أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا أرومي كوكو - وتفرقت مشكلة دارفور أيدي سبأ ..














المزيد.....


وتفرقت مشكلة دارفور أيدي سبأ ..


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 09:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ما بين الجنائية الدولية وقمة الدوحة العربية
تفرقت قضية دارفور أيدي سبأ
منذ صدور مذكرة أوكامبو الشهيرة الخاصة بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير في الرابع من ابريل 2009م ... منذ ذلك التاريخ استحال الامر و صار غير ممكناً لدي الكثيرين من الكتاب السودانيين الخوض بحرية في مجمل الامور المتعلقة بمشكلة دارفور.. فبعد التداعيات التي صاحبت صدور القرار بتوقيف الرئيس اختلف الامر ..اذ تقاطعت كل الخطوط و تلونت بالاحمر في وجه كل من اراد العوم او السباحة ضد التيار العارم في الخرطوم .. تراجعت مساحات الحريات الصحفية التي كانوا يدعونها و كادت ان تتلاشي .هذا ان لم تكن قد تلاشت فعلاً .. فكيف لا تتلاشي للحريات الصحفية و تنحسر وقد سبقت المذكرة تهديد ووعيد وبالويل والثبور و عظائم الامور .. تلك الويلات من نوع بتر الايدي وخلع الالسن وفصل الرقاب و تقطيع الاوصال و ما ادراك بالاوصال .. و اللبيب بالاشارة يفهم و كان القصد و المعني و الامر لمن يهمه الامر في غاية الوضوح و البيان .. انسحب هذا علي مجمل الاوضاع في السودان اذ خيم علي الجميع جواً من التوتر و الرهبة و التوجس و الترقب المشوب بالحذر .. جو مكهرب مشحون بالانفعالات و القلق و الشد في الاعصاب و انتظار لما لا يحمد عقباه .. هما خياران للجميع لا ثالث لهما ان تكون مع او ضد و لا توجد منطقة وسطي ما بين الجنة و النار .. فتذكرت الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م .. وكلنا يعلم او يعاني بصورة او بأخري من تداعيات الحادي عشر من سبتمبر 2001م .. وما الانهيارات الاقتصادية التي لاتزال تفتك بالانظمة المالية العالمية الكبري و الصغري الا واحدة من تلك التداعيات .. كما ذكرتني اشارات بتر الايدي و قص الرقاب بالشيخ نصرالله في لبنان دائماً عندما يتعلق الامر بنزع سلاح حزب الله .. و كان لابد ان يتسجيب القدر و الانحناء للعواصف حتي تعبر بسلام ..
كان روح التحدي السوداني الرسمي بل قل ان شئت الشعبي للقرار واضحاً جلياً لا لبس فيه .. و كانت الاشارات ايضاً مفهومة للجميع و لا عذر لمن انذر .. حتم علينا جميعاً ان نكون مع رئيسنا في زخم التحدي و الاستعداد لنذر المواجهة .. توفقت ملياً عند محطة مأزرة الفعليات الجنوبية و قاداتهم لسبر معاني وقفتهم القوية مع البشير في محنته ، محاولاً فهم المخازي و الاشارات التي يحاول بعض أولئك القادة الجنوبيين توجيهها للفرقاء او الغرماء ..
تابع جميعنا بروح النصرة و الظفر و الاعجاب تحديات السيد الرئيس للقرار بل تحديه لآوكامبو شخصياً .. فقد طار سيادة الرئيس في جولات مكوكية الي دول وصفت عواصممها بعواصم الصمود و التحدي .. اذ سافر الي اسمرا و القاهرة و طرابلس الغرب و من ثم الي دوحة العرب للمشاركة في القمة العربية رقم 21 بقطر ..
فما مدي صحة قول من يقولون بان القمة العربية الاخيرة بالدوحة كانت قمة خيبة الامال الكبيرة بالنسبة للحركات الدارفورية .. فقد علق أهل دارفور امالاً عراض في ان تلعب قطر دوراً رائداً في حل مشكلتهما حلاً سلمياً عادلاً .. ففي الثلاثين من ابريل المنصرم خف اصحاب الجلالة من الملوك و الامراء و السادة الرؤوساء باتجاه الدوحة لحضور قمتهم الحادي و العشرين .. و في الدوحة وقف القادة العرب وقفة رجل واحد في خندق الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير ضد قرار الجنائية الولية الخاصة بتوقيفه .. قالوا كلمتهم و سجل التاريخ موقفهم الشجاع بنصرة الرئيس السوداني في أزمته ...
كنت في قمة الدوحة ابحث بلا جدوي عن ملف دارفور و عن وقفة و لو خجولة يقفه الملوك و الامراء و الروساء العرب مع شعب دارفور المنكوب .. بحثت عن موقف ينعش الامال و يرفع و لو بقدر قليل من معنويات الاطفال و النساء و الكهول في معسكرات النزوح البعيدة في الحدود السودانية التشادية .. هؤلاء الذين يقيمون و يقطنون في الخيام القشية التي لا تحمي من حر سموش نهارات الصحاري و لا تقيء من برد لياليها القارصة او تمنع زخات امطارها .. فهل خيبت قمة الدوحة الاخيرة تلك الامال الكبيرة التي علقت عليها .. فأهل دارفور و كل السودان كان يتطلع بأن يجيء الحل السلمي العادل لقضية دارفور من قطر .. انفض سامر القادة العرب من قمة اليوم الواحد في الدوحة لتتفرق مشكلة دارفور أيدي سبأ كما يقول المثل .. و ها هي دارفور تبحث عن قمم اخري في عواصم شتي قد لا تكون الدوحة احداها ..
في قمة الدوحة عجبت لأمرين ثانيهما ضياع ملف دارفور بين ارتال ملفات قمة اليوم الواحد .. و كان مصدر العجب الاول هو التصفيق الحار الذي صفقه الرؤوساء و الملوك العرب للقائد الاممي معمر القذافي ..
فقد قاطع العقيد القذافي كلمة أمير دلة قطر و رئيس القمة العربية .. حاول دولة الفخامة عبثاً اسكات العقيد القذافي فضج المكان بالصخب .. اختلت القمة منذ بدايتها بعد ان أقحم القذافي كلمته و فشل الامير في اسكاته .. قال القذافي ما اراد ان يقول و حظي بتصفيق أهتزت له ارجاء القاعة .خطف القذافي الاضواء من السادة الملوك و الرؤوساء و المندوبين الذين شاركوا في قمة الدوحة كما خطط مسبقاً ..
في الدوحة نال القذافي ما اراد و فيها من بعد الجنائية الدولية تفرقت مشكلة دارفور أيدي سبأ ... !





#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيب مصطفى يوقظ الفتن من سباتها
- خارطة طريق للسلام في جنوب كردفان ...
- في ذكراه الرابعة ياسر عرفات يتململ من الفلسطيينين
- كيف يديرون أزماتهم


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا أرومي كوكو - وتفرقت مشكلة دارفور أيدي سبأ ..