امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2647 - 2009 / 5 / 15 - 02:30
المحور:
كتابات ساخرة
عن ابي عبدالله عليه السلام قال " ما يَمّر بالمؤمن اربعون يوماً وما يعاهدهُ الله إما بمرضٍ في جسدهِ او بمُصيبةٍ يأجرهُ الله عليها " . وعنه عليهِ السلام قال " لو يعلم المؤمن ما لهُ في المصائب من الأجر ، لِتَمنى ان يقرض بالمقارض " . وعنهُ ايضاً " ان في الجنة لمنزلة لا يبلغها عبدٌ إلا ببلاءٍ في جسدهِ " . وكذلك " قال الله سبحانه وتعالى : إن من عبادي المؤمنين لعباداً لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالفاقة والمسكنة والسقم في أبدانهم " .
- ظهرتْ بوادر حب الله لي وتفضيلهِ لي على الكثير من عِبادهِ ، منذ اكثر من خمس وعشرين سنة ، حينما وهبَني إرتفاع ضغط الدم والكوليسترول والمُلحقات الاخرى ، كإختبارٍ أولي على مدى تحملي !
- كتأكيدٍ على إستمرارية الحب ، إمتحنني الباري عز وجل ، قبل سنة ونصف ، بجلطةٍ قلبية ، أعقبتها بعد اشهر جلطة دماغية . أكرمني الله بأسئلةٍ معقولة ، فإستطعتُ تجاوز الإمتحان العسير !
- طبعاً ، ليس هناك داعٍ ، لذكر اللفتات الحُبية الصغيرة بين الحين والآخر ، مثل البواسير او الفتق او القولون او عسر الهضم ، او اوجاع الظهر والفقرات .. الخ ، فهذه كلها مجرد تحيات بسيطة !
- واخيراً تّوّجَ جلالته ، إهتمامه الإستثنائي بي في الايام الاخيرة ، بورمٍ سرطاني خبيث ، لأكسبَ مزيداً من الأجر !
- سيدي ... وانت أقرب الي من حبل الوريد ، فلا بد انك تعلم بأنني مؤمنٌ بك . صحيحٌ انني لستُ متديناً كثيراً ، ولا اثقُ بالوعاظ والفرائض والاحاديث ، لكنك تعرف جيداً ما في القلوب !
- سيدي .. وانت وحدك تعلم ما تبقى لي من عمر ، ارجو منك رجاءاً صادقاً ، ان تخفف من " حبك وتفضيلك " لي في الفترة القادمة . وانا بالمُقابل أتنازل عن " الأجر " الذي استحقه ل " مرضٍ في جسدي " و " سقمٍ في بدني " .
ولكم الشكر والتقدير
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