أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد يوسف - دعوة للأخر















المزيد.....

دعوة للأخر


محمد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 809 - 2004 / 4 / 19 - 06:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مجرد إحساس

لم أكن اعرف حجم المعاناة التي يمكن أن نعانيها في عمل ملف عن اليسار ولم أكن اعرف حجم الجبن والرعب من اليساريين في أن يحاولوا أن يتكلموا عن تجاربهم وحجم الاتهامات إلتي ستلاحقني وفريق العمل وكل هذا الهروب الذي سنواجهه من ذلك المريض الذي مرض فجأة وتذكر انه مصاب بالقلب وانه الرجل الوحيد في البيت وليس هناك من يقضى لهم الحاجات ومن المفروض أن يجلس مع حفيدته حتى تأتى أمها من العمل وذلك الذي ادعى إننا قد كشفنا عن وجوهنا في إننا سنهاجم اليسار على الرغم من ادعائنا إننا من نفس القبيلة وعلى الرغم من استلامه الأسئلة تجاوز مرحلة الهروب ليس خوفا من الأسئلة لكن خوفا من أسياده الذين جعلوه سكرتير الهيئة الاستشارية بصفة مراقب على المكتب السياسي للحزب. وذلك الذي يدعى انه يحارب من اجل حرية التعبير استقبل محرر مكتب الإسكندرية بكل فتور وبلامبالاة وبادره ليس هناك داع لسن الأسنان. وأمين الحزب الذي ادعى سفره إلى بيروت هو وزوجته حتى يبعد عن نفسه شبهات التعرض للانتخابات الأخيرة التي وقف أمين الحزب عن بورسعيد يتهم بالتزوير أمين التنظيم. كانت مجرد محاولة لتعريف الآخرين أن أهل اليسار هم أهل الديمقراطية وحائط الصد للحرية والتعبير 00لقد اكتشفنا حجم الوهم وحجم الانتهازية السياسية التي لوثت كل هؤلاء المدعين النضال أصحاب المكتبات التي اشتراها لهم الحزب السري أو أصحاب المطبعة التي استثمرت فيها مجموعة روما أموالها أو ذلك المتحدث الرسمي الجديد باسم الشيوعيين المتهم في قضية تخابر أو صاحب دار النشر الذي يشرف على أعماله كهل في باريس وهاج وماج عندما نشر رسائل هنرى كورييل إلى رفاقه بالقاهرة وماذا كان دورهم في اللقاءات الفلسطينية الصهيونية وذلك الذي رفضت ابنته أن تسكن مع الشيوعيين الأوباش وهناك كثير عن المحلات المغلقة باسم رئيس الحزب السابق والمتحدث اللاحق باسم الحزب الشيوعي المصري. يجب أن نعترف أن الجميع يتحدث لغة الجات ومنظمة التجارة العالمية وان فلسفة الضحك على الدقون قد انتهت وان الاتهامات التي تدحرجت في الشارع السياسي لها الكثير من الصحة أن اليسار الحزبي تحول إلى يسار حكومي يتحدث بلغة منظمة الشباب والتنظيم الطليعي بمعنى أنهم شيوعيي النظام وليس شيوعيي الفكر0 شاهدت نائب يساري في مجلس الشعب يمشى من خلف ذلك الحزب اليساري ومعه سكرتيره الذي يحمل له الحقيبة- انظر إلى كلمة سكرتيره- وهناك اتهامات موجهة إلى النائب والسكرتير بتهمة التربح من مشاكل الناس الذي هو يمثلها ويقابل بسببها أكابر القوم لكنه أدرك أن الناس لم تنتخب لكنها الصفقة التي تمت بين النظام وأمين الحزب السابق والرئيس الحالي للحصول على ست