أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن مدن - هكذا تكلمت المرأة














المزيد.....


هكذا تكلمت المرأة


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 09:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



"إن الرجل الأمريكي الذي انتصر على الطبيعة انتصارا متميزا هو نفسه اشد الناس خوفا من طبيعة المرأة، ومن الأنوثة بحد ذاتها. وقد اخترع الأمريكي صورة كاريكاتيرية للذكورة. وهي المبالغة في الذكورة، فلا حساسية، بل خشونة ومنطق ووقائعية. أما الأوروبي فلم يحقق مثل هذه السيطرة على الطبيعة، لكنه لم يشعر بالاغتراب الكامل عنها، ولذلك عاش بارتياح اشد وهو في حالة من الصداقة مع المرأة والطبيعة الأنثوية". قائلة هذا الكلام هي أناييس ين التي ولدت في باريس مطلع القرن العشرين وتوفيت في الولايات المتحدة عام 1977. والقول هذا يأتي في سياق سلسلة شهادات ضمها كتاب بعنوان "هكذا تكلمت المرأة".
شاركت في الكتاب مجموعة من أشهر النساء الأديبات المعاصرات عن تجاربهن الأدبية، متوقفات بشكل خاص أمام هاجس المرأة المبدعة، على نحو ما تفعل اناييس ين نفسها. تتحدث الكاتبة عن امرأتين في داخلها في مرحلة من مراحل إبداعها المبكرة: امرأة محبطة، مرتبكة وحائرة، وأخرى تهم بالوثب صوب المشهد، وقادرة على الفعل، بامتلاء وغزارة. لكنها بعد حين وجدت في نفسها الكثير من المرأة الثانية، فلم تعد محبطة ومرتبكة، لكنها وصلت إلى مرحلة من النضج والإدراك. وإنها باتت قادرة على التمتع بالأشياء من غير قلق وخوف مرحلة الشباب، ومن غير حالة اللا يقين، لذا فبالإمكان القول انه ومع مرور الزمن انتصر جزء من الذات على الجزء الآخر. أديبة أخرى مشاركة تحذر من التعاطي مع ما تكتبه النساء بوصفها نصاً نسائياً، من المستحيل تماما أن نصل إلى مسافة اقرب للنفاذ إلى الحقيقة عندما نقرأ عملاً لامرأة مبدعة بوصفها امرأة. رغم ذلك فإن الاطلاع على تفاصيل ما ترويه المشاركات يفتح آفاقاً رحبة لرؤية أن حساسية المرأة تجاه بعض مظاهر المعاناة الخاصة بالمرأة لا بد أن تترك أثرا مختلفا عن ذاك الذي يظهر عند الرجل.
ليس عبثاً أن محرر الكتاب أو ناشره اختار له هذا العنوان بالذات: "هكذا تكلمت المرأة". انه يرغب في حملنا على رؤية شهادات تقولها النساء تحديدا، عن أنفسهن بصفتهن نساء، وعن إبداعهن بوصفهن نساء مبدعات وليس مبدعات فحسب، علنا نمسك ببعض المداخل لولوج تجاربهن الإبداعية ونحن على بصيرة أوسع.

الدكتور حسن مدن - الأمين العام للمنبر الديمقراطي التقدمي (شئون المرأة)



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن ضد الحوار إذاً؟
- بأي أسئلة يجب أن ننشغل؟
- خطر في ذهني في الأول من مايو
- عن إرث التنوير الخليجي
- « أجراس »
- للتجربة وجوه
- لزوم الفساد تعميمه
- لماذا تضيق الدولة ذرعاً؟
- لماذا تضيق الدولة ذرعاً؟
- في المسألة الطائفية
- عن البنى التقليدية
- أين الاستراتيجيات؟
- إدانة العنف
- انتفاضة مارس: الدرس الأهم
- استنهاض قوى الحداثة البحرينية
- يوجد بديل !
- لكل النساء السلام
- 54 عاماً على تأسيس جبهة التحرير الوطني البحرانية: تيارٌ وُجد ...
- لماذا نعارض سياسة التجنيس؟
- السياسة حين تغدو عاطفة


المزيد.....




- لحظات مرعبة في إندونيسيا.. تمساح يسحب امرأة إلى النهر ويستعر ...
- سجلي 800 دينار..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- الملاكمة النسائية في الجزائر.. إيمان خليف تلهم العديد من الف ...
- نساء حزب المحافظين يطالبن بمنح جميع النساء الحق في الولادة ا ...
- هل أعلن ترامب الحرب على النساء؟
- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن مدن - هكذا تكلمت المرأة