أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم اسماعيل نوركه - على الكرد أن يغادروا!














المزيد.....


على الكرد أن يغادروا!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:13
المحور: كتابات ساخرة
    


نحن والعالم الذي ننتمي إليه في أسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية بل حيث يوجد من ينتمي ألينا في أي مكان لا نستطيع صنع السلاح ولكننا نستطيع استخدامه والحوار به وعسكرة المجتمع من أولى أولوياتنا ونميل إلى الحسم العسكري وحتى في المسائل الداخلية والسياسيين نادرا ما يحسمون قضية ما لأننا لا نجيد الحوار طالما الطائرات والمدافع تقصف.
ومن المؤسف إننا نسمح لأجندة الآخرين العبور ومن خلالنا إلى جبهتنا الداخلية ،لا نستطيع رسم خارطة للطريق لتحسين علاقاتنا الداخلية ،ولا نستطيع الاستفادة من تجاربنا المأساوية السابقة في علاج قضايانا ولا من تجارب الآخرين والواحد منا يرسم حدود للآخرين وعندما تسأله عن حدوده فتراه لا حدود له مثل الإمبراطوريات في التاريخ كانت لا تؤمن بالحدود طالما قوتها تسمح لها غزو الآخرين وبالمناسبة كل الغزوات في التاريخ من قبل القوة التي أقدمت عليها تسمى فتوحات وانتصارات ،كانت بالأمس القوة وحدها ترسم الحدود .
أمامنا تجارب التاريخ ودروسه وإن لم نتعظ من الماضي والآخرين سنصبح نحن أيضا درسا للآخرين.
ما حفزني لكتابة هذا المقال هو ما ورد في مقال الكاتب الهان تانير* (قبل سنوات قليلة أعلن رئيس وزراء تركيا بجرأة بأن على تركيا أن تعترف بحقيقة القضية الكردية وأن تتخذ السياسات المتوافقة مع هذه الحقيقة ولكننا نشاهد والكلام ما زال ل-الهان تانير،الآن نفس الرئيس الوزراء عاد ليخاطب الشعب الكردي حاثا إياهم على-أن تحبوا هذا البلد أو تغادروه)
والمحلل لكلام رئيس الوزراء التركي بإمكانه أن يسجل ببساطة النقاط التالية:1-في البدء يعترف سيادة الرئيس بأن تركيا لا تعترف بحقيقة القضية الكردية ولهذا فهو يطلب أن تتخذ السياسات المتوافقة مع هذه القضية .2-عاد سيادة الرئيس ذاته ليخاطب الشعب الكردي حاثا إياهم على (أن تحبوا هذا البلد أو تغادروه)ونظرة بسيطة ومتواضعة إلى العبارة الأخيرة السالفة تبين لنا إن سيادته يطلب من شعب تعداده أكثر من 25 مليون نسمة بمغادرة تركيا ولكن لم يوضح إلى إين؟!وكيف؟!
أيها الأخوة أما أن نفهم التاريخ بشكل خاطئ وإذا كنا كذلك ليوضح لنا من يستطيع ولهذا أسمحوا لي بالسؤال من أين جاء الكورد ليطلب سيادة الرئيس منهم الرحيل عن تركيا ؟هل جاء الكورد من كوكب آخر ؟ وتركيا منت عليهم وأعطهم الأرض التي هم عليها الآن!أيها الأخوة بهذه الأفكار لا يمكن الوصول إلى أجزاء الحلول والكل يعلم إن الكورد يعيشون على أرض آبائهم وأجدادهم قبل أن يأتي سيادة الرئيس إلى الدنيا بآلاف السنين .
نحن نعلم بأن تركيا تسعى صوب أوربا وهذا شأنها ولكن بأي ديمقراطية تمضي يقول الكاتب الهان تانير (في العالم تشيع أنماط مختلفة من الديمقراطيات بدءا من إيران وفنزويلا وانتهاء بروسيا ومصر لذا فإن النقاش ينبغي أن يتمحور على،أي نوع من الديمقراطية نرغب أن تكون لدينا؟هل نرغب بديمقراطية تتقدم للأمام لتبلغ مستوى الديمقراطيات الغربية أم ديمقراطية تتراجع وتهبط إلى مستوى ديمقراطيات الدول المذكورة آنفا والتي تجري فيها الانتخابات بصورة نظامية ،ومع ذلك فالتمسك بالديمقراطية من النمط الأخير لا يجلب الكثير من الخير لشعوب تلك البلدان التي تعيش فيها الغالبية في ظل قمع مستمر أو ديمقراطية الزعيم الواحد ...)ويختم الهان تانير مقاله بالقول (مطالب شعبنا اليوم بسيطة للغاية ،فهو يريد أن يحب ويضحك ويسافر ويتمتع بالحياة ،القصف ،القتال لم يعد يجدي والبدائل كما قلنا بسيطة للغاية وكذلك النتائخ) .
أنا من المؤمنين بأن الأحداث لا تولد من الفراغ ومنها الأحداث الجسيمة وما آله إليه وضع الكورد نتيجة من نتائج حدث جسيم ألا وهو الحرب العالمية الأولى وهذا الوضع لا يمكن أصلاحه إلا بحدث جسيم أيضا أو يمكن أصلاحه من خلال خطوات سليمة تتخذ في كل الدول التي شاءت الأحداث أن تكون أراضي الكورد جزءا ضمن حدود دولها وفي هذا مكسب واستقرار لتركيا التي تبلغ تعداد الكورد فيها أكثر من 25 مليون نسمة ولإيران التي تعداد الكورد فيها أكثر من 15 مليون نسمة والعراق التي غابت عنها التعداد منذ زمن طويل وكذالك سوريا فقط إذا ابتعدنا عن لغة العنف وتهميش الآخر، والقصف والقتال لم يعد يجدي والبدائل في السلام والنتائج هي الأستقرار والتنمية.
*أنظر (هل هناك خطة تمويه للقضية الكردية المستعصية؟
المنشور في صحيفة حريت ديلي نيوز للكاتب ألهان تانير
الترجمة :عدنان توفيق.المنشور في جريدة الأتحاد-صفحة صحافة عالمية
بتاريخ:9-5-2009



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترسم ملامحي كما تشاء!
- تركيا..والكورد وحزب العمال.
- الدولة بحاجة إلى عقول من نمط خاص.
- الحرب العالمية الثالثة لن تندلع!
- هل العالم مقبل على الأنفلات الأمني؟!
- الحرب الباردة..(وأمراض العصر)!
- السلاطين..وعالم القرية والعمدة
- الكرد والخطأ التاريخي المطلوب تصحيحه


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سالم اسماعيل نوركه - على الكرد أن يغادروا!