مقاعد في المجلس وأنا اجلس على المقهى رايته يتحرك وأمامه كرشه من دم الغلابة الذي يدعى انه يدافع عنها وذكرني مندوبنا انه احتفظ بدمه حتى يراه الناس ويهيجهم بسبب الدم المسال. لعلني أتذكر حجم الاستقالات وأسبابها من انعدام الديمقراطية داخل إرجاء الحزب ففي أثناء مناقشة قانون العمل الموحد تم عقد مؤتمر بين إرجاء الحزب وعندما انبرى شاب للهتاف تم مهاجمته على الفور بأنه اتفق انه ممنوع الهتاف وأثناء اللقاء أمام مجلس الشعب حدث ما حدث من وصلة الردح الشهير ة بين النائب الشهير بكرشه وواحد من قيادات العمال خارج التنظيم الحزبى0 الشئ الغريب أن هؤلاء البشر مازالوا يعتبرون أنفسهم اشتراكيين ويطالبون بحقوق الناس الغلابة وعلى الرغم من أن جماعة الإخوان المنحلة تقدمت بمبادرة للإصلاح لم يتحرك ذلك الحزب اليساري لإعلان اى مبادرة للإصلاح من منطلق انه على حجر النظام وكل الأمور تمام وان السيد المؤرخ هو المطلوب للواجهة اليسارية على الرغم أن في الساحة من هم اشرف منه ولا يبحثون عن مكاسب سواء كانت فيلا أو حراسة بكذبة انه يهاجم الجماعات الإسلامية لمجرد السؤال لماذا الحراسة وهناك مبادرة وقف العنف أبرمت بين النظام والجماعات الإرهابية وعلى الرغم أن هناك من انبرى للهجوم على تلك الجماعات متطوعا من حر ماله وتم إهدار دمه في الطبعة الخاصة التي تصدر تحت اسم الإخوان تحت مسمى الشيوعي الكافر وعلى الرغم من هذا لم يوضع تحت الحراسة ولم يتعرض له احد بالاعتداء فهذه الحراسة من دم الشعب الذي يدفع الضرائب ويواظب عليها دون أية خدمات تقدم له أو محافظة على مكتسباته التي ضاعت تحت براثن الهجمة الأمريكية وعملائهم من رجال الأعمال. فهناك الكثير من الذكريات التي نحاول أن نرصدها في ذلك العدد على الرغم من الحياد( الذي فشل في منعنا من ترديد الحقائق المفزعة ) لأننا نؤمن بديمقراطية التعبير والرأي التي يرفضها الكثير من قادة العمل السياسي اليساري وذلك للحفاظ على مكتسباتهم0 فذلك رئيس الحزب السابق التي تخشاه البيئة فلا تقترب من مزارع دواجنه ويتحكم بسعر البورصة من خلال الادعاء بالاشتراكية 0أن الاشتراكية ليست حكرا على الملوثين لكنها ملكا للمحرومين أن التحول هذا يذكرنا بقصة الواد الشقي لشيخ الحكواتية محمود السعدنى" عندما خرج المناضل من السجن ذهب إلى صديقه الوزير يسأله ثمن النضال والسجن". يا أصدقائي هناك الكثير من الفساد الذي يشبه فساد الرأسماليين فلا فرق بين فساد السياسيين وفساد رجال الأعمال فهو فساد عفن فمجرد سؤال ماهو الداعي الذي جعل محافظ القاهرة يترك قطعة الأرض المتاخمة لفيلا (المحروس الاشتراكي )مجرد حديقة عامة ممنوع الاقتراب منها أو التصوير 0وأشياء أخرى منها على سبيل المثال لماذا تطبع كتب وزارة الثقافة في مطبعة بعينها ومثلها وزارة التربية والتعليم 0أسئلة كثيرة تنتابنا ولا نجد لها إجابة 00هي حالة انتابتنا جميعا ونحن نعمل في ملف اليسار ربما قلة ثقافة وربما ثقة زائدة إننا نتعامل مع