أحمد الصويتي
الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:20
المحور:
الادب والفن
خطواتي تعلن الميلاد الجديد
تلبس ثوب العيد الأحمر
و تمشي
مسرعة نحو حتفها المعلوم ....
خطواتي ترسم بالتعب زفراتي حين يغتالني الفجر الذي
كنت أنتظره ..
يا خطواتي اللعينة
آمرك :
سيري، دقي باب الهزيمة
فقلبي عليل
وحزني جريح
ومن أجل العيد تصارع خطواتي الهزيمة
لماذا يا أيتها الهزيمة
.تفتحين ذراعيك لتضمين قلبا لا ينبض إلا للجراح
جراحي تلتهم نعشي
و دمي الذي صار مداد اسودا
به
أكتب وصيتي في رايتي البيضاء
من أجلك أيها العيد
أموت صامدا....
أبلسم صورتي المتكسرة
على دفة الهزيمة نكراء
و أنا لم أكن غير ذلك المحارب المشلول،
فقدري أني احمل شيئا من الكبرياء...
قالوا:" ذلك مصيرك"
مشت خطواتي مسرعة في اتجاه امتحان لي من اله لم أره مطلقا...
و بئس المصير
كانت خطواتي تعلن التحدي..تكتم نفسا مرهقا...
وقلبي يسقي جسدا بالأمل...
فاتح ماي
أنشودة التحدي:"يا عمال العالم اتحدوا..".
فاتح ماي عرس ينبض بالعشق
ثاني ماي حزن
يصادف
"اهبط منها فأنت ...."
أنا مطرود وأمشي مرفوع الرأس...
أخرج من البوابة الجحيم
حالما
بالغد الذي قد يكون
بعيدا
لا يهم
لايهم مادامت
خطواتي تمشي....
وها أنا آكل من تفاحة فاتح ماي
وليكن مصيري:" أخرج من رحمتي يا ملعون..."
لم تغوين حواء
بل كانت خطواتي تطوي المسير في فاتح ماي المجيد
أحلم بالخبر
أحلم بالأمل
ألون حياتي بالتضحية
سيأتي فاتح ماي مرة أخرى
وستعرف خطواتي السير على الدرب
سيأتي فاتح ماي مرات
وسيبقى الأمل في: " اتحدوا يا عمال العالم"
أكادير 02/05/2009
#أحمد_الصويتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