أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - المعارضة السورية وترحيل الديمقراطية














المزيد.....


المعارضة السورية وترحيل الديمقراطية


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم أن المعارضة السورية بكافة أطيافها أرست سفنها على شواطئ الديمقراطية كخيار استراتيجي حرمها منه النظام، إلا أن كثيراً منها عندما يواجه استحقاقات هذه الديمقراطية يفضل ترحيلها والعزف على أنغام التوافق والتفاهم مسوغا موقفه بالظروف الصعبة واللحظة التاريخية الحرجة، وهي نسخة مدجنة من أعذار النظام واطروحات الزعيم الاوحد.
لقد كان إقدام إعلان دمشق في الداخل على عقد إجتماع موسع ضم عشرات النخب السياسية الوطنية، وإجراء إنتخابات بينهم لاختيار قيادات ديمقراطية خطوة متقدمة في إرساء أدبيات الديمقراطية، ولن نقف عند حصيلة النتائج التي قد ترضي أطرافا وتغضب أخرى، فالحدث أكبر من أن نخدشه بالتفصيلات والانتقادات، وحري بمعارضة الخارج أن تتعلم من هذه التجربة وتتأسى بها وهى تتفيأ ظلال الحرية وتنعم في بحبوحة تكنولوجيا العولمة.
ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر بكل الاكبار والاعتزاز جميع الرجال والنساء الذين قدموا لنا هذه التجربة العظيمة ودفعوا ثمنها وقتا ثمينا من حياتها يقضونه وراء القضبان وقد كانوا أهلا ليكونوا ممثلين عن الامة في الوزارات والبرلمانات.
إن المعارضة في الخارج تحتاج لمثل هذه الخطوة الشجاعة، وإن أي مبررات تطرح للهرب من إستحقاقات الانتخابات والديمقراطية يحمل في طياته فيروسات الاستبداد والاستئثار، ولئن كانت المعارضة في المهاجر تسوّق أدبيات التوافق التي تأتي غالبا كعقود الاذعان فانها أعجز من أن تلتزم بالديمقراطية المرّة في الداخل التي ليس فيها (يا أمي ارحميني) والتي أطاحت بأقوى الزعماء في التاريخ أمثال ديغول وبوش الكبير ومؤخرا المحارب القديم المخضرم جون ماكين أمام الشاب الافريقي المولود في أميركا باراك حسين اوباما.
الديمقراطية ليست سبع حبات (انتي بايوتيك) نأخذها على مدى اسبوع مرة بعد وجبة الغداء، إنها ممارسة عملية تربوية حضارية إنسانية يجب أن نعيشها في البيت والمدرسة والمعمل والنقابة والبرلمان وفي كل مكان حتى تدخل في تلافيف أدمغتنا وتصبح جزءا من لاشعورنا الموبوء بفيروسات الفرعنة والأنانية والاستئثار.
أنا أدعو نفسي وأصدقائي في المعارضة أن يقفوا وقفة مخلصة مع النفس ويقارنوا بين أمراضنا في المعارضة وأمراض النظام، وأن نربأ بأنفسنا من أن نشابه النظام في استبداده وأنانيته وتسويغه للظلم، وفي اليوم الذي ننجح فيه في إنشاء تجمع ديمقراطي وطني كبير يضم مئات بل آلاف السورين المهاجرين والمهجرين نساء ورجالا، شبابا وكهولا، من كافة الاطياف والالوان، يحتكمون جميعا لصناديق الاقتراع متساوين في الحقوق والواجبات والاصوات، عندها سنكون على موعد مع القدر للعطاء والتغيير.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس وفلسفة الظلم
- ثرثرة فوق السين
- رحيل الدكتور حسن الهويدي
- التمثيل النسبي للنساء
- هل عام 2009 عام حاسم حقا؟
- سبل القضاء على الغلاء التي نسيها الشيخ
- جالاوي ومؤتمر القمة العربي
- الوزير الفقير
- المهمات التي تنتظرنا
- خواطر غير سياسة من مؤتمر جبهة الخلاص في برلين
- نعم لتركيا الديمقراطية كما يريد الشعب التركي لا كما يريد نضا ...
- هل هناك شيء غير عادي في الانتخابات السورية؟
- اربع اسئلة في الانتخابات السورية
- الهذيان … وخلط حبش لاوراق البرلمان
- النسخة الانجليزية من كتاب خمس دقائق وحسب
- خيارات العطري في محاربة الفساد
- عشرة ملايين دولار لعرار تعويضا عن سنة سجن في سورية
- لمن صوت اليهود في الانتخابات الاميركية؟
- اعتذرت كندا لماهر عرار فهل تعتذر سورية له؟
- نظرة إلى الخلاف السني الشيعي


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - المعارضة السورية وترحيل الديمقراطية