ثوار لكننا لم ندرك إننا جميعا بشر لدينا نقاط ضعفنا المعتادة -مجرد تكوين مادي يمارس السفسطة والإخراج بعد كل وجبة دسمة -تحيط بهم الحراسة من حالة الادعاء التي نعيشها ونتمنطق بها طوال النهار اكتشفنا إننا مجرد مرتزقة نمضغ الكلمات التي توفر لنا لقمة العيش دون حساب ماذا تفعل تلك الكلمات في جموع تترامى في أحضان الضياع اللفظي. كانت البداية القبض على محرر لدينا ليس بتهمة صحفية لكن بتهمة قوة الدفع فهناك من قذفه إلى الصفوف الأولى للسباب التظاهري ومن خلال محاولة إرساء قاعدة ثوار إلى آخر مدى اخذ محررنا النبيه يلقى السباب يمينا وشمالا والى أعلى والى أسفل دون أن يجد أحدا بجواره ينبه أن ما يفعله ليس بسياسة ولا ينتمي إلى حرية التعبير ولا إلى فكرة التغيير الثوري المنضبط ولكن انفضوا واختفوا وهو يخطف من مقهى الحرية بعد مؤامرة العشرة الجنيه التي نفذتها فتاة بتدبير من الدكتور التيارى... وفوجئت بعد ليلة طويلة منهكة أن هناك من يوقظني في الصباح الباكر بالهاتف يخبرني أن ذلك الفتى ألقى القبض عليه ودون تفكير اتصلت به على محموله وكان يرن ولا يرد احد فتصورت انه نائم أو اننى تعرضت إلى مقلب سخيف.. وانتشرت شائعة أن ذلك الفتى قد مات من التعذيب وأخذت اتصل بكل من هو يساري وبه مسحة من قدرة على الوقوف ولم أكن اعرف أن مسألة الوقوف هذه لها حسابات 0نائب في مجلس الشعب ادعى انه بالإسكندرية وطلب إرسال المطلوب على الفاكس فأخبرتني صديقتنا الصحفية أن الموضوع كله منشور بالصفحة الأولى بالجريدة التي يترأس مجلس إدارتها وتصدر عن الحزب الذي أصبح نائبا له أما رئيس الحزب أيام الأمانة اتصلت به في مجلس الشورى وأخبرته وصوتي مرتعشا { يا دكتور هناك من يقول أن الولد مات من التعذيب... يا عم مات إيه الواد زى القرد } في حين أن ضربة الشاويش مازال يعالج منها إلى الآن والتقارير الأوربية شخصت حالة الدكتور أنها حادث اصطدام عنيف هذه الحادثة منذ أيام سجون الشيوعيين وهو يتحاكى بها في مذكراته على مدى أربعين سنة مجرد ذكرى والباقي اختفى وصديقنا مدير المركز تحول إلى آكل لحوم البشر تحت إشراف الصحفي اليساري الكبير والأمين الحالي وابنه بعد رحيل مؤسس المركز المهم 0استمر ذلك الفتى في محبسه حوالي 76 يوما وأثنائها أصبح حديث المقاهي 0لعلني من جيل أجاد لعبة العمل السري وأتقنها ومارسها ببراعة واكتشفت أن هناك أشياء تغيرت فصديقنا الهتيف الكبير( يا بهية) يقابل من تم اختياره ويطلب منه أن يتخذ اسما حركيا ويحضر الاجتماع القادم فعندما جلست إلى الاستماع وجدت أن اللعبة لعبة فواعلية ومقاولين فقد كانت المنطقة في طريقها إلى أزمة والجميع يتبارى على أعداد في جعبته من اجل لعبة العدد في الليمون. وحاولت أن افهم أكثر وجلست مع الفتى عندما خرج وكنت أول من التقى به واحتمى فيه وصديقتنا الصحفية اللذيذة الإنسانية واخذ يقص على فيلم كوميدي من أفلام على الكسار لا تعرف من أين يأتي بالثلاثة جنيه وتتوالى مواقفه فهو مجرد