أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رعد الحافظ - قطار مكة














المزيد.....


قطار مكة


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:23
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل سنوات قليلة بدأت السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية التفكير الجدي بطريقة لتطوير عملية الحج كلها قلبا وقالبا , بدءا بتوسيع الحرم المكي لاستيعاب 5 ملايين شخص دفعة واحدة وما يتبع ذلك التوسيع من حاجة الى تكوين الفضاء المطلوب عن طريق إزالة الجبال المحيطة بمنطقة مكة الاصلية ,
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا
سورة طه 105
وإنتهاءا بسكة الحديد لقطار (مكة ..المدينة ) بطول 450 كم وبمواصفات متطورة تتناسب والعصر وبسرعة تصل الى أكثر من 300 كم في الساعة ,
مما يعني إختصار الزمن المطلوب للتنقل الحجيج بين الاماكن المقدسة , وهذا قد يعني بدوره أشياء كثيرة من بينها ,إحتمال إختصار زمن الحج الى يومين بدل أسبوعين تقريبا مثل ما يحدث الآن.
وهنا تبدأ المشكلة مع العلماء الاعلام وخصوصا أصحاب اللحى المشتتة ! كيف ؟
يوم أمس تم الأتفاق مع المعماريين الذين سيقدمون التصاميم المطلوبة للمشروع العملاق هذا !
وبالمناسبة هم إثنان رجل بريطاني , وإمراة بريطانية من أصل عراقي .
ودون مناقشة قضية الرجل وكونه مسيحي ربما , وكيف سيدخل مكة للمعاينة ووضع التصاميم , والمشاكل المتوقعة التي سيثيرها العلماء وتحريمهم دخوله إليها (أنا متأكد أنه قد دخلها الكثير من النصارى, المهندسين والفنيين سابقا لأعمال التطويرات الكهربائية الضخمة , لكن ربما ليلا , والكل نائم)..ما علينا
لقد جاءت الاية المذكورة أعلاه , كرد على المشككين في عهد الرسول ليوم القيامة وتكذيبهم له , فأبلغهم أن الجبال وهي الاوتاد التي تمسك الارض كما يمسك الوتد الخيمة سوف تزول وتنسف وتكون كالعهن المنفوش
ومن هنا تأتي بعض إعتراضات العلماء اليوم , فهم يشعرون بالحرج مقدما , معتقدين أن إزالة جبال مكة بما تضمه من غار وكهف ومخابيء مقدسة , قد تعني مقدمة ليوم القيامة .. وتوقعي أنهم يخشون طبعا أن لاتحدث تلك القيامة قريبا فيأتي من يسألهم أو يحاججهم ويشكك في معتقداتهم , وهم الذين نصبوا أنفسهم دعائم وأوتاد للدين الاسلامي أو هكذا يتصورون ..
وأظن أنهم سيبقون يواجهون تلك المشاكل في كل عملية بناء أو توسيع أو تطور ! و سيحتاجون الى طريقتهم الميكافيلية المعهودة ,في التلاعب بقراءة النصوص وتفسيرها لتبرير الحدث الجديد !
مثلما فعلوا سابقا قبل قرن من الزمان تقريبا عندما دخلت الحضارة الحديثة مثل المدرسة والسيارة والسينما والميكرفون والساعة والنظارات واللغة الاجنبية .... , وكانوا يحرموا كل واحدة من هذه في بدايتها الى أن يشيع إستعمالها , وتبدأ المشايخ نفسها تركب الكاديلاك , فيحللوها , لأن الضرورات تبيح المحظورات , أو من إضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه !
وسؤالي لهم هو التالي : لماذا لا تاخذوها من قصيرها ؟ وتبطلوا الممانعة والمماحكة والاعتراض على المشروع الجديد ؟, وأنا سأتبرع لكم بفتوى التبرير , وهي :
لاتسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤوكم ...وشكرا




#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغتنا العربية والظلاميين
- حصانة الحرامية ..
- خنزرة المجتمع الاسلامي
- الأيهام بالغرق أم سمل العيون ؟؟
- ومازال الرجل يكذب ..
- نوع الأنسان هو المهم !
- الاعجاز في ضرب النساء
- أسماء مستعارة للتعبير
- ونحن متى سنتغير ؟؟
- لماذا يتظاهرون في لندن ؟
- لماذا صفقوا للقذافي ؟؟؟
- لا أحد يجيب ..نعم
- ظل الله في الارض
- أنا....طالق
- الهجرة الى دار الكفر
- مزيدا من الفشل في الصومال
- الحب في زمن الارهاب
- سلم نفسك يا بشير !!
- بادري يا حواء ..آن زمانك
- الحذائيون الجدد


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رعد الحافظ - قطار مكة