أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز الحافظ - لاتضللونا فإيران ليست ارض المعاد لشيعة العالم!














المزيد.....

لاتضللونا فإيران ليست ارض المعاد لشيعة العالم!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أقلّب مواقف العرب اليوم تجاه إيران وأجد الغرابة ترتسم كجبال الهملايا! حتى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي يتصرف وكأن إيران خطرا على العرب أكبر من وجود اسرائيل! هل حقا إن إيران أو التسمية الرسمية الجمهورية الاسلامية عدوة للعرب؟ وإن برنامجها النووي هو لااستعراض عضلاتها امام الجيران؟ هل التوجس واقعي؟ أم هو الخوف من الفكر الشيعي وامتداده المخيف الذي وصل حد الوصف بالتبشير؟ هل هو الخوف من ولاية الفقيه؟ هل هو الخوف من تصدير الثورة الايرانية؟ ام هو موقف سياسي مناصر لاامريكا ولااسرائيل؟ اليس كافيا مثلا موقف عدوي من لاعدوي لااعرف التمييز ؟ اذا كانت اسرائيل تجد الخطر كله قادم من ايران حتى بالافتراضات اللفظية فلماذا لايفرح العرب؟ وهم يرون ان كل الدول العربية لاتشكل عليهم اي خطر حتى لو اجتمعوا مليار مرة وصرفوا ترليون $ تسليحا كما تفعل دول الخليج بهباتها الشرائية التسليحية الدعائية؟! الانفرح بالمواقف الاوربية عندما تدعم مواقفنا؟ الانفرح بتصريحات الامم المتحدة حول جرائم الابادة التي قامت بها اسرائيل؟ لماذا نتوجس فقط من الموقف الايراني ونرسم له عند كل العرب امارات العداوة والريبة والتوجس والقلق والامتداد والتشكيك بما يجعلنا نتقزز من ذكر ايران؟! لنعود قليلا للوراء.. أيام الحرب العراقية الايرانية والتي كانت حربا علنية بين العرب وايران اذ وقفت كل الدول العربية عدا سوريا مع العراق بل وارسلوا وحدات نظامية كاليمن وتسهيلات لوجستية لاتصدق من الاردن والسعودية وتركيا والكويت فلم يحصل فراغ سلعي في العراق ولم يحصل تضخم مع قوة الصرف اليومي وكان العرب يبادلون القتيل العراقي [ الشهيد] بسيارة يابانية احدث موديل تويوتا كرونا او ميتسوبيشي وماليبو ثم برازيلي مع قطعة ارض وقرض ميسر عقاري ومنحة وراتب يسيل له اللعاب وامتيازات باهرة!! وارسلت مصر عمالتها الزراعية والصناعية لتسد الحقول التي خلت من زراعها والمصانع التي صارت كلها حربية تصنع العتاد وكان الملك حسين يزور الجبهات علنا والشيخ الشهيد فهد الاحمد يشارك باطلاق المدفعية! اما الاعلام فلم يشهد الكون كله تسخيرا لدعم العراق اعلاميا حتى بالاذاعات الفضائية ووزارات الاعلام في المريخ وكوكب الزهرة ونبتون!! بل وحتى الارامل تزوجن بالمصريين ولم يحصل فراغ اجتماعي فلم يتوحد العرب بموقف كما توحدوا تجاه ايران!! اما الموقف الامريكي فحدث ولاحرج نضرب لهم فرقاطة هي تعمل لصالحنا فيقبلون الاعتذار والتعويضات! تصرفوا معنا بملائكية ناهيك عن المعلومات الاستخبارية التي تملكها الالة العسكرية العظمى الامريكية والتي تسخرت وجيرت كالصكوك البنكية لصالح العراق! من الذي عانى؟ انهم شيعة العراق فقد قضمهم النظام قضما وثرمتهم ماكنة الحرب ثرما فكانوا متهمين بالتواطؤ لانهم شيعة وعندما يموتون ولاينجون في الجبهات، هو انتصار للدولة التي قتلتهم في الموضعين! وضعت الحرب اوزارها وتغيرت المواقف وانكشفت الاغطية المهلهلة وعرف العرب لعبة النظام السابق ولكن الخوف من ايران لازال! فالخشية فكرية اجدها لان الفكر الشيعي اخذ يجتذب المفكرين ورجال دين بارزين في وبسطاء وفي دول تتوجس كل التوجس من الشيعة كالمغرب العربي ومصر والخليج كله! يوميا نسمع ان الشيخ الوهابي فلان ترك مذهبه وصار شيعيا يعني عندهم صار ايرانيا وكان ايران مقر الشيعة العالمي! هذا التوجه العقائدي هو الذي يخيف لان الشيعة يؤمنون بعدالة الحاكم الكافر ولايؤمنون بعدالة الحاكم المسلم الظالم ولا حاجة لوصف الانظمة العربية لان ابواب جهنم ستفتح مناخيرها وشواظها النارية علي كالتنتين السينمائي! فيايها العرب لاتملكون المنطق المقبول بالعداوة مع ايران هي دولة اسلامية ولكن تعتز بقوميتها وحضارتها والشيعة فيها اغلبية وهي ليست بلاد المعاد للشيعة في العالم ! فلوكانت كذلك ولن تكون لااقامت الدنيا على ممارسات تقوم بها المملكة السعودية ضد مواطنيها الشيعة من منع حتى الشعائر التي يكفلها دستور حقوق الانسان العالمي او ما يلاقيه الشيعة من مضايقات في البحرين ناهيك عن موضة التكفير العلنية لهم كما صرح الكلباني ولكن العرب نعم يتوحدون ضد ايران من هذه النظرة الضيقة الانتقائية فليست ايران مهد ارض معاد الشيعة ابدا فلا تنزلقوا لاوهام الحكومات والسلطات الاتجدون في واقعية المذهب الشيعي العقلانية من منع قتل النفس والتفخيخ وضوابط كبرى مغيبة في الاعلام العربي والاسلامي تبرز المعدن الحقيقي للاسلام الذي ينهل منه الشيعة؟ ناظروهم لتعلموا مالاتعلموا... توقفوا عند حججهم فالمناظرات هي الفيصل دائما للتقارب بدل التشاحن الذي يخلف جيلا جاهلا يسيء للاسلام بممارساته من فتاوي السوق المغلفة بالجهل والاساءة للاسلام..
لن ادافع عن ايران فليست بحاجة لقلمي ودفوعاتي ولكني ادافع عن بلدي العراق الذي يعيش فيه الشيعة الان معززين مكرمين مع كل الطوائف فلم اجد منهم من انزلق لفتوى ضلال وفجر نفسه في سوق او فخخ سيارة وقتل فيه ابرياء ابدا بل الالم مما يراه من اقتراب الايرانيين وابتعاد العرب! وكانما العراق العربي الهوية المتجانس لاينهض بقيادة شيعية وطنية! ولكن العرب اليوم يقتربون منه بتثاقل وتوئدة ومسير بطيء مع هجمة النغمات السابقة الاحتلال الايراني والغطرسة الفارسية والتي مللناها 40 سنة بعدها اعطى صدام حسين الايرانيون اوسع مما يستحقون!! في الارض وشط العرب التالوك فلاتستغربوا زعل الشيعة يوما ما على ايران ويكفي انني شاهدت يوما ما بعد السقوط لافتات شعبية في مدينة كربلاء المقدسة مكتوب فيها بامانة: أنقول ايران بأدلة تجاوزت خلت الاعداء بينا تشمتت!!
قلوبنه منها جريحة ابلغة نحكيها صريحة!! ياعراق ياعراق تبقى شامخ ياعراق!!



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي حظوظ المالكي برئاسة الوزراء القادمة؟ ج1
- قتيل حوار النوافذ
- من هو رئيس جمهورية العراق القادم؟
- هل أنصفت التشريعات الإسلامية المرأة بالطلاق؟ ج3
- فازت الحكومة قبل فوز رعد حمودي بالاولمبية العراقية
- هل انصفت التشريعات الاسلامية المرأة بالطلاق؟ ج2
- حزن طفولي يرتدي زي انت عمري!
- لبوة تفجر قنبلة نيوترونية على الفاشست
- هل أ نصفت التشريعات الإسلاميةالمرأة بالطلاق؟ ج1
- لبوة تفجر قنبلة نيوترونية على الفاشست
- كناري الرصيف
- للقصص زهو تشكيلي
- يابشير تمتع بالتحدي الأجوف وأترك لشعبك العناء
- تحية لمنتخب الجرأة العراقي الجديد
- للعدالة دائما ،نورس
- حرباوية فاشستي
- كيف يتم تطوير الرياضة العراقية؟
- بسمتان بلاسحاب
- أحزان تمتطي المكوث
- راضي شنيشل والخطوة الجريئة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز الحافظ - لاتضللونا فإيران ليست ارض المعاد لشيعة العالم!