أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزيز الحاج - حرب التطرف والإرهاب الإسلاميين في الغرب..














المزيد.....

حرب التطرف والإرهاب الإسلاميين في الغرب..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 09:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اعتقل البوليس الإيطالي يوم الاثنين، 11/5/2009، بتهمة التدبير لعمليات إرهابية في باريس ولندن، إسلاميين من الجنسية الفرنسية. الأول منهما هو إمام جامع سوري كان يحرض في جوامع بلجيكا على العنف و" الجهاد"، والثاني فرنسي كان قد أسلم فأطال اللحية وتوكل على الله لاحتراف القتل والدمار!

لقد كان ضمن المخطط الإجرامي لهذه الخلية قصف أكبر مطار باريسي، مطار شارل ديغول. تصوروا كم كانت ستكون أعداد القتلى والجرحى الأبرياء لو تسنى لهذين الإرهابيين تنفيذ خطتهما الجهنمية.

إن أمثال هذين المتهمين يعيشون على حساب دافع الضريبة الفرنسي، ويتمتعون بحرية العبادة والتعبير لحد استغلالهم للحرية لممارسة التخريب والتآمر، والتخطيط لقتل أبناء البلد، وإلحاق الدمار بالبلد الذي يتعيَّشون عليه.

إن هذا الحدث الجديد واحد من بين مئات من وقائع جرائم الإسلاميين ضد الغرب، بل ضد البشرية وضد المثل الديمقراطية والإنسانية.
لا نريد إعادة ذكر الأحداث الإرهابية الإسلامية الدموية خلال العقدين الماضيين، فقد نشرت عن تقارير ومقالات أكثر من الكثير، وباتت الوقائع معروفة عالميا. إن ما نريد هنا هو إعادة التأكيد على أن هناك حرب الإرهاب الإسلامي على الغرب وليس العكس، وكان آخر من شرح ذلك بالتفصيل الدكتور عبد الخالق حسين في مقال له منذ أيام، الموسوم (هل الحرب على الإرهاب.. أم على الإسلام؟).

إن الوقائع تفند وجود "إسلاموفوبيا" غربية كما يكررون. ويذكر بالمناسبة أن المستشارة المسلمة المحجبة لاوباما نفسها، وفي الوقت الذي تنتقد فيه التطرف الإسلامي، تردد هي الأخرى نغمة " إسلاموفوبيا. الحقيقة أن هناك "غربوفوبيا"، و"حضارة فوبياا"، يمارسها الإسلاميون، بتطرفهم، وكراهيتهم للأخر، وبعملياتهم الإرهابية. هؤلاء لا يندمون على مذابح الأبرياء، بل يعتبرونها " وسام شرف"، و و"أعمالا تقرب إلى الله"، كما عبر خمسة من معتقلي غوانتينامو من مجرمي 11 سبتمبر، في وثيقة نشرها قاض في المحكمة العسكرية في 11 مارس المنصرم. إن هؤلاء الخمسة، ومن بينهم خالد شيخ محمد، الذي يتباهى بأنه "مهندس" لهجمات 11 سبتمبر، يؤكدون في الوثيقة أن "قتل أميركيين هبة إلى الله"، مضيفين: " نحن إرهابيون حتى العظم والحمد لله"!!!

الغريب أن هؤلاء وأمثالهم يجدون من يدافع عنهم في الغرب، من منظمات " إنسانية" ومنظمة صليب أحمر وغيرها، وآخر ذلك اتهام "المنظمة الأميركية للدفاع عن الحريات المدنية" لرئيس المحكمة العسكرية "بتجاوز" أمر أوباما بوقف الإجراءات القضائية في المعتقل، و بالانتقائية" لكشفه وثائق تخدم الاتهام!! أكثر من هذا، إن دعاة التطرف ومبرري الإرهاب يجدون لهم مناخا ملائما ومشجعا جدا في أحكام قضاة غربيين صدرت لصالح دعاة الكراهية والتطرف، كما حدث مرارا في بريطانيا وغيرها من دول الغرب، وها هو قاض إسباني يأمر بإطلاق سراح سبعة إرهابيين صوماليين من القراصنة كانت القوات الإسبانية قد اعتقلتهم في عملية مضادة.

إن الوثيقة مارة الذكر، وإن المخطط الجديد ضد فرنسا وبريطانيا، وعمليات الإرهاب المتواصلة في باكستان وأفغانستان والعراق، يمكن اعتبارهما عظة لاوباما، [لو استوعبها!]، لإعادة النظر في قرار غلق غوانتينامو، والسعي لتوزيع المجرمين على دول أخرى، وتركيزه على تجريم إدارة بوش حول أساليب التحقيق، مستعملا بدوره الانتقائية: فمن جهة ينشر الصور، ومن جهة أخرى، لا ينشر الرسائل والوثائق التي تبين كم أدى اعتقال المجرمين واستجوابهم إلى تجنيب البلاد عمليات إرهابية كبرى جديدة كأحداث 11 سبتمبر، علما بأن أسلوب الاستجواب محل الإدانة، والذي استخدم مع بعض كبار الإرهابيين، هو الإيهام بالغرق، وكان القضاء قد أكد شرعية هذا الأسلوب، كما اطلع على استخدامه في حينه، وبلا معارضة، مسئولون من الحزب الديمقراطي نفسه، من بينهم رئيسة مجلس النواب الحالية، نانسي بيلوسي.

الإرهاب الإسلامي، وكما كتبنا في مقالات عديدة سابقا، هو الحرب الدولية الجديدة؛ حرب لا تعالج بغير الحزم، وبحرب مقابلة على كل الجبهات، وبدون ذلك، فسوف تتكرر على نطاق واسع عمليات إرهابية دموية كبرى في الغرب وفي غير الغرب، يذهب آلاف جديدة ضحايا لها.
ـــــــــــــــ
مقال ذو علاقة بالموضوع
هل الحرب على الإرهاب.. أم على الإسلام؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=171316



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أممية) القرن الحادي والعشرين..
- تصاعد تيارات التطرف والعنف في العالم..
- عن اهتزاز الأمن في العراق..
- تحية لنوروز..
- برلمان بلا رأس وهوس للمغانم بلا حدود!
- الرجل: ضحيته المرأة..
- الانسحاب الأميركي و-بركات- رفنسجاني!
- من لأرامل العراق؟!
- إيران لبريطانيا: -إما نقتل جنودكم أو دعونا وقنبلتنا-!
- شؤون عراقية وشجون..
- استحقاقات ما بعد الانتخابات ..
- الانتخابات واستخدام اسم مرجعية النجف
- أمير الدراجي... وداعاً
- العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ..
- السيادة المغبونة والمقايضات المشبوهة!
- متى نتعلم من تجاربنا؟!
- إنها لمستمرة: محنة المسيحيين العراقيين..
- موسم الرقص على طبول إيران!
- الحكومة العراقية ومظاهرة مقتدى الإيرانية
- أوقفوا المجازر الجديدة ضد المسيحيين في الموصل!


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزيز الحاج - حرب التطرف والإرهاب الإسلاميين في الغرب..