أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد التهامي بنيس - فطفطة الديك الذبيح














المزيد.....


فطفطة الديك الذبيح


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 05:03
المحور: كتابات ساخرة
    


يعيش اليوم عميد الوقاحة في فاس على أكذوبة بريق الرئاسة الفاتن , فأوهمه أنه يتربع كرسيا دائم الراحة , بينما هو قد أجلس على كرسي من ورق لأداء مهمة موجهة عن بعد , راضيا بمذلته طامعا في شهرة الذليل أكثر , لاهثا خلف الأضواء إلى أن يلقى حتفه رغم أنفه حيث لا يشترط في هذا الحتف أن يكون ماديا لأنه لا أحد يرضى بتلطيخ يده بجسد موبوء , ولأنه معنويا , كان وانتهى
بفطفطة الديك الذبيح يرتمي يمينا ويسارا ومن أعلى إلى أسفل, بلهاثه على الشهرة يختار منهج خالف تعرف " في مرحلة التشبيط " مما جعله يطلق العنان لعربدته وخبث لسانه قصد التهجم على شرفاء هذا الوطن , واختار رمز النضال والتضحية . الشهيد المهدي بنبركة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية , وبدون مقدمات في جلسة صحفية كغيرها من حواراته التلفزية والإذاعية التي جعلت منه دمية مجالسها , لما فيه من مكنونات الوضاعة ومن صفاقة الوجه واحتراف الزور والكذب , لينجح في كل شيء لا يمت للحقيقة والوطنية والأخلاق بصفة
إنها شهرة من تكرش حتى لم تعد له رقبة , ولا زال يتنافخ ويزهو بالمحسوبية , وهو من اغتصب رئاسة نقابته , واغتصب سكينة فاس وبيئة فاس وطهارة سكان فاس وقوت بسطاء ورزق أغنياء فاس . وهي شهرة الصعلكة المدعومة من ممتلكي المعادلة السرية الذين يدركون أن النتائج غير موثوقة , فيدفعون به كبشا طيعا , مهما وفروا له من تكاليف ثمن شهرته , فهو ينقلب فجأة عليهم وعلى نفسه , لأنهم لم يأخذوا في الاعتبار ظروف المخاطر المتوقعة , إيمانا منهم – ووفق معايير المحاسبة المالية والسياسية – أنها شهرة تهلك على مدى فترة زمنية , وقد ظهرت بوادر الهلاك في العنان الذي أطلقه للسانه من أجل شهرة الخرف السياسي , الناتجة عن مرض عقلي ذهاني , يدل على نقصه في الذاكرة والذكاء السياسيين , وتشهد على ضعفه في الخبرة والمقدرة على فن القيادة , واستبدلها بمواصفات لفت الانتباه عن طريق المناورة , وما هي إلا سياسة عاهرة , طائشة , مشبوهة , متهورة , أو لنقل مجنونة لأنها تؤدي بالفعل السياسي إلى حافة الهاوية والفوضى والذمار , فهل هذا ما يريده الداعمون له , وقد تركوه لممارسة ثرثرة وقاحته الفارغة , وممارسته تبذير المال العام على مدار الساعة , وحمايته بوسائل شرعنة التبذير كدجاجة تبيض ذهبا ؟
لن أسقط في الرد عليه بنفس أسلوبه , لأن المغاربة المواطنين , يعرفون تاريخ بلادهم ويدركون تسلسل أحداثه ويعرفون أنه إذا أخذنا بمقترح هذه النكرة لإعادة قراءة التاريخ وربطناها بتصريحات بعض من جاءوا بمستجدات حول اختطاف الشهيد وتورط بعض السياسيين يدرك الجميع بحق من هم القتلة ورواد تصفية الخصوم السياسيين , ومحليا على مستوى فاس لا زال حي الشهداء شاهدا على بعض جرائمهم
ولكني أكتفي بالقول : إن كثيرا ممن أرادوا الشهرة عن طريق جريمة التصاق اسمهم باسم ضحيتهم من الزعماء والعظماء , كان مصيرهم الفناء , وكفى أن أستشهد بحديث نبوي شريف . أنه عن أبي در , عن النبي " ص" قال : ما من عبد لبس ثوب شهرة إلا أعرض الله عنه حتى ينزعه وإن كان عنده حبيبا
فما بالك بمن هو مصاب بسرطان منظومة الإفساد المقصود , والحزبية المصلحية , والبيئة الملوثة , وحياة من تبقى حظيرة الخنازير أطهر من طهره , إن كان له يوم طهر



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض خطير جدا


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد التهامي بنيس - فطفطة الديك الذبيح