساس بالوطن؟ بالطبع لا‮. ‬إذن هناك اسباب تؤدي إلي ان يفقد الإنسان إحساسه بالوطن او يتحول إلي عدو له‮. ‬فما هي هذه الأسباب؟؟
اسألوا السيد حافظ‮. ‬واسألوا الناجين من شباب مراكب الموت‮. ‬بل واسألوا اي واحد‮.‬
تعريف الوطن ليس فقط مكان الولادة والتربية والعمل‮ . ‬الوطن ليس‮ ‬فقط قطعة جغرافيا على ‬
الخريطة‮. ‬الوطن هو حيث يشعر الإنسان بحبه‮. ‬والإنسان يحب من يبادله الحب‮. ‬الحب من طرف واحد ليس حبا،‮ ‬بل هو مرض يتطلب العلاج‮. ‬الحب حيث الامل‮. ‬وكذبت ام كلثوم حين‮ ‬غنت‮ "‬الحب من‮ ‬غير أمل اسمى معاني الغرام‮". ‬فهذه ايضا عينة من اغنيات مريضة تروج لمشاعر مريضة‮.‬
هنا يصح تماما ان ننقل صفات المحبين لنصف العلاقة بين المواطن ووطنه‮. ‬فمن صفات المحبين تبادل كل ما فيه خير لهما ولدوام علاقته‮: ‬العطاء الحرص،‮ ‬الخوف،‮ ‬الصدق،‮ ‬الامانة، التقدير،‮ ‬الاحترام،‮ ‬وقبل كل ذلك من وجهة نظري‮: ‬الحرية‮. ‬فالحب عندي حرية‮. ‬وليس هناك ايضا حب بين عبد وسيده‮. ‬انها عبودية‮.‬
وأنت لا تستطيع ان تحب شخصا يهينك او يسرقك او يخدعك او يهملك‮. ‬والأمر نفسه مع الوطن: انت لاتستطيع ان تحب وطنا لا تشعر فيه بحريتك وكرامتك ومستقبلك او مستقبل ابنائك وهكذا نصل إلى خيانة الوطن للمواطن‮.‬
ولذا فقبل توفير رغيف العيش،‮ ‬يجب توفير الحرية والكرامة والاحترام لجميع المواطنين،‮ ‬وبعد ذلك يمكنهم ان يتشاطروا شظف العيش‮ ‬حتي يبنوا‮ ‬غدا أفضل من يومهم‮. ‬وبدون ذلك لن يجدوا لا العيش ولا الغد‮.



#السيد_حافظ (هاشتاغ)       Elsayed_Hafez#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكبر كا رثة فى تاريخ المسرح العربى


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - رسالة إلى مهرجان المسرح العربي الأول في القاهرة