أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حياة البدري - إلى أين المسير؟!!...














المزيد.....

إلى أين المسير؟!!...


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:14
المحور: كتابات ساخرة
    


انقلبت عجلة الحياة رأسا على عقب، وانقلبت معها المفاهيم والمبادئ المتعارف عنها والقيم المتفق عليها...فأصبح التابع متبوعا والذيل يهز الكلب؟ !!! وعمت الفوضى جميع الأرجاء فغابت شمس الحرية الفكرية وحلت محلها الدياجي والعتمات العقلية... فبات معظم رجالاتنا ومتخذي القرارات السياسية لبلداننا في خبر كان...

فقد تكلست طبقات حجرية على قشرة الدماغ البشري ولم يعد مرنا وقابلا للأخذ والرد والتفكير في الآخر، فقد طغت عليه الأنانية وسيطر عليه الفراغ واللمعنى وتزعزعت لديه المفاهيم... فأصبح مبرمجا على ثلاث أشياء لا أقل ولا أكثر، تكمن في: المال/ الجنس/العنف.

فقد أصبح بعض مناضلينا، الذين كنا نهتف بأسمائهم وننتظر منهم الكثير لهذا البلد ولأبنائه ولمعطليه ولنسائه وأطفاله وشيوخه وفلاحيه... والذين كنا من بين جيوش الطلبة والشباب والمعطلين الذين قطعوا الأحذية وحرقوا الطاقات الكبيرة عن حسن نية وثقة لا محدودة في عملية الدعاية الانتخابية، لهؤلاء المعول عليهم في التغيير نحو الأحسن وإنقاذ جيوش المعطلين الذين مازال يهزمهم الزمن وينخر بذرة صبرهم وأملهم يوما عن آخر... مجرد عبدة لسلطان الدرهم... فقد كان الأمل فيهم أكبر، وفي مبادئهم وروحهم الجماعية ومسؤوليتهم العميقة آنذاك... !! وكانت الثقة العمياء في كلامهم ووعودهم المعسولة التي حلقت بالعديد من المهضومين الحقوق والمكلومين... لكن للأسف تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، فقدا تضح لنا مع مرور الزمن أننا كنا مجرد مغفلين، وضيعنا جهودنا وثقتنا على "فشوش " وعلقنا آمالنا على شماعة هشة سرعان مانكسرت وعودها أمام سحر الوريقات الزرقاء والأجور الخيالية والمشاريع الخاصة والأرصدة البنكية الكثيرة... وكان الله في عون عامة الشعب وفقرائه وطلابه وعماله ومعطليه وفلاحيه... فقد زاد وسيطر حب المال واكتنازه وعدم تشغيله... عن حده بشكل ملفت...وطال كل النفوس بما فيها رجال ومناظلي الأمس الأوفياء... ! ويا للعجب ثم العجب !!! فأكيد هناك خلل...

أما فيما يخص ثاني الثالوث والمتمثل في الجنس، فقد طغى هذا الأخير بشكل إباحي ولم يعد هناك فرق بين الذي يمتلك العقل والذي يفتقده، فقد بات البعض يحلق هاهنا وها هناك بين جسد وآخر دون خشية الأمراض القاتلة والمعدية...ولم يعد الفرق بين المتزوج والغير متزوج والمتزن وغير المتزن وبين المسؤول وغير المسؤول... لدرجة بتنا نرى على "عينك يابن عدي" نساء متزوجات ورجال متزوجون ومسؤولين كبار جدا... ينغمسون ويستحمون في أوحال الخيانة المتعددة واللامحدودة... وبات هذا الثالوت سلطة تمارس الضغط وتوجه العديد من المسارات وتشارك في القرارات المهمة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والسياسية... أكثر من سلطة الأحزاب السياسية !؟ وأصبح عملة جد رائجة وتجارة ذات دخل وفير جدا وتصدر حتى للخارج تحت عدة أغطية... فقد بات بني البشر كالذباب وباقي الحيوانات التي لا تمتلك تلك النعمة التي فظل الله بها الإنسان على باقي المخلوقات ...فقد صرنا نرى ونسمع في المحاكم وفي الشارع ... ممارسة الجنس على الأطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا سن الأربع سنوات !! ... فقد كثر الاغتصاب بشكل مقرف سواء في السجون أو في الشارع أو في المنازل والمدارس وحتى المساجد !؟ فماذا جرى لأصحاب العقول ؟... وأين يكمن الخلل وما سبب انتشار هذه الظاهرة بشكل مهول؟؟؟

