أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البصري - حول زيارة الصدر الى تركيا














المزيد.....


حول زيارة الصدر الى تركيا


عصام البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالغت تركيا في حفاوتها بالصدر، تمثلت في استقبال الرئيس التركي ورئيس الوزراء له، واهتمام اعلامي استثنائي. ولا تتناسب هذه الحفاوة مع التسريبات عن وساطة تركية بين الصدر والحكومة العراقية. ووفرت الديمقراطية والحرية في تركيا ظروف عقد المؤتمر الاول لتيار الصدر، وربما اضطر التيار الصدري لعقد مؤتمره في تركيا بعيدا عن الشروط الايرانية الايدولوجية. وتحدث قادة التيار الصدري اعضاء البرلمان عن النية لتاسيس حزب سياسي وخطط لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، واختلفت الاراء بينهم كالعادة.
وربما مثلت زيارة الصدر لتركيا عن رغبة التيار في التقرب من الولايات المتحدة الامريكية. وفرصة عقد مؤتمر التيار الصدري في تركيا حليفة الولايات المتحدة الامريكية، وعضو حلف شمال الاطلسي، تمثل اكثر من مؤشر على تغير في المنطلقات النظرية فضلا عن الرغبة في التقارب مع امريكا. وقد يشير عقد المؤتمر في تركيا الى محاولات التيار الصدري لتخفيف التوتر في العراق، والابتعاد عن المسار الايراني في تحدي المجتمع العالمي في امتلاك الاسلحة النووية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول منطقة الشرق الاوسط.
وفرت ايران الملجا للصدر في الاوقات العصيبة، وتتناول وسائل الاعلام اقتراب الصدر من الحصول على لقب اية الله في ايران بعيدا عن صعوبات وتعقيدات الحوزة الدينية في النجف (تحدى الصدر الحوزة الدينية في النجف مرارا). واكدت الفضائيات دعم ايران لجيش المهدي. وعليه تشكل زيارة الصدر لتركيا وحيثيات ذلك مفاجاة.
كانت شعارات معارك النجف والفلوجة متماثلة حيث مقاومة الاحتلال. وتوسعت تلك المفاهيم فطالت المواطن العراقي حين توسعت مفاهيم العداء وتهمة التعاون مع المحتل، وانطلاق فتاوي متعددة في الجهاد وعمومياته، وتحولت اليات المقاومة الى الخطف والفدية والقتل على الهوية وتقسيم بغداد على اساس طائفي وغيرها. وربما لعبت القوى السياسية المتنافسة دورا في تعزيز تلك الاساليب، ويتضح الاصطفاف الطائفي وبالتالي التصويت على اساس طائفي كذلك.
ولازال العراقيون يتناقلون احداث المواجهات بين جيش المهدي والجيوش الاخرى متعددة الاسماء، وبعضهم يؤكد دور جيش المهدي في الحفاظ على الوجود الشيعي في بغداد!. الا انه الكل اطراف في حرب اهلية عصفت بالعراق وتنكر الحكومة واحزاب البرلمان حصولها.
وحصدت الاطراف نتائج اعمالها في الانتخابات النيابية، وخسر التيار وزرائه، في حين تعززت مواقع اطراف الحرب الاهلية الاخرى، وبمثال الصحوة وظهور ابو ريشة تحولوا الى حلفاء للولايات المتحدة الامريكية، وتعزز غضب الاخيرة على اتباع التيار.
الاهتمام التركي بمنطقة الشرق الاوسط، ومنها العراق تمثلت في زيارات المسؤولين الاتراك المتكررة لبغداد والاشتراك في محاربة الارهاب اضافة الى الاتفاقيات الاقتصادية. وربما تؤكد زيارة الصدر لتركيا دورا له في المستقبل لتعزيز الدور التركي في العراق والشرق الاوسط وتحت الرعاية الامريكية. وخلال الزيارة برز التفكير في تاسيس حزب سياسي! للتيار، وربما يتماثل مع حزب اردوغان. وعندها ستضحى كل اطراف الحرب الاهلية اصدقاء او حلفاء للولايات المتحدة الامريكية. ولابد ان نتذكر صرخات قادة المكون الاخر في تركيا قبل الحصول على مقاعد البرلمان.
تغيرت القناعات مرارا متعددة لدى قادة في العراق، وتعزز الاصطفاف الطائفي واندلعت حربا اهليا (تهجير وقتل وخطف وسيارات مفخخة وقنابل بشرية وغيرها)، وتظهر نغمة الديمقراطية والاستثمارات والاصلاح بعيدا عن الاحزاب الديمقراطية.



#عصام_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل في التهجير نعمة، يجب ان نشكر الله عليها
- تاثير الموقف من القوات الامريكية على نتائج انتخابات مجالس ال ...
- انتخابات مجالس المحافظات ... 1
- ساسة عابثون
- ائتلاف مدنيون
- قراءة اخرى في ظاهرة الارهاب
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ مسعود البرزاني
- الارهاب: رؤية اخرى


المزيد.....




- طفل بعمر 3 سنوات يطلق النار على أخته بمسدس شبح.. والشرطة تعت ...
- مخلوق غامض.. ما قصة -بيغ فوت- ولِمَ يرتبط اسمه ببلدة أسترالي ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل اعتمدت أساليب معيبة لتحديد الأهداف ...
- خمسة صحفيين من بين القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
- كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى ...
- تسونامي 2004.. عشرون عاماً على الذكرى
- إسرائيل تعلن انتهاء عملية اقتحام مدينة طولكرم بعد مقتل ثماني ...
- الولايات المتحدة.. سحب قطرات عين بعد شكاوى من تلوث فطري في ا ...
- روسيا.. تطوير -مساعد ذكي- للطبيب يكشف أمراض القلب المحتملة
- وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البصري - حول زيارة الصدر الى تركيا