شاب يبحث عن طريقه والغريب انه يحضر نفسه ليكون مقاتلا عسكريا ولكن الظروف حالت بينه وبين حلمه فوجد نفسه في كلية الحقوق ومع أول يوم وجد معرض تضامني مع الشعب الفلسطيني فوقف ليتفرج مثل باقى المتفرجين ولان شكل الفتى ملفت اخذ يسفسط ببعض الكلمات التي اعتبرها المشرفين على المعرض رؤية ثورية يجب الاستفادة منها وهو لم يكن يعرف انه مجرد (راس) سوف يتم قبض ثمنها فورا من الأخ ومراته وصينية البطاطس الشهيرة التي تجلب الأعضاء مع زجاجات البيرة والسيدة جولدا الشهيرة التي تستقبل الشباب صغير السن وليس له دراية بالعمل السياسي ولكنه قرر أن يكون متمرد على المنزل على الشارع على كل الأشياء ومن منطلق أن جهة التمويل تطلب أعدادا ونشاطا فلابد من تجنيد الكثير من التفاهات فيتم رصد اى عدد اى رقم هي مجرد محاولة لذلك التيار الانجليزى الذي يسكن إرجاء الجامعة الأمريكية مجرد تنظيم طبقي الجميع يحاول أن يدرك أن ذلك الهتيف هو دائرة الزعامة وهم لا يعلمون انه مجرد فواعلى مثلهم ليس له أكثر من انه من جيل أدرك قيمة الفكر الاشتراكي على الرغم من أن رموزه سقطوا من الشرفات أو أمام السيارات لكن مازال هناك القلة التي تحاول تجميع الشتات مجرد أسئلة نبحث لها عن إجابة أن المهزلة التي تتم هي تشرذم فصائل اليسار في شراذم متعددة المحاور والتجزر ولكن من يحاول أن يقرب هذه الجزر هو عميل وله علاقات بالداخل وبالخارج ولا اعرف ماهى جماعات الداخل وماهى جماعات الخارج ومن هو عميل الأمن ذلك الذي يشكك وجبة الإفطار التي يمكث عليها طول النهار من اجل نهار جديد أم ذلك الذي جعل ابنته أرملة من اجل مليون دولار نام زوجها لم يطلع عليه صباح وعندما أعلن ابنه رفضه أرسله إلى الدكتوراة في لندن هاهم الشيوعيين مثلنا إلا على يقبضون ثمن النضال ونحن نشكك وجبة الإفطار وفى نهاية الأمر يتهموننا إننا مجرد عملاء امن أو نستلم تمويل الخارج من المهازل الوقتية أن صديق زمني طلبته أن بساعدنا في أعمال الجمعية وتوجهنا سويا كما في الأيام الماضية لاحتساء بعض المشروبات والدردشة والسهر وفى اليوم التالي أرسلت له من يرسل معه عناوين الجمعيات التي ننشر لها أخبارها سألها من أين تأتون بالتمويل للجريدة ومن أين تأتون بمراتبتكم ومن أين ومن أين لذلك المطرقة مرتب (عالجاسر) حوالى 5000 وزوجته أستاذة جامعة في حين أن زوجتي عندما عرفت اننى سوف أقوم بإصدار جريدة طلبت الطلاق وعليها قمت ببيع عمارة ملك اولادى وسيارتي ومازالوا يتسألون من أين نأتي بالأموال للإنفاق على الجريدة فقد كان يعمل معنا محررا يعمل الآن بمركز الأرض قام بسرقة كاميرا اسألوه فهو يدعى انه شيوعي تروتسكى واسمه ع ومازال يدعى علينا بأقاويل باطلة حتى نخاف ونصمت عن سرقة الكاميرا أو علاقته أنها الأيام التي جعلتني شيوعيا فربما اننى ابن بيئة فقيرة أو أبى كان كائن يترزق من الأغنياء ليس تسولا ولكنه يبيع مجهوده نظير بضعة قروش نتقوت بها ونحن كثر فجعلتني الظروف شيوعيا ربما اكره أن أجد ابني يعيش في مجتمع رأسمالي يشعر فيه بفن الحاجة أو تدوسه بأقدامهم من هو أكثر مالا ولكنني احلم بمجتمع تسود فيه الديمقراطية الخدمية ويعلو في الوطن لغة القانون

