أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد يوسف - ماذا يحمل الغد لمصر؟














المزيد.....

ماذا يحمل الغد لمصر؟


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 05:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ماذا يحمل الغد لمصر؟
(إن مصر – التاريخ والحضارة- أوسع من مبارك وأكبر من أن يرثها نجله وهى أعلى قامة من أن يحكمها أمثال هؤلاء)

سألنى صديقى: هل يمكن أن تأتى مرحلة فى تاريخ مصر أسوأ مما يعيشه الناس فى آخر عشر سنوات من حكم مبارك حتى الآن2009؟
قلت: وأنا أستمع لسؤالك خطر لى – سريعا- خاطران : أما أحدهما فهو القول المشهور: رب يوم بكيت منه فلما جاء غيره بكيت عليه، وأما الآخر فهو أن الرئيس السادات – رحمه الله - قد افتقدناه فى أيامنا العجاف هذى، رحمه الله فقد كان على كثرة عيوبه يحب مصر ويحمل شخصية قوية، وقد كان يحمل بعض المزايا التى يفتقدها مبارك من حيث القدرة على اتخاذ قرار مما حدا ببعضهم إلى القول لو أن مبارك هو الذى قد ابتلينا به بعد جمال عبد الناصر لكانت سيناء حتى الآن فى أيدى الصهاينة إذ ما كان ليجرؤ أن يتخذ قرارا بالحرب، ورحم الله السادات فقد كان حريصا على إبعاد ابنه( يسمى جمال) عن شئون الحكم والسياسة فى حين أن مبارك يصر على توريث ابنه( يسمى جمال) لحكم مصر...وإن المقارنة بينهما – مجرد المقارنة- تخدش مكانة السادات.

لم يكن السادات مبرأ من كل عيب، والحق أنى أرى عيوبه قد فاقت ميزاته(ولعل المصريين لن ينسوا له ترشيحه مبارك خلفا له) بيد أن حال مصر الآن - وهى فى يد عصابة تحكم بالتزوير والقهر والاعتقالات – هو حال يبعث على الأسى والحزن.

ومما يزيد النفس حزنا ألا تجد أى فسحة لأمل أو خلاص فى المستقبل القريب مما حدا بالحس الشعبى العام إلى الشعور بأن ما هو قادم أسوأ وأضل ذلك أن مصر فعليا تحكم عبر الوريث الذى تخلص من والده الذى صار بلا صلاحيات...وقد شهد الناس عبر سياسات الوريث ما يندى له الجبين وعلى سبيل المثال:

* مشاهد من الإضرابات والاحتجاجات أعقبها قسوة فى الاعتقالات والقهر والبطش.
* طبخ سلسلة من القوانين سيئة السمعة فى مكان مظلم لا يدرى عنه أصحاب الشأن شيئا كقوانين الضرائب العقارية وكادر المعلمين وها هو على الأبواب قانون تعديل الأحوال الشخصية.
* تعيين مجموعة من الحمقى وفاقدى الشعبية لمناصب إعلامية قومية شديدة التأثير.
* زواج بغيض للسلطة برأس المال أتبعه سياسات احتكارية وبالقانون ضد مصالح الشعب.
* الترصد المبالغ فيه ضد ما من شأنه مصلحة مصر، وما قصة الجسر المصرى السعودى عنا ببعيد.

قال صديقى: لا حل إلا بنكبة تجعل الناس تفيق أو بكارثة تطيح برءوس الفساد أو بثورة تعيد للمصريين بعض الأمل...ألا ترى لحديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم""‏مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا‏:‏ لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا ‎، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا‏" ‏رواه البخاري‏."؟!

قلت: ربما يكون الغد قصاصا لنا – بسبب تخاذلنا فى التوحد ونبذ خلاف الأيديولوجيات- أو امتدادا لمحنتا لكننا نأمل فى التغيير فبعد مثل هذا القهر والأحوال الفرط التى آلت إليها مصر فإننا نرجو لها نهوضا من تعثرها فمصر – حقا- لا تستحق أمثال هؤلاء السفهاء والمزورين الذين يحكمونها، فمصر أعلى قدرا من هؤلاء السفهاء والمزورين.



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو فهم أعمق لدورة التاريخ
- معايير النجاح والفشل وضرورة الاستثمار السياسى
- مصر زعلانة قوى
- من مفردات البناء الحضارى
- القارعة تحل قريبا من درانا
- من الكلب ؟ ومن صاحب السلسلة؟
- فى ظلال المشهد الفلسطيني واللبناني
- لا أحب الأغبياء
- نعم للجهاد..لا للإسلام!!
- فلتتواروا خجلا....جتكم ستين نيلة
- قراءة هادئة فى قانون الصحافة المصرى
- حقا إنهم حمقى
- أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978
- يا ليتنا كنا سلحفاة
- تأملات حول تشكيل العقل العربى
- التهم المعلبة
- حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية
- العقلية الحزبية وتأثيرها على الواقع السياسى
- قلب نظام الحكم أم إهانة الرئيس ؟
- أين القائد الملهم؟


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد يوسف - ماذا يحمل الغد لمصر؟