أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - انفلونزا البطيخ














المزيد.....


انفلونزا البطيخ


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 08:50
المحور: كتابات ساخرة
    


اعلنت وزارات الداخلية والدفاع والصحة وبشكل شفاف جدا جدا عن مقتل واصابة ( 325) عراقيا لشهر نيسان فقط ، وهذه الحصيلة ايها السادة ليست بسبب اجتياح انفلونزا الخنازير في بلدنا الامن الذي يمتلك ثلاثة خنازير في متنزه الزوراء وتم قتلها جميعا .
الحصيلة اعلاه ليست بسبب انفلونزا الخنازير فان هذا المرض لم يشكل تهديدا على امننا القومي فانه ليس اسوأ من الانفلونزات التي سبقته سواء الطيور او العجول او البشوش اوالخيول .. فقد وجدنا حينها دجاجنا الوطني كيف كان قمة النزاهة والصميمية وخرج من الازمة مرفوع الراس ابيض الوجه وحتى بالنسبة لبقرنا العراقي فقد ضبط نفسه وطريقة تفكيره في قمة الجنون التي اصابت بقر العالم العام الفائت .
واننا بصراحة مريرة لا نشتكي من لحوم الحيوان وامكانية تحويله الى وباء ، وحتى لو اكتشف مستقبلا انفلونزا الحمير فان الحمار العراقي غاية في المسالمة والدعة والمسكنة ونعرفه جيدا ليس له الرغبة وحتى القدرة في ايذاء الاخرين ، يمكن لاننا وقعنا معه اتفاقية تاريخية جغرافية سلمية نمنع انفسنا بموجبها استخدامه لغير النقل وخاصة بعد الازدحامات الرهيبة في بغداد ، ونرجو من الله ان لا تضطرنا الازمة الاقتصادية العالمية لاستخدامه لغير ذلك!!!! .
الحصيلة اعلاه ايها السادة ليست بسبب انفلونزا الخنازير ؛ لان الخنازير في بلادنا تخاف البشر اصلا والعراقيون بعيدون عنها يمكن لحرمة اكل لحمها الغالي الثمن .
فلم اشهد او اسمع ان في منطقة من مناطق العراق اكل احدهم لحم خنزير سواء كان مسلوقا او مشويا او عمله (تشريب خنزير)، ولم اصادف ان سمعت ان احدا حول راس الخنزير الى ( باجة) ولم اسمع ان الخنزير نفسه تجرأ يوما ونافس اكلاتنا القومية والوطنية سواء السمك البني او الشبوط او الدولمة او كبة البرغل او الدليمية .
اقول ان هذا الرقم (325) هو حصيلة انفلونزا التفخيخ التي من اعراضها تحويل الانسان الى اشلاء ومن اسبابها اللهاث على المناصب المتنازع عليها وحاضنتها اختفاء ثقافة التداول السلمي للسلطة ومنبعها ومثيرها ارتفاع درجات حرارة الاحتلال والاسهال الدكتاتوري وسعال حاد متطرف بسبب الفساد الاداري لعمل الرئتين .
والعجب العجاب انك تسمع وترى الاجراءات الواسعة في العالم للحيلولة دون انتشار انفلونزا الخنازير الذي لم يقتل سوى 15 شخصا بالرغم من اكتشاف اصابته في اكثر من 30 دولة في اوربا والامريكيتين، اما البقية فانهم مصابون ويمكن شفاؤهم، في الوقت الذي اعلنت فيه منظمات الصحة الطوارىء واغلقت بعض الدول المطارات والفنادق والمطاعم خوفا على مواطنيهم من الاصابة ، اما نحن المصابون بفايروسات انفلونزا البطيخ والتفخيخ وحمى العبوات الناسفة منذ ستة اعوام والتي فتكت بالامة العراقية وحولت نساؤها ارامل واطفالها ايتاما فاننا نطلق سراح المفخخين ونزيد هذا الوباء ونديمه بالتصريحات المنفلقة المشجعة على الارهاب .
قال الناطق باسم الشهداء العراقيين ان سبب هذه الحصيلة المرتفعة هو وجود مناسبتين عزيزتين على العراقيين ، الاولى سبعة سيارات نيسان مفخخة في مولد الحزب القائد والثانية ثمانية وعشرين عبوة ناسفة في مولد القائد الضرورة.





#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتحارية (أُم الدرابين)
- ام صبحي والازمة الاقتصادية
- العروسه (همر)
- ام صبحي والحداثة
- اوباما والتزوير
- نشرة الانواء السياسية
- من هجّرك من بجاك
- ( شيماء) وزيرة للمهاجرين
- الحوت وحمد
- الاتفاقية العراقية - العراقية
- الى( ابي نؤاس ) المحتل
- لو اتصادقونه .. لو انكسر الجام
- - اجيبك - للدرب والله اجيبك
- اصبح راتبي .. برميلين نفط
- كذّب عليّ بطرف عينه وحاجبه
- موسم الهجرة الى الانتخابات
- فيدرالية سوق (العوره)
- المحاصصة والتنجيم
- البرلمان يعتكف
- غاندي وزيرا للداخلية


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - انفلونزا البطيخ