هي محاولة لكشف الحقيقة والوصول إليها 00 عبر ما نشر سابقا وشهود مازالوا أحياء حاولنا أن نجعل الجميع شهودا لكنهم تهربوا أو تعللوا على الرغم من إننا لم ننصب منصة للمحاكمة ولم نحضر مصيدة لتصيد الأخطاء فكلنا في البحر نحاول الوصول إلى الشاطيء الآخر لعلنا لم نركز على حالة الفوبيا لدى الشيوعيين وتصورنا أنهم تعافوا منها بعد أن ظهر الجميع على سطح الأحداث مدعيا البطولة وانه الوحيد الذي لديه تاريخ الحركة وانقسم أهل اليسار إلى شراذم وجماعات وحالة تشبه جلسات المقاهي وجلسات الأنس 0 لم يحاول احد أن يعرض وجهة نظر جديدة أو يحاول أن يجمع الشتات للتصدي للرجعية الدينية لكنهم اثروا أن يندمجوا بهم في جبهة واحدة فقد أرعبتهم مظاهرة الاستاد التي كانت عبارة عن رسالة إلى الحكومة والى المعارضة 00ولاننا على مر عمرنا قريبين منهم ونعرف حجم وهمهم 0وحجم هزلهم وأنهم لا يرتكزون إلى حقيقة فهم يلجأون إلى الجامع الأزهر في محاولة لسرقة المصلين مثل سارق الأحذية أنهم يسرقون الجموع 00ففي آخر مظاهرة لتأبين الشهيد احمد ياسين رفض شباب الجماعة خروج المصليين من النساء فمن هنا جاءت الحاجة أن يفهم اليسار أن الجماهير في الشوارع تبحث عن من يتحدث عن مصالحها عن آلا لامها اليومية 0عن هوجة الغلاء 0 عن طوابير العيش عن استيلاء شركات المحمول على مدخرات الشعب وعن تخريب أموال التأمينات عن الفساد عن رجال الأعمال عن أزمة نقابة الصحفيين عن قانون حبس الصحفيين لكن تباعد الجميع بفعل فاعل أو هي الرغبة في الابتعاد فقد تحول كل يساري إلى صاحب سبوبة عيش يرتزق منها ويتسلم منها ثمن أيام النضال فمن لجان شعبية إلى حزب ملاكي إلى مراكز حقوق إنسان إلى جمعيات أهلية إلى مؤسسات تدريب وفي النهاية الجميع يصب في خانة التمويل نفس الطريق الذي أعلنه جورج سورس لعبة تمزيق المجتمع0 أن الجميع في حالة توهان حالة من الضياع فلم يعد اليساري يساريا يستند إلي فكر وإيديولوجية فقد تحول إلى مجرد مظاهرة في التحرير, الجميع يقفون تحت حذاء الهتيف فنحن الوحيدون في العالم الذي يجب أن نحمل الهتيف فوق الأعناق وحذائه فوق رؤوس الجميع, اليساري يجب أن يكون الزعيم وذلك من ذاتية مرضية ونرجسية الوهم وهو ذلك الفاشل في التوحد مع يساريين أخريين لكنك تجده مع مدعي الليبرالية وتم تقديمه على انه المتحدث باسم الشيوعيين فلم نعرف على مدى التاريخ أن هناك متحدث باسم احد التنظيمات السرية0 هل جاء زمن يسمع فيه الجميع بعضهم وان يتحدث الجميع للجميع وان يعرف الجميع آراء المجموع 0 هل جاء وقت يهب فيه الجميع تحت راية الاشتراكية بكافة مذاهبها وكافة فصائلها للدفاع عن الوطن وضد الهجمة الأمريكية الصهيونية هل نستطيع جميعا أن نجلس لنتدارس أسباب أزمة اليسار في مصر ونطهر أنفسنا من شبهات كثيرة أهمها ذلك التمويل الذي طرطش الجميع بقاذوراته ورائحته العفنة, هل نستطيع أن نقف متساندين مترابطين من اجل خطاب يساري يوائم مرحلة المتغيرات التي تواجه ذلك الوطن 00 أن هناك أسئلة كثيرة حاولنا أن نطرحها في ذلك العدد لكن للأسف اشترك معنا ماركسيين من خارج الوطن لكن ماركسيو الوطن المقصود هربوا بحجج كثيرة 0أن هناك خطر داهم يحيط بنا لقد وصلنا إلى مرحلة يتم فيها تكوين حزب من منطلق حزب العائلات على الرغم من انه تقدم إلى لجنة الأحزاب بعمال وفلاحين وفئات ولكن هاهو يعلن عن ليبراليته القذرة الطبقية هل يجوز طرح سؤال من وراء لعبة الليبرالية في هذه الأيام بمصر 00 أن البرجوازية الفاسدة مازالت تحاول وتستميت في إرساء مخالبها على عقول شباب مازال يبحث عن طرق التكوين العقلي وفجأة يجد رحلة مجانية إلى الأقصر وأسوان بالطبع هي ليست مجانية لكنها اهديت إلى ذلك الرقيع الليبرالي 0 يا أهل اليسار هل حان الوقت في أن نتوحد تحت راية ديمقراطية ونجيد فن الاستماع ونترك الفوبيا والذاتية خارج حدود الزمن 0 أن لعبة الهروب من المعركة بعلل كثيرة لم تعد تجدي ولكن الوحدة في تلك الأيام مطلوبة فالهجمة لن تفرق بين فصيل يساري وآخر لكنها ستحاسب اليساري كله0 أن لعبة الزعامة والأمراض النفسية يجب أن نتخلص منها ونثوب إلى رشدنا والى الفكر الرشيد في محاولة متأنية لرصد حركة المتغيرات في محاولة وثابة للوصول إلى كلمة سواء 0 نعم هناك أخطاء تاريخية يجب أن نعترف وهناك شبهات كثيرة أصابت الجميع يجب أن نعترف0 ما أسهل الاتهامات في مجتمع اليساريين لأنهم يدمنون المقاهي والبارات والسفسطة العظيمة التي لا تفيد, فقد جاء الوقت والزمن أن نعبر التاريخ ونمهد الأرض للقادمين من يعدنا بذلك حتى لا تضيع اشتراكية تاريخية علمناها للعالم وكنا اسبق من ماركس والاشتراكيين الطبيعيين0 أن الحضارة المصرية المركزية أعلنت الاشتراكية منذ بداية التوحيد الأولى في هليوبو ليس والتوحيد الثاني في منف فمصر هي أساس الفكر الاشتراكي يجب أن نعلن عن اشتراكية مصرية خالصة بعيدة عن حالة الفكر المستغرب والفذلكة السياسية التي تصاحب اليساري يجب أن نصنع تاريخا مصريا خالصا لنا وللاجيال من بعدنا 00 يا أصدقائي الم تتعبوا من حالة الكراهية المصنوعة الدائرة وسطكم فشرذتكم وجعلتكم مجرد جزر وعبارة عن جمعيات لا تعمل ومراكز بثلاث أفراد وأحزاب هشة لا تؤدي دورها فقد جاء الوقت والزمن أن نعلن تاريخ جديد من واقع مصري خالص وتجربة يحتذي بها الجميع0 أن الموقع الجغرافي لمصر يجعلها دائما بؤرة الأحداث هي القلب والشعاع الذي يخرج منه نور الثورة على الاحتلال القادم ومحاولة فرض العولمة المسلحة علينا 000علينا أن نتوحد



ـــــــــــــــ

فنان تشكيلي وشاعر ورئيس تحرير جريدة الأنباء العالمية المصرية ورئيس مجلس إدارة جمعية راية التنوير للاعلام وتنمية الثقافة والحوار



#محمد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد يوسف - دعوة للأخر