أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - قراءات في تصريح مشعل














المزيد.....

قراءات في تصريح مشعل


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 08:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يتفا جئ الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني بتصريحات مشعل الأخيرة حول وقف إطلاق الصواريخ وميثاق حماس والتهدئة مع إسرائيل ,فمن بعد انقلاب حماس في غزة بدأت حماس تبحث عن مرحلة ما بعد الانقلاب وهي الاعتراف بحركة حماس من قبل العالم العربي والغربي وأمريكا كحركة سياسية وبدأت باتصالات حثيثة عبر وسطاء في أوروبا ولكنها لم تتوج بأي نتيجة ايجابية.وهنا أدركت حماس بأن هذه الطريقة عقيمة ويجب البحث عن طرق تؤدي إلي نتائج أكثر ايجابية للحركة فما كان هناك إلا تقديم وثيقة أحمد يوسف الشهيرة والتي لم تسفر عن أي شئ وعندها أنكرت حماس تلك الوثيقة.
وعندما بدأت الأحداث تتلاحق كانت حماس تحاول جاهدة إيجاد مدخل سياسي لها ولكنها اصطدمت بأمريكا والدول الغربية والذين طالبوها بالاعتراف بشروط الرباعية ولكن حماس رفضت ذلك لعدة أسباب في ذلك الوقت منها عدم موافقة إيران وسوريا وكذلك تضارب هذا الاعتراف ببرنامجها السياسي والذي لو تنازلت عنه سيكون البداية لتدمير ميثاقها مرة واحدة وبهذا تفقد التعاطف الموجود لها عند بعض شعوب الدول العربية.
وبعد ذلك عاودت حماس الكرة مرة ثانية وأرسلت رسالة إلي الرئيس الأمريكي أوباما عن طريق السفارة الأمريكية وتركت الرسالة بالسفارة ولم تصل إلي الرئيس الأمريكي وكان هذا ردا علي حماس بأن الطريق إلي أمريكا معروف وهو عن طريق شروط الرباعية .
وجاءت مقابلة كارتر الشهيرة مع مشعل في سوريا ولم يتذكر الأخ خالد مشعل بأن الرئيس جيمي كارتر لم يستطع إن يقدم لفلسطين وشعبها شيئا حين كان رئيسا لأمريكا فما بالك اليوم؟ ولكن هذا من حق مشعل وحركته مقتديا بقول الله عز وجل"وان جنحوا للسلم فاجنح لهم" ولم تسفر هذه المقابلات عن شئ بعد ذلك.
وعلي الرغم من ذلك ظلت إشارات الغزل قائمة بين مشعل والولايات المتحدة وأهمها عندما صرح مشعل" لاأحد يقدر علي ضبط الأمن في غزة أكثر من حماس" واليوم أصبحت حماس متأكدة أكثر من أي وقت مضي بان الوقت يمر بسرعة وعليها وضع موطئ قدم لها في الحركة السياسية حتى تنال الاعتراف والشرعية خاصة وان علاقا تها مع الدول العربية شبه معدومة باستثناء قطر-سوريا- السودان – والدولة الفارسية إيران وحتي علي الصعيد الفلسطيني الداخلي فعلاقاتها مع كافة الفصائل فقط مقتصرة علي التنسيق الذي يجري كل فترة وأخري
إن ما أربك حماس أكثر تصريحات الأسد حول حماس وحزب الله وعدم السماح لهما بالمقاومة عن طريق الجولان وهنا أدركت حماس إن علاقاتها مع سوريا لن تعمر طويلا وخاصة بعد الانفراج النسبي لسوريا في علاقاتها مع أمريكا وأن سوريا فقط تستخدمهم لتنفيذ أهدافها التي تخدم مصالح بلادها وسرعان ماتناقلت الأخبار طلب الأسد من حماس البحث عن مقر لها خارج سوريا وهنا أدركت حماس بأنها سوف تخسر مركز ثقل لها وهي دمشق حيث ماتسمي بفصائل الممانعة موجودة هناك وبرحيلها عن دمشق ستخسر أكثر المواقع انطلاقا لتحقيق أهدافها .وكان قبلها نجاد قد أعلن موافقته علي إقامة الدولتين وكعادته قدم الغزل والمديح للسياسة الأمريكية والإسرائيلية ولم نسمع أي تعليق من قبل قيادة حماس .
ومن هنا بدأ الغزل من خالد مشعل يزداد أكثر فأكثر عبر تصريحاته فكان تصريحه الشهير الذي ذكر في البداية بالإضافة إلي المديح الدائم برئيس الولايات المتحدة اعتقادا من مشعل بأن مثل هذه التصريحات يمكن أن تغير من سياسة أمريكا تجاه حماس أن سياسات الدول تبني علي المديح والغزل والنوايا الطيبة
بعد ذلك قامت حركة حماس بنفي هذا التصريح كعادة الرؤساء والملوك العرب"اليوم نصرح وغدا ننفي" وهذا يدل علي أن التصريح كان بمثابة جس نبض وإحساس الشارع الفلسطيني الذي أبدي دهشته واستغرابه من هذا التصريح حيث كانت حماس تعتبر أن المفاوضات مع إسرائيل وأمريكا بمثابة انهزام واستسلام وخيانة وتنازل عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حتى في حوار القاهرة رفضت حماس كلمة "التزام" الموقعة في الاتفاقيات واستبدالها بكلمة "احترام"وقالت إن هذا التصريح كان فقط لكشف حقيقة إسرائيل وتعريتها أمام العالم في حين أنه عندما كان يحصل ذلك من حكومة أبو مازن كانت حماس تتذرع وتهاجم بأن إسرائيل ليست بحاجة لكشفها وأن جرائمها خير دليل علي ذلك وإسرائيل ليست بحاجة إلي مبررات لجرائمها فمبرراتها جاهزة .
أما التنسيق الذي يجري هذه الأيام بين إسرائيل وحماس علي صعيد الصحة والإدارة المدنية فهذا لصالح الشعب علي عكس الماضي كان خيانة .
وهنا نطرح هذا السؤال إذا كان كل هذا يحدث :لماذا حصل الانقلاب والحصار والحرب علي غزةاذا أرادت حماس التنسيق مع العدو وأمريكا وأرادت الخوض في العمل السياسي ؟أما كان من الأفضل أن نوفر هذا العناء علي أنفسنا !!
يجب علي حماس إن تختار فإذا أرادت العمل السياسي فالطريق واضحة وقصيرة وهي الاعتراف بشروط الرباعية أما إذا أرادت أن تظل حركة مقاومة فقط فعليها أن تكون أكثر ايجابية في حوار القاهرة وان تجد القواسم المشتركة مع الفصائل الفلسطينية لإخراج شعبنا من هذا الظلام الدامس حتى يستطيع الشعب الفلسطيني التفرغ لقضيته المركزية والقدس .
علي حماس أن تحدد ماتريد بوضوح في حوار القاهرة لعل وعسي أن يصلوا إلي شئ يخفف العذاب عن هذا الشعب المنكوب .



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجع اليسارفي فلسطين.....أسبابه وعلاجه
- المشروع الوطنى الفلسطينى
- كفى يا أعداء الحرية و السلام
- عمال فلسطين فى الاول من ايار


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - قراءات في تصريح مشعل