معاذ عابد
الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 08:58
المحور:
كتابات ساخرة
طالعتنا جريدة عمون الألكترونية الغراء بمقال أو تحليل ,بصراحة أنا لا أعرف أن أسمي الأشياء إلا بمسمياتها فأنا أراه ضربا من الكلام مقصده الطخطخة والطخطخة فقط ,المفكر سامر حيدر المجالي كتب يقول: (إلغاء مشروع الأقاليم ، في خطوة مفاجئة وذكية ، أثمر تهميشا وسحبا للبساط من تحت أقدام قوى المعارضة الموجودة على الساحة ).
أستغرب من السيد سامر المجالي كيف يكون سحب البساط من تحت أرجل المعارضة والواقفين على البسط كانوا هم المنافقين اللذين بدأوا مسيرة التطبيل والتهليل ثم استكملوا النقل بالغرابيل والشرب بالقرع في مؤتمر الميريديان اللتي لم يسمع فيها صوت معارض (أو صوتان) بحسب أحدهم ,ثم يزيدنا السيد سامر ان المعارضة تسمى معارضة مجازا ومرد هذه العبارة (مجازا) هي دليل على فطحليته اللغوية وشطارته في العربي أيضا.
السيد سامر يطالب المعارضة أن تمارس دورها بمنهجية ,هنا يجب ان نتوقف قليلا لنحلل الأمر ونكتشف الخفايا ونحضر الأشخاص الروحانيين كي يحضروا لنا روح سيبويه وأبو الاسود الدؤلي ليشرحوا لنا ماذا يريد السيد سامر حيدر,أولا يسميها معارضة مجازا ,ثم يطالب أن تمارس دورها بمنهجية واضحة وبموضوعية في مواقفها.
أظن ان السيد سامر يطل علينا كأستاذ اللغة العربية لابسا طاقية الفهم مستعملا أدوات معرفية من أجل الغاية الكبرى في مقالته العبهرية (الطخطخة من أجل الطخطخة) يظن سامر أن المعارضة المجازية قد رفضت مشروع الأقاليم وكبرت الموضوع وهولته وحرفته عن مساره !! مستندا الى القرار الملكي بسحب المشروع.
استاذ سامر ! حاول ان تقرأ ما بين السطور في كلامك .
يقول السيد سامر في أرجوزته الطويلة : (ان المعارضة سحبت الرأي العام بتخبطها الى اشكالية كبيرة).
يبدو أن الأخ سامر لم يستوعب أن المنافقين اللذين إستاء منهم الملك هم اللذين حرفوا المشروع من مشروع تنموي يهدف الى اللامركزية في المحافظات الى موضوع سياسي قام بمحاولة تصدت لها المعارضة وبالأخص حركة اليسار الأجتماعي ورفاقهم وأصدقائهم من المفكرين والكتاب الوطنيين الأردنيين والصحفيين المخلصين وعندما سمع جلالة الملك باللغط اللذي دار وكيف أن المنافقين يسعون الى إستغلال عبارات مثل(رؤية ملكية ) (مشروع جلالة سيدنا) ليمرروا هذا المشرو ع التفكيكي أوقفناهم عند حدهم ساحبا البساط بقراره من تحت أرجل المنافقين لا من تحت أرجل المعارضة.
ينتقل الأستاذ سامر الى تقمص دور الطبيب النفسي والمرشد الأجتماعي بقوله : (يميل الكثيرون مدفوعين بحاسة عمياء إلى تصديق الطرف الأضعف ، وتأييد النظريات التي تتحدث عن مؤامرات تحاك في الخفاء).
فهو هنا يقرر ببساطة أن الكثيرون مصابون بالبرانويا وعقلية نظرية المؤامرة مستبعدا وجود مؤمرات تحاك ضد الوطن وضد الدولة ,أليس تحويل الدولة الى ساعي وجابي ضرائب ضد الوطن وضد الدولة ؟؟
أليس تحويل الأجهزة الوطنية الأمنية الى شركة أمن وحماية ضد الوطن والدولة؟؟؟ أليس بيع الوطن ما يريدونه؟؟؟
يعود السيد نهج البلاغة سامر الى اللغة العربية في فقرة أخرى ويتداخل في علم النفس اذ يقول: (فالقوة عندنا – تصورا وواقعا يؤيد التصور – شر وقهر).
لاحظوا العبارة : ( تصورا وواقعا يؤيد التصور) سيد سامر مشان الله شو بيتحكي يا رجل ؟؟؟
كيف ؟؟؟ تصور؟؟ وواقع يؤيد التصور!!! تصور أم واقع ؟؟؟ أرجو أن تختار فعبارتك ليست سوى تركيبا غريبا من الفذلكة المشفوعة بإدعاء الفهم .
يتحرك السيد سامر ويتعمق في حديثه من (الطخطخة الفارغة ) الى (زت الحكي) فيقول: (. من هنا فإن المعارضة عندنا تساهم في الإضلال والإحباط بذات الدرجة التي يساهم بها غيرها من الموجودين على الساحة) .
متى ساهمت المعارضة في الإضلال؟؟؟؟ والأحباط ؟؟أليست طواقم المنافقين هي اللتي جعلت من مشروع اللامركزية التنموي الى مشروع تفكيكي إداري يعني شمال ووسط وجنوب .
أليس الزمر المنافقة وان شئت سيد سامر سنرجع الى الأرشيف الالكتروني لترى من هم بالأسم وبالمنصب وماذا قال , وانا أجزم أن نفس الطاقم ومن لف لفهم سيبدأون بتجميع الطبول والمزامير ويبدأون مرحلة النفاق لكن هذه المرة ليست نفاق أقاليمي بل نفاق لامركزي
ويزيد السيد سامر مشروع (زت الحكي ) بعبارته اللذيذه: (نعود إلى موضوع الأقاليم ، فالكثير من المثقفين ، والسياسيين السابقين الذين تقلبوا في رؤاهم ، وغيرهم من الطامحين والفضوليين ، ساهموا في الحالة الضبابية التي أحاطت بفكرة الأقاليم) .
وكأن الأقاليم حالة ضبابية الأعمى والاعشى والاعور والأعمش والاحول والمصاب بقصر النظر أو طوله والمصاب بانحرافات في الشبكية والقرنية والعدسات المحدبة والمصاب بالمياه الزرقاء والبيضاء وجميع أمراض العين رآى وببساطة ماهو مشروع الأقاليم فبأي حق يتفضل سامر حيدر المجالي بقوله ان من المثقفين ، والسياسيين السابقين الذين تقلبوا في رؤاهم ، وغيرهم من الطامحين والفضوليين ، ساهموا في الحالة الضبابية؟؟؟
كيف ؟؟أترك هذه الأجابه للتمخضات الفكرية والعصف الذهني اللذي كان يراوده عن فهمه في كتابة مقالته الغريبة , ثم يصل المجالي الى ان هؤلاء المُضببين الضبابيين هم اللذين ساهموا بغسل مخ الرأي العام وكأن الأعلام الرسمي بأيديهم.
وكأن وكالات الأنباء ومصادر الأعلام المرئي والمسموع بل والمشموم أيضا تحت أمرهم فما أن يعطس خالد كلالدة حتى يتفضل التلفزيون الأردني بخبر عاجل عن عطسته , أما إذا اشترى ناهض حتر ولاعة سجائر فستراها بالبونط العريض على الجرائد الرسمية , وسترى موقفا مسجلا لبعضهم يندد بلون القداحة اللتي اشتراها؟؟ ولكن لن يهم فالأعلام الرسمي يجلس مراسلوه على أحر من الجمر والتوتر يصيبهم وهم ينتظرون همسة من احدهم
ويعتقد السيد سامر انه اذ يستخدم عبارات مثل شطحات تعزز له مكانة لغوية وعلمية وفكرية عالية حيث أن شطحات من استخدامات أهل الكلام والمتصوفة,النتيجة المهمة الآن هي ان القرار الملكي لم يكن ضربة موجعة لشطحات المعارضين بل الى تجليات المنافقين وغيابات المطبلين ووجد المزمرين في سفر الى ملكوت الخيال والأوهام والحلم بتقسيم الوطن الى 3 أجزاء.
في نهاية القول أرجو من السيد سامر أن يراجع نفسه قليلا لعله يجد ما بين السطور ما يغفر له زلته الغريبة وهفوته المريبة.
البساط سحب من تحت اقدام المنافقين اللذين استاء منهم الملك لا من تحت أقدام اليسار الأجتماعي وأصدقائهم ورفاقهم اللذين كشفوا هؤلاء المنافقين وحجموهم وبنفختهم البسيطة أزاحوا أخر أوراق التوت.
وتوتا توتا خلصت الحدوتة...
وللاسفاف بقية
#معاذ_عابد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