أما ثالث الثالوث المهيمن فحدث ولاحرج، فقد أصبح كالماء الذي نشربه والهواء الذي نتنفسه وقهوة الصباح التي نرتشفها ، فنظرا لانتشاره المتتالي فقد بتنا نألفه ونتعايش معه! فهو يبتدأ انطلاقا من المنزل من طرف بعض الأزواج على زوجاتهن، سواء اللفظي، النابي اللاذع والذي يصل في معظم الأحيان إلى اللطم والضرب أو ذلك العنف الذي يمارس على الأطفال من طرف الوالدين معا أو من طرف الأخ الأكبر أو الولد الذكر على البنت، ويصاحب هذا الثالث/ العنف، الإنسان المعنف، الذي تتمتع به المرأة بحصة الأسد، إلى الشارع، حيث يبدأ الكلام الساقط والخادش للحياء واللمس والهمس والقذف في بعض الأحيان ! القذف على الملابس وتلطيخها خصوصا في الأتوبيسات التي لا تحرتم شروط صحة وسلامة المواطنات والمواطنين وتكدس الإنسان كخرفان أو قطيع من القطعان... إضافة إلى الرفس والجر ومحاولة الاغتصاب والسرقة بالسلاح الأبيض لدرجة بات فيها المرء يعيش في الللا أمان المستمر... وكأنه في بلد غريب ليس ببلاده؟ !! أو حلم مزعج مستمر... ينتظر أن يستفيق منه على أحر من الجمر...

ولا يتوقف هذا العنف هنا بل يذهب مع المعنفين ويلازمهم كظلهم، حتى مكان عملهم ودراستهم، حيث نجد بعض المعلمين والأساتذة، الآباء الثانيين في التعنيف يفرغون شحنهم على التلميذ المسكين ويكرهونه في التعليم وبالتالي يكونون سببا في قذفه إلى الشارع لكي يتخرج معنفا بامتياز– بكسر النون- هذا فيما يخص الأطفال والطفلات الصغيرات،أما عن باقي اليافعات والشابات والمراهقات بالاعداديات والثانويات والجامعات، اللواتي يكن في أمس الحاجة للنصيحة من الأب الثاني والمثال الأعلى، الذي كاد أن يكون رسولا، فقد تطالهن التحرشات الجنسية التي تصل إلى التهديد بالتكرار والرسوب، من بعض- وليس الكل- الأساتذة، أحد دعائم التربية والتكوين والتقويم والتهذيب ... عفى الله عنهم وأيقظهم من هذا ... وجعلهم في خدمة عماد المستقبل وبنائه، البناء الصحيح ... أما في العمل، فنجد هذه العملة، تقدم على صحن من فظة للعمال والعاملات من طرف بعض الرؤساء، ويكون على شكل إهانة وشتم وتصغير وتحقيير وتحرش جنسي للعنصر النسائي وتهديد بالطرد لكل من سولت له نفسه برفع الراس...
فما السبب وراء هيمنة هذا الثالوث بشكله الحالي وماهو مكمن الداء ومالحل للحد من اكتساحه وانتشاره بشكله المهول؟؟؟... أسئلة يجب طرحها بجد في قبتنا الخضراء مع العمل على اقتلاع المرض من الجذر حتى لا يعاود النمو... ولا ينمو نمو الفطر.



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتكون سياسيا ناجحا
- الثالوث المهيمن
- الزمن المقيت
- هل أتتك أخبار المحرقة المغربية؟
- هل أتتك أخبار هذه البلاد؟...
- إدا صلح أطفالنا صلحت بلادنا
- لنتحد ضد الخونة والمزورين...
- متى ستنصف المرأة العربية...! ؟؟
- عبدة التفجيرات...گفى حماقات واستهتارا بالحياة...
- متى يستفيق العرب ؟...
- متى استعبدتم الشعوب وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا...؟!...
- أبحرو ولا تتوانوا فهو رهن إشارتكم أينما حللتم وارتحلتم
- الآلة الصهيو أمريكية صناعة التخاذل العربي وصمته المطبق...
- متى سنتحضر ؟...ونركب قطار التحضر؟ ...
- تجارة اللاشرف تقرع أجراس الخطر …
- ثمانية مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردة أيضا من أجله ...
- 8مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردةأيضا من أجله ...
- بأي حال ستدخل علينا أيها العام الجديد ؟؟ ...
- إلى من يهمهم الأمر، إلى أعداء الحياة
- لنعش حياتنا ...ونتصالح مع دواتنا وفلذات أكبادنا


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حياة البدري - إلى أين المسير؟!